مَــريَـم ⁦♡

أنا بعتذر جداً لكل الناس المرتبطة بالتشانل دا ومستمتعة بالنصوص معايا بس أنا هامسح الابليكشن خالص. آخر يوم من رسائل مريم أتمني تدعولي بالخير. دمتم بكل الخير 🤍

✨

ها قد مر اليوم الثالث والخمسون بعد الخمسمائة علىٰ فِراقنا، ولا زال قلبي جريحًا بعد. مَـــريَـم أشــرف.

ها قد مر اليوم الثالث والخمسون بعد الخمسمائة علىٰ فِراقنا.. أقسمت قبل الآن أنني كنت أفعل جل وسعي واستطاعتي لنفيك بعيدًا بين طيات صفحات الحياة التي لاتنفك عن التقلب والتغير وأني قد نسيتُكَ نسبيًا وإن كان ذاك النسيان ماهو إلا تظاهرًا أمام الجميع فقلبي دائمًا ما كان يعارضني بشأنك وشأن ما أفعل وأتظاهر، لكن اليوم -منذ السابع من يناير ذاك- وبعد مرور كل تلك الساعات والأيام والأشهر عبرتَ بخاطري طيفًا رماديًا لا أستطيع الجزم هل الأسود بذاك الطيف قلبك أم الأيام!؟ تبًا لي من لحظات حنيني واللعنة علىٰ قلبي الذي كان يُكِنُّ لمِثلُكَ يومًا المشاعر - لست خائنة الود ولكن جراحي لم تُشف بعد وأنَّى لها أن تفعل ولم ترد يومًا غير السلام و ونسًا علىٰ مر الأيام- اليوم وفي هذه الساعة من ظلام الليل أدركت أنني برغم كل المحاولات والأيام وتتابع الفصول ما زال لدي من الجراح التى لم تلتئم بعد أعمقها وأكثرها إيلامًا، نعم.. نعم قلبي لا زال جريحًا بعد؛ وما يُدريك الحب والمُحبُ وما يُدريك قلبي كيف يُحب.. تلك العضلة المجوفة من الداخل التي تضخ الدم لجميع أجزاء جسدك ما هي إلا عضو حيوي يقوم بتأدية وظيفته الأساسية وهي إيصال الدم لكافة أرجاء جسدك ليس إلا، هي نفسها لدي ولكنها قلب ينبض ويشعر ويُغرم ويشدو فرحًا وينوح حزنًا يعلم مذاق الأحاسيس ومتناقضاتها على حد سواء كنت أجهل أن بإمكان كل ما أحببته يومًا أن يغادرني بتلك السهولة، أنام مطمئنة أن لدي كل ما أردته ذات ليلةٍ لأفيق على أنين أشلائي وهي تتمزق إربًا إربًا مع كل شيء، شخص، مكان، حلم رحل عني بخطوات ثابتة في الاتجاه المعاكس. ماذا عني، أنا ؟! أنا هنا وحدي، تمامًا في المنتصف، لست على أرض صلبة ولا محلقة بسماء، بين كل الأشياء ونقيضها أقف وعقلي تملأه الحيرة وقلبي يتملكه الخوف، لست أدري كيف مشيت كل تلك الطرق دون الوصول في نهاية المطاف لما أريد وكأنني كنت سرابًا أم أن طريقي الذي كان.. لا يسعني البكاء أو العويل، أجلس على سريري وتجول الذكريات وأعلم أن الذي سقط يومها قلبي وليست الدموع.. مَـــريَـم أشــرف.

( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِـمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْـمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ) قال رسول الله ﷺ: "مَنِ استغفَرَ للمؤمنينَ وللمؤمناتِ كتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مؤمِنٍ ومؤمنةٍ حسنةً"

مقالٌ بِعنوان "إن لم تنجُ بنفسك، فلا تأكُلُها." هما تعبيران يُستخدمان مجازيًّا؛ حيث يعبران عما يفعله الاكتئاب والقلق ببني الإنس، التعبيران معروفان لدى علماء النفس البشرية، فالقلق شعور مسبب لِتوتر الأعصاب وحدّة المزاج، الأمر الذي يحول العصارات الهاضمة في المعدة إلى عصارات سامة تنهش وتفترس جدرانها، فتصيبها بِالقرحة حتى تتلف المعدة في بادئ الأمر ومِن ثم تنتقل؛ لِتلتهم بقيةِ الأعضاء، حيث تنتمي أمراض القلب وبعض أمراض المخ إلى الجد الأكبر على حد التعبير ألا وهو "القلق، أو الاكتئاب، أو الخوف من المجهول". كل إنسان منا يخاف شيئًا ما، يخاف الخوفَ ذاته، يخافُ المرض، الفشل، يخاف الفقد أو الخسارة، مثلي كَمثلك أخاف فلا عيب مِن الخوف، فالخوف مهم في بعض الأحيان؛ لِيحافظ على حياتنا ولكن الأهم في الخوف هو أن يتعلم الكائن البشري كيفية الحفاظ على الخوف ضمن حدوده الطبيعية، فإن زاد ازداد الخطر على حياته، وإن قل فبِالمثل لن ينقص الخطر شيئًا، فَخوفك قد يكون وسيلتُكَ في النجاح أو أن يكون إحدى عوامل نجاحكَ، كي تنجح عليك بِالإرادة فقد تبوء محاولاتك الأولى بِالفشل أولًا، فتُخطِئ؛ لِتتعلم مِن الخطأ وطريقة تقويمهِ؛ لكي يكون سببًا في النجاح. لاِستبيان ما قد سبق وبادرت بذكره فيما فوق، فلا يوجد أحدٌ سواء أكان مشهورًا أم لا إلا وقد لقى قبل نجاحه فشلًا ذريعًا، أو إخفاقًا في تحقيق هدفه، فبدَّل مجرى حياته تمامًا إلى الطريق الذي قد وهجت به الأفكار بخاطره ولمعت فيه عبقريته، فلولا إصابة لودفيج فان بيتهوفن بِالصَمَمُ لما ألف سيمفونياته الخالدة، ولو لم يُصب طه حسين بالعمى لخَلت الجامعات العربية من رسالته في الدكتوراه. لذا كفكف لسانكَ عن الشكوى مما تضيق به نفسكَ أو قد تَضيق منه يومًا، وانظر سعادتكَ إن لم تجدها بحياتك الخاصة فنَقَّب عنها بِحياة أخرى جديدة أو بِأصدقائكَ، عملكَ وهكذا، فلا يجب عليك أن تقف عند حد معين فالحياة تتخطى الحدود بل استمر وفَتِّشَ إلى أن تجد سعادتكَ الحقيقية، وإن عجزتَ قم بِبذل قصارى جهدكَ وتأقلم مع تلك الظروف. العمل، حب ما تعمل فإذا أحببته ستكتشف جوانبه الإيجابية، حتى لا تعيشَ رحلة عذاب أبدية كما في أسطورة "سيزيف" إحدى أساطير الميثولوجيا الإغريقية، ذاك الذي أرغمه حُكم آلهة الإغريق على دحرجة صخرة ضخمة على تل منحدر، ولكن قبل أن يبلغ قمة التل، تفلت الصخرة دائمًا منه ويكون عليه أن يبدأ من جديد مرة أخرى، وكان هذا الحُكم عقوبة وحيرة أبدية، لذا لا تكن كَسيزيف. تمسّك بِالأهداف، وتوَطَّن على اِحتمال عثرات الطريق؛ لأن تحقيق الأهداف يحتاج إلى الصبر والإيمان بِأن ما في أعماقنا يستحق ما نتكبدهُ، لذا ثق بِنفسكَ وبِما تُؤمن أنكَ قادرٌ على تحقيقه. مَـــريَـم أشــرف.

☆.