أبو السَّمْح الخولاني

قال الرماني: ‏ولو قال قائل قد انتهى تأليف الشعر حتى لا يُمكن أحدًا أن يأتي بقصيدة إلا وقد قيلت فيما قبل لكان ذلك باطلًا، لأن دلالة التأليف ليس لها نهاية كما أن الممكن من العدد ليس له نهاية يقف عندها لا يمكن أن يزاد عليها

ولو قال قائل قد انتهى تأليف الشعر حتى لا يُمكن أحدًا أن يأتي بقصيدة إلا وقد قيلت فيما قبل لكان ذلك باطلًا، لأن دلالة التأليف ليس لها نهاية كما أن الممكن من العدد ليس له نهاية يقف عندها لا يمكن أن يزاد عليها

ألم تر البرقَ اللموعَ عامِ حين بدا في حالكٍ سُخامِ يختالُ في عروقهِ الدّوامي كأنّهنّ أسْوُقُ الحَمامِ

اليد التي تقبضها إليك ضنًّا خيرٌ من التي تبسطها إلى غيرك منًّا فقد يُعذر البخيل على مسكة تقي عرضه وتحفظ ماء وجهه ولن يعذر ذو منٍّ في حالٍ من الأحوال

بمحمّدٍ عُرِفَ الهُدى ‏وانجاب عنه غمامُهُ ‏وانزاحَ بل طاح الضلالُ ‏وهُدِّمت آطامُهُ ‏فعليهِ من ربّ العباد ‏صلاتُهُ وسلامُهُ

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذه خير من هذا

تبّبَ اللهُ معشرًا لم يجودوا بهيّنِ وجزاهم كما جزى قبلُ أصحابَ مدينِ كم أراقوا وأرّقوا من وجوهٍ وأعينِ وأصابوا وصلّبوا من ظهورٍ وأَيمُنِ في مديحٍ محبّرٍ وكتابٍ مُزَيّنِ عذرهم حين يمسكون أقِلْ لم تُبيّنِ

يا خليليّ خلّيا دار عمّار وامضيا وجهُ هذا وكفّهُ لا حَياءٌ ولا حيَا

وأمّا القوافي فهي جدُّ مطيعةٍ وأيسرُ شيءٍ في فؤادي وفي ذهني هُمُ ينقبون الصخرَ عنها وإنني لأقْطُفها قطف الثمار من الغصنِ فإن شئت كانت كالجبال كثافةً وإن شئتُ كانت في اللطافة كالعِهْنِ وأسقي بها إما ذعافًا لمُبغضٍ وإما زلالًا للكريمِ وللخدنِ

إنّ وجدي بربة الخدرِ سلمى لظلومٌ والله حسبي عليهِ كلّما قلت حان حين سلوّي ضَمَّ عُنفًا على فؤادي يديهِ