نيّر

مَا تأخَّر الفَرَجُ إلَّا لِعِظَمِ العَطِيَّة

الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلَّة

لا يؤتمن شخص هُنت على قلبه مرةً، وتجرَّأ على التفريط فيما بينكما، وأدار ظهره لك ببساطة عند أول فرصة وأول زلل، لا يؤتمن شخص يتخذ سبيل مغادرتك أول حلوله بأي موقف، ويغترَّ بقدرته على الخصام والبعاد، لا يؤتمن ولا يُؤسَف عليه

اللهم وأن أُبصر نِعَمك، وأستشعر فضلك، ويكون شكرك دأبي وعادتي، وأن أعيش هذه الحياة بقلبٍ منشرح، ونفسٍ مُطمئنة هانئة

أتحسس قلبي وأدعو الله دومًا ألا يقسو، ألا يتحول إلى مضغة فاسدة ممتلئة بالأنانية وسوء النية، أن يشعر بآلام غيره ويحاول التخفيف عنها بأي طريقة ممكنة الشر مهلك، لا أعرف كيف ينتهجه بعض الناس كأسلوبٍ للحياة

والله افضل شي ممكن تسويه بحياتك انك ترتب الاشخاص بمحيطك وتعطي كل ذي حق حقه لا تكبر الصغير ولا تصغر الكبير وخلك صريح مع الحبيب ولاتجامل الكريه

البعض يغيثون الناس كالمطر و آخرون يظللون كالشجر، و بعضهم كالصحراء مهما زرعت فيهم لا وفاء و لا ثمر

أعوذ بالله من أنك تخطو خطوة بدافع شدة اللهفة وتعود حاملًا خيبتك مثل اللي قال‏" جيتك وأنا فارد يديني بضمك/ واقفيت من عندك يديني بمخباي "

برود العلاقة أقسى من إنتهائها، لأنك كنت تعتقد أن الحب أقوى من كل شيء، من البُعد ولياليكم الطويلة ومن هذه الكلمات الصغيرة جدًا، لكن برودها يهزمك ويُدخلك في تساؤلات لا نهاية لها، وتكتشف فعلًا أن الحب أقوى وأنت الضعيف أمامه.. وتضل تسأل "ما ذنب هذا الحب يمضي كالسراب "

وكُلي يقين يا الله أنك جابر لما انكسر، ومؤنس من استوحش، ومُعطي لمن طلب، كريمٌ رحيم حاشاك أن ترد قلوبنا التي تؤمن بك، وبقدرتك، وعليك قد اتكلت وإليك قد سلّمت