بَلسَم - لِمن ألقى السمع

لا والله، بل الأمر أولا وأخيرا ومنذ الأزل بيد رب العزة، وليس بيد المخلوقين شيء يخرج عن مصائرهم. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

"بـ(معاهِد) الإفرنـج كـان آذاننـا ** قبل الكتائب يفتـح الأمصـارا" اللهم بشرنا بفتحك القريب... والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

بداية تهاوي المنظومة الفكرية الغربية كان منذ سنوات قليلة.. والآن بدأت الثمار... وعند الصباح يحمد القوم السرى.. وإن الله إذا أراد أمرا هيأ له أسبابه.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون!!

اللهم آمين يارب. وهذا دَين على رقبتنا أن ندعو لمعلّمي الناس الخير كلهم. أدعو لكل من انتفعتم منهم فإن بهم تحفظ بركة الأمة.. وبموت العلماء وفقدهم تفقد الأمة صمام الأمان الأخير... والله الحفيظ

⏺الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيراً.. والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ⏺ مخلصين له الدين ولو كره الكافرون إي والله يا ربنا ولو كره الكافرون!

ولو علت أصواتهم.. الله أعلى وأكبر! ولو استعلى طغاتهم.. الله أعلى وأجلّ! الله أكبر ولله الحمد.. له الحمد في الأولى والآخرة وإليه المصير. ليشهد العالم أنّا نصدح بكل فرح: الله أكبر! وأنّا به متيقنون أكثر وأكثر.. مبارك علينا وعلى الأمة الإسلامية عيد الفطر، أعاده الله علينا وعليكم بالفتح والتمكين. وكل عام وأنتم بخير.

|[ الحائض ونحوها في العشر الأواخر ]| عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع النبي ﷺ في غزاة، فقال: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم، حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ"، وفي رواية: "حبسهم العذر"، وَفِي روايَةِ: "إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر". ويدخل في معنى هذا الحديث وأشباهه المرأة الحائض التي حبسها العذر عن الصلاة وقراءة القرآن، وتأخذ أجرها كاملًا إن شاء الله ما دامت صادقة في العزم، ولم يمنعها سوى العذر، ومن يصدق الله يصدقه. والصدق له علامات، ومن أجلّ هذه العلامات تعويض المفقود ببذل المجهود في تحصيل الموجود، والله سبحانه يقول: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ". وبين يدي الحائض من فنون العبادات وألوان الطاعات التي تنال بها أعلى المقامات = ما لا حد له ولا حصر. وقد قال إمام الدنيا في العلم والزهد والعبادة، سفيان الثوري رضي الله عنه: "الدعاء في تلك الليلة - أي ليلة القدر - أحب إلي من الصلاة"! وعن الحسن البصري وغيره: "تَفَكُّر ساعة خير من قيام ليلة". فما يحجبك عن سكينة الدعاء، وحلاوة المناجاة، وجمال الذكر، وأنس التفكر في جلال الله وجماله، ولذة الاستماع إلى القرآن مع إمرار معانيه على القلب ومع التفكر والتدبر والتفاعل معه بالسؤال والتعوذ والمناجاة؟! .. هذا والله النعيم! بل والله، هذه فرصة لتذوقي حلاوة غائبة عن أكثر الناس في هذه العبادات - التي لا نفعلها إلا لمامًا، ولدقائق معدودة فقط - بأن تقضي الليل كله تتقلبين فيها ما استطعت! فلا شيء يحجزك عن الله، ولا شيء يحجبك عن أبواب السماء، ولا يدري المرء بم يكون فكاكه، ولستِ استثناءً من سباق المشتاقين إلى جوار رب العالمين! وعند الصباح يحمد القوم السرى! قيل للضحّاك: أرأيت النفساء والحائض والمسافر والنّائم لهم في ليلة القدر نصيب؟ فقال: نعم، كل من تقبّل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر. [ملاحظة: الذي أتبعه وأعتقده وأفتي به هو عدم جواز قراءة القرآن للحائض، وبنيت الكلام على ذلك، والقول بالجواز قول سائغ مقبول، فكلٌ تعمل بما تتقلده وتتبعه بسؤال مفتٍ أو نحو ذلك]

من أراد التوفيق فلينظر إلى هذه الأيام على أنها أيام عملٍ لا خطط🗓 وليبادر ولو بأقفال قلبه ونقائصه، فالموفّق من يهديه ربنا إلى اللجوء إليه فيتمسّك بصفة العبد في سائر أحواله، وكرم الله ورحمته أوسع من ظنوننا الضيقة🤲 أخطُ خطوتك الأولى..مستحضراً معاني الحديث القدسي العظيم؛

عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه قال: (إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)

الذي علينا أن نقترب ولو شبراً..والله سيتكفّل بما هو أكبر من ذلك؛ فهو الكريم الغفور الواسع العظيم.. هذا ميدان المقبلين الصادقين، ميدان المقصّرين، ميدان الحائرين، وميدان المُتعبين.. وهذا ميدانك فتعبّد لله بحالك كيفما كان🤍!

وعموما لا بد من التنبيه إلى أن الذي يقول لك: الحجة هو محمد صلى الله عليه وسلم وليس العلماء، بمثل هذا السياق الذي في المقطع، إنما هو قائل حق يريد به باطلا. فلا خلاف بين العلماء ولا العوام في أن الاحتجاج هو برسول الله صلى الله عليه وسلم، وما خالف أمره فهو مردود، إنما الخلافات الفقهية تحصل ب"فهم الخطاب" وفيما ليس فيه نص أو فيه نص غير قطعي من نصوص الوحي، وهذه المساحة من الاختلاف جعلها الله رحمة للعالمين وفسحة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ليست من خلافات تفريق الصفوف بل الخلافات المؤدية لزيادة العلم والاجتهاد الشرعي. وقد قال علماؤنا الكبار: "لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف".. وما أكثر هوس الكلام في زمننا.