رَوْحٌ وريّحان 🌼

الحَمدُللّٰه، " لا يزال اللّٰه يُسقط الناس من حولك حتى لا يبقى حولك سواه، فكأنه مُحب يغَار على محبوبه فإذا خلا قلبك من الخلق أذِن لك بالوصل !" داء التعلُق يُهلك القلب، التعلق الدنيوي زائف.. التعلق باللّٰه نجاه.. لا شئ يبقىٰ.. [وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ].

من أجلِّ ما نفعني الله به ما سمعته من بعض الصالحين وهو يقول: أظهر ضعفك.. لا تتجلَّد على ربك! - وجدان العلي.

‏"إنَّ اللّٰهَ يَرَىٰ دَبِيبَ الخَوَاطِرِ فِي القُلُوب". - ابن القيم

يقولُ ابنُ عطاءِ الله: « إذا التبسَ عليكَ أمران فانظُر أثقلهُما على النّفس فاتّبِعه؛ فإنّه لا يَثقُل عليها إلا ما كان حقًا ». ويقُول الشّافعيُّ: إذا حارَ أمرُكَ في مَعنَيَين ولم تدرِ حيثُ الخطأ والصّوابُ فخَالِف هَواكَ فإنَّ الهوَىٰ يقودُ النّفوسَ إلى ما يُعابُ:))

مَن في قلبه مرضٌ يأخذ من كلِّ كلام ما يُناسب مرضَه. ابن تيمية جامع المسائل

كشعورِ بن الأحنف حين قال: كأنَّ هُمُومَ الجِنِّ والإنسِ أُسكِنَت ‏فُؤادي، فما تَعدُو فُؤادي وأضلُعي ثقيلة هي الدنيا يا ربي عليّ، ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من الغمّ وأنت أرحم الراحمين :"

"‏فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"

أقول بصوتٍ مُنخفض يسمعه الله فقط: وانظُر لحالي.. وأبكي من قلّة حيلتي :)) اللهم إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي

وَكَانَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - إِذَا اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ الْأُمُورُ: قَرَأَ آيَاتَ السَّكِينَةِ. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي وَاقِعَةٍ عَظِيمَةٍ جَرَتْ لَهُ فِي مَرَضِهِ، تَعْجِزُ الْعُقُولُ عَنْ حَمْلِهَا - مِنْ مُحَارَبَةِ أَرْوَاحٍ شَيْطَانِيَّةٍ، ظَهَرَتْ لَهُ إِذْ ذَاكَ فِي حَالِ ضَعْفِ الْقُوَّةِ - قَالَ: فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَيَّ الْأَمْرُ، قُلْتُ لِأَقَارِبِي وَمَنْ حَوْلِيَ: اقْرَءُوا آيَاتِ السَّكِينَةِ، قَالَ: ثُمَّ أَقْلَعَ عَنِّي ذَلِكَ الْحَالُ، وَجَلَسْتُ وَمَا بِي قَلْبَةٌ. وَقَدْ جَرَّبْتُ أَنَا أَيْضًا قِرَاءَةَ هَذِهِ الْآيَاتِ عِنْدَ اضْطِرَابِ الْقَلْبِ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ. فَرَأَيْتُ لَهَا تَأْثِيرًا عَظِيمًا فِي سُكُونِهِ وَطُمَأْنِينَتِهِ. مدارج السالكين للعلامة ابن القيم رحمه الله 🇸🇩