• ذاكرة الجَسد┆🕊 •

تتناول نظارتي عن وجهي، وتُقبّل الأجزاء من وجهي التي تقريبًا لا تُلمس أبدًا، الجلد تحت الزجاج والإطار. تقول: لديك رموش طويلة تجعلني أرغب في البكاء، كيف يمكن لأي إنسان أن يؤذي رجلًا لديه رموشٌ كهذه ؟" - جونو دياث

إن مواطن الألفة قد ترتبط بتوقيت حضور ذلك الشخص ضمن حياتك وليس مجرد وجوده، قد يحظى بهبة أن يأتي دومًا في أوقات استثنائية، مثل أن تستيقظ وحيدًا ليلاً ويضيء شاشة هاتفك تنبيه:" is typing..."

دوستويفسكي متسائلاً: لماذا هناك أشياء نقولها لجميع الناس، وأشياء نقولها لبعض الناس، وأشياء لا نقولها لأحد ؟ شكسيبر يُجيب : لأن “الجزء المحذوف من كلماتنا، النظرة التي نحتفظ بها في داخلنا، الأحلام التي لا نخبر عنها أحد، هي نحن في الحقيقة”. فرويد كذلك : فالجزء من مشاعرك، الذي تحاول أن تخفيه، هو الجزء الحقيقي منك.

‏رغبتي المُلحة ‏تحولت إلى ترك.

لماذا نفتش عن أغنيات البكاء بديوان شعر قديم ؟ ونسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟ أحبك حب القوافل واحة عشب وماء وحب الفقير الرغيف ! ونبقى رفيقين دوما _محمود درويش .

‏"سأصنع لك أولا كلّ طرق الفرار والتّسلل. لا أريد الاعتقاد بأنك تبقى معي فقط لأنَّك لا تستطيع المغادرة." ‏______ فولو فاتبريتسيو

أعرف كَيفَ يَسير الأمر، كُلّ مِنّا يضفي ؏ خيالاته اللحظة التي لَن تَحدُث أبدًا ..

شيءٌ في قلبي يحترق إذ يمضي الوقت فنفترق ونمدّ الأيدي، يجمعها حُبّ وتفرّقها طُرُق. _أمل دنقل

” تأخرت قليلًا في الرد، خلال تلك الدقيقة، أتعلم في كم بُعدٍ أحببتك وحدي؟” -ريثتك .

في الرسالة الأخيرة التي كتبها كامو لحبيبته ماريا في  1959، يقول إنه سيعود في السيارة، "إلى اللقاء يا رائعتي. أنا سعيد جدا لمجرد التفكير في رؤيتك، وهو ما يجعلني أضحك فيما أنا أكتب إليك.. أقبلك، أضمك إليّ حتى يوم الثلاثاء، حيث سأعاود الكرة"..  غير أن كامو لم يبلغ باريس قط.