cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

🌺السيرة النبوية🌺

نشر سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم https://t.me/+yG_oLBw7yEE4MzBk

Show more
Advertising posts
226
Subscribers
No data24 hours
+27 days
No data30 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

{{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ }} هم خرجوا إلى الشام وكان هذا أول الحشر لهم لآخر الزمن ، فيتجمعون في بيت المقدس للقضاء عليهم فأول الحشر كان في ذلك اليوم منذ أن خرجوا من المدينة ما خرجوا قبلها أبداً ، وما جرى عليهم جلاء من أيام موسى وهارون عليهما السلام لذلك قال لهم الله تعالى في سورة الإسراء {{وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا }} وها نحن نشهد تجمعهم من جميع أنحاء الأرض في بيت المقدس ، كما وعدهم الله تماماً ، ليأتي اليوم الذي يطهر به الله الأرض من رجسهم يوم معركة الحجر والشجر فكانت هذه الحادثة {{ غزوة بني النضير }} بداية حشرهم وكما تعلمنا من السيرة إن الله ورسوله لا يخلف وعده أبداً ، وعد الله قائم ونحن كلنا إيمان بوعد الله ورسوله {{مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }} هل سمعتم ؟!! [[هم صاروا يهدمون بيوتهم كي يغيظوا المسلمين، ما بدنا نخليلكم بيوتنا فاضية قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ساعدوهم بالهدم لا نريدها ]] يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ __ وقبل أن يخرجوا قال حيي بن أخطب لقومه والخزي في وجهه قال : لا نريد أن نخرج أذلة صاغرين [[ يعني اليهود يحبون المكابرة يحبون الإعلام الكذاب كما تعرفونهم اليوم ]] لا نريد أن نخرج أذلة صاغرين ، فيشمت بنا المسلمون قالوا له : ماذا نصنع لا نملك إلا ذلك ؟!! قال : بل نملك أخرجوا الدفوف، ولتلبس النساء زينتها [[ أي صيغتها ]] وليغنين ونحن الرجال نخرج نضرب الدفوف في الأسواق ، على أننا خرجنا فرحين من ديارنا ، لا غاضبين ولا نادمين [[ طبعاً وهذا العمل لا ينفع بشيء ، مثل الإعلام المزيف الذي نسمعه هذه الأيام من الطرفين يهود والعملاء من العرب ]] فخرجوا يضربون الدفوف والنساء تغني ولكن الغيظ يقطع قلوبهم ، ولا يملك رجل منهم أن يحمل سيفاً واحداً فقد وقف {{ محمد بن مسلمة }} ومعه{{ ١٠٠ رجل }} من الأنصار يفتشونهم حتى لا تخرج معهم قطعة سلاح واحدة وكانوا أكثر يهود سلاحاً ____ اتجه يهود {{ بني النضير }} إلى الشام {{ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ }} وذهب البعض الآخر ورؤساؤهم مثل {{حيي بن أخطب }} إلى خيبر على بعد حوالي{{ ١٦٠ كم }} من المدينة ليستعدوا لمواجهة أخرى فيما بعد مع الرسول صلى الله عليه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته _الأنوار المحمدية صلى الله عليه وسلم __
Show all...
السيره النبوية: هذا الحبيب « 156» السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني النضير )) الجزء الأخير _ لما رأى {{ بنو النضير }} جيش المسلمين خافوا منهم ودخلوا إلى حصونهم وكان عددهم {{ ١٥٠٠ }} وفي ذلك يقول تعالى {{ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ۚ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ }} ___ وتخلى عن {{ بني النضير }} حلفاؤهم من {{غطفان}} وتخلى عنهم إخوانهم من {{ بني قريظة }} وتخلى عنهم رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} الذي كان قد وعدهم بأن يقاتل معهم في ألفين من المنافقين ___ دخل {{ بنو النضير }} في حصونهم، وتحصنوا فيها وحاصرهم المسلمون وأخذوا يرمون المسلمين بالسهام وبالحجارة ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، أن يقطعوا و يحرقوا نخيلهم [[ ليدخل الرعب في قلوبهم ]] وقام المسلمون بقطع وحرق بعض نخيل {{ بني النضير }} فقطعوا وحرقوا بهدف بث الرعب في قلوب اليهود وخزياً لهم ، فنادى اليهود من فوق حصونهم وقالوا: يا محمد ، ألست تزعم أنك نبي تريد الصلاح ، أفمن الصلاح قطع النخيل وحرق الشجر؟ فلم يرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، واستمر الصحابة بقطع النخيل وحرقه ونزل في هذا قول الله تعالى {{ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ }} {{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ }} [[ هي النخيل لأن التمر وهو ثمرة النخيل ، لين وسهل الأكل وسهل الهضم ]] {{أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا }} [[ بدون قطع ]] {{ فَبِإِذْنِ اللَّهِ }} [[ لأن هذا النبي صلى الله عليه وسلم لا يصنع شيئاً من نفسه ،إنما يسدده الوحي من السماء بأمر من الله ]] _ واستمر الصحابة يقطعون ، ويحرقون حتى دخل الرعب لقلوبهم واستمر الحصار {{ ٦ ليال فقط }} فلما قذف الله تعالى في قلوبهم الرعب خرج حيي من على رأس الحصن وقال : يا محمد سننفذ مطلبك ونرحل كما طلبت قال : لا، اليوم لا أقبله فقال سلام حبرهم لحيي : هل جاءك حديثي يا حيي ؟؟ قلت لك : إن طلب منك الرحيل ولم ترحل ، لن يقبله منك بعد اليوم فقال حيي : وماذا تريد يا أبا القاسم ؟ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : أن تنزلوا على حكم الله ورسوله [[ ما هو الحكم ؟ أن يقتل المقاتلون ويسبى النساء والأطفال ]] فأخذوا يستغيثون ويستجيرون بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسلوا بالصبية والنساء يبكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فرقَّ قلب النبي صلى الله عليه وسلم لهم [[ على رغم حقدهم وغدرهم، رق لهم صلى الله عليه وسلم ]] ___ فوضع لهم النبي صلى الله عليه وسلم شروطاً للجلاء والاستسلام {{ أن يخرجوا من المدينة ، ولا يحملوا إلا ما تحمل إبلهم فقط، ولا يحملوا معهم السلاح ولا حتى سيفاً واحداً وخذوا ذريتكم ، ونساءكم واخرجوا من دياري }} قال حيي : يا أبا القاسم ، إن لنا أموالاً وديوناً عند الناس قال له النبي صلى الله عليه وسلم : تعجل وضع [[ يعني خذ ما أمكن ، اعمل مفاوضة مع الشخص الذي لك معه دين ، يعني قديش الواحد معه بيعطيك ]] فكان يأخذ من {{١٠٠ دينار }} عشرة فقط ومن الألف ، خمسين [[ كم عندك، فقط أعطني ]] وكانت أمواله كلها من الربا فنزلوا على ذلك __ فأخذوا معهم ما عز من أموالهم كالذهب ، والفضة ، والديباج ،والحرير، وطعاماً لهم في الطريق [[ لأنه ليس لهم إلا ما حملته الإبل وكان عدد إبلهم ٦٠٠ ناقة ]] فأرادوا أن يستعيروا إبلاً فمنع النبي صلى الله عليه وسلم عنهم ذلك قال: لكم إبلكم وما حملت من متاع وعز عليهم أن يتركوا ديارهم [[ معتقدين أن الصحابة سيأخذونها ويسكنونها ]] وأخذوا يهدمون بيوتهم [[ لكي لا يستفيد منها المسلمون ]] فحملوا الأبواب والشبابيك ، وخلعوا الأوتاد وجذوع السقف، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم يفعلون ذلك قال لأصحابه : ساعدوهم في هدم بيوتهم [[يعني نحن غير طامعين في بيوتكم ]] ساعدوهم في هدم بيوتهم فأخذوا هم يهدمون من الداخل ، والصحابة يهدمون من الخارج فحملوا متاعهم على {{ ٦٠٠ بعير }} وتركوا من أسلحتهم {{٥٠ درعاً }} و {{ ٥٠ خوذة }} و {{٣٤٠ سيفاً }} فأخذ المسلمون هذه الأسلحة، وأخذوا ديارهم وأرضهم‏ __ وفي ذلك نزل قوله تعالى سورة الحشر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {{ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }} سبَّح لله [[ دائماً إذا كان الأمر فيه{{ تجلٍّ إلهي }} يبدأ بالتسبيح {{سبحان الذي أسرى بعبده }} لأنها معجزة سبح لله مافي السماوات ومافي الارض وهو العزيز الحكيم إشارة إلى أن عزة المؤمنين ممتدة من عزة الله ، لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ]]
Show all...
السيره النبوية: هذا الحبيب « 155» السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني النضير )) الجزء الثالث __ أرسل رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} رسولاً من طرفه فوراً ، إلى بني النضير ثم ذهب وجلس بالمسجد [[ كأنه لم يفعل شيئاً ،هكذا المنافقون والعملاء على نفس النهج ، في العلانية معنا وضد العدو ، وفي السر هم إخوة متحابون مع إخوة القردة والخنازير ]] أرسل برسالة إلى حيي قل له : يقول لك {{ ابن سلول }} إياك أن ترحل ، اثبتوا وتمنَّعُوا ، ولا تخرجوا من دياركم ، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم ، فيموتون دونكم وإن لي حلفاء من غطفان ، وهؤلاء إخوانكم قريظة ، كلنا نجتمع عندكم في الحصن ونقاتل معكم حتى ننتهي من محمد ومن صحبه ومن دينه ، وإن أجلاكم جلينا معكم فجاء الخبر إلى حيي وهو يستعد للجلاء وصلته رسالة ابن سلول وهو يقول لك [[ كذا وكذا وكذا ]] فسُر بالخبر حيي وقال : إذن لن نرحل ___ وفي ذلك نزل قوله الله تعالى {{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }} ألم تَرَ !! تعجب يقول الله عزوجل للنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى[[ ألم ترَ ؟ ألم تستغرب ؟ لاحظت الذي صار ؟ ]] الم تر ؟!!!! أداة تنبيه ، للنبي صلى الله عليه وسلم وتعجب {{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا }} هل سمعتم قول الله عزوجل يا خير أمة ؟؟ {{ يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ }} المنافقين الخونة إخوة {{ المغضوب عليهم }} في نص قرآني لا يقبل الجدال أين وجه الربط بالإخوان في هذه الآية ؟؟ هؤلاء عرب من أصل {{ عربي }} وأولئك يهود من أصل {{ يهودي }} ولكنهم إخوة في العقيدة والفساد وفي العداوة لله عزوجل ورسله ودينه ___ تكملة الآيات {{ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ }} لأنتم أشد رهبةً في صدورهم من الله ؟!!!! نعم {{ المؤمن الصادق}} يهز قلوبهم من الخوف والرعب أكثر من خوفهم من الله لأن المنافقين الخونة العملاء لا يخافون من الله ولو خافوا من الله ما سلكوا هذا المسلك ولكن يخيفهم ويرعبهم {{المؤمن الصادق }} إنسان ملتزم يجعل قلوبهم تهتز {{ لَأَنْتُمْ }} الله عزوجل يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه {{لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ }} [[ لا يخافون الله ولكن يخافون منكم ، لو كانوا يخافون الله لا ينافقون ولا يخونون ، لا يؤيدون اليهود على إخوانهم ، أما لو كان هناك مؤمن صادق ، تهتز قلوبهم وتقوم الدنيا ولا تقعد، هذا ما يخيفهم المؤمن الصادق ]] ____ شجعهم {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} على المقاومة خصوصاً أن معهم كذلك يهود {{ بني قريظة }} وكان لهم حلفاء من {{ غطفان }} فبعث رئيسهم {{ حيي بن أخطب}} إلى النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّا لا نخرج من ديارنا ، فاصنع ما بدا لك فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم جواب {{ حيي بن أخطب }} وكان ابن سلول جالساً معهم بالمسجد [[ كأنه ما عمل شيئاً ]] فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر قال :_ الله أكبر ... فكبر أصحابه من خلفه [[دون أن يعرفوا ما الخبر ]] فكبر النبي ثانية ..... فكبروا ثم كبر ثالثة ..... فكبروا ثم قال بعد التكبيرة الثالثة : الآن حاربت نضير [[ يعني أنا لا أريد أن أحاربهم، هم طلبوا الحرب بأنفسهم ]] ثم قال : قم يا بلال وأذن للجهاد فوقف بلال يؤذن : حي على الجهاد حي على الجهاد ، حي على خير العمل فهب الصحابة رضوان الله عليهم كالأسود استعداداً للقتال _ قام الصحابة واستعدوا للجهاد وقام ابن سلول إلى داره كأنه يريد أن يستعد وأرسل مرة أخرى إلى حيي : إياك أن يخيفك هذا ، إذا جدَّ الأمر ستجدنا عندك في حصنك ودخل ابن هذا المنافق {{ عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول }} رضي الله عنه وكان ابنه من خيار الصحابة فقد استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر على المدينة [[جعله والياً على المدينة وأبوه أكبر رأس بالمنافقين وابنه والي رسول الله ومن خيار الصحابة ]] فدخل يلبس لباس الحرب ، ثم نظر إلى أبيه قال : أراك لا تستعد !!!! قال : سأستعد فيما بعد ___ وخرج المسلمون إلى {{ بني النضير }} وكان {{ علي بن أبي طالب رضي الله عنه }} هو الذي يحمل اللواء وكانت المسافة من المدينة إلى بني النضير ميلين [[ يعني حوالي ٣ كم ]] يتبع إن شاء الله .... _الأنوار المحمدية __ صلى الله عليه وسلم ____
Show all...
السيره النبوية: هذا الحبيب « ،154 » السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني النضير )) الجزء الثاني ____ أراد {{ حيي بن أخطب }} أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم ، فوافقه الجميع وعارضهم كبيرهم من الأحبار واسمه {{ سلام بن مشكم }} وكان من أكبر علمائهم‏ قال سلام : يا حيي ألست تعلم أن محمداً رسول الله ؟؟ قال : لا قال : وربِ موسى وعيسى ، إنك لتعلم أنه نبي ، وكنا نرجو أن يكون منا من نسل هارون لا تفعلوا ، فوالله لَيُخبَرَن بما هممتم به ، وليأتينه الخبر من السماء ، ولتكونن بعد ذلك ناقضاً عهدك معه وأصر حيي على مؤامرته و عزموا على تنفيذ خطتهم وصعد أحدهم وهو {{ عمرو بن جحاش}} وكان من رؤسائهم ليلقي هذه الصخرة الضخمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ___ وقبل أن يلقي هذه الصخرة الضخمة ، كان قد هبط جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بمكر المغضوب عليهم يهود قال له جبريل : يا رسول الله ، انهض على الفور ولا تكلم أحداً فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، ومضى بين أصحابه ، واتجه إلى ناحية الشجر كأنه يريد أن يقضي حاجة [[ الصحابة جالسون اعتقدوا أن النبي قام ليقضي حاجة ]] وعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مسرعاً فجاء {{ حيي بن أخطب }} قال : أين أبو القاسم ؟ قالوا : قام في حاجة له وانتظروا وطال الانتظار ، والصحابة يقولون :أين ذهب رسول الله ؟؟ لا بد أن له أمراً وحيي يصبرهم ويقول : لعله يرجع الآن ، دعوه في حاجته ، اجلسوا فقد أعددنا لكم الطعام فجاء رجل من بين النخيل فقالوا له : أرأيت رسول الله ؟؟ قال : نعم رأيته متوجهاً إلى المدينة فهب الصحابة مسرعين خلفه فوجدوه عند باب المسجد يريد الدخول فما أن سلموا عليه حتى نظر إليهم وهو مغضب وقال : إليَّ بمحمد بن مسلمة [[ ومحمد بن مسلمة من الأنصار بينه وبين يهود العهود والعقود قبل أن يهاجر النبي للمدينة يعني حلفاؤه ]] قالوا : ما الخبر يارسول الله ؟؟! قال : همت يهود بغدر ، لقد أوكل حيي لرجل منهم ، أن يصعد على سطح الدار ، وأن يلقي علي حجراً فأتاني جبريل وأخبرني ، فلقد نقضوا عهدهم _____ فلما حضر {{ محمد بن مسلمة رضي الله عنه }} قال له النبي صلى الله عليه وسلم : اذهب إلى {{ بني النضير }} وقل لهم لقد هممتم بالغدر ورتبتم كذا ، وكذا ، وكذا [[حتى يكونوا على بينة ]] ولقد جاء خبركم من السماء لرسول الله لذا لا عهد بيننا وبينكم ، لقد نقضتم العهد اخرجوا من مدينتي ولا تساكنوني بها وقد أجلتكم عشراً [[ اي معكم عشرة أيام ]] فمن وجدت منكم بعد ذلك ضربت عنقه‏ ____ نرجع لليهود، عندما علموا أن رسول الله رجع للمدينة ، استغربوا لماذا رجع ؟؟!!!!! قال لهم حبرهم الذي نصحهم {{ سلام بن مشكم }} قال : يا حيي تقول أن محمداً رجع إلى المدينة قال : أجل قال: أتعلم لِمَ رجع إلى المدينة وقام من مجلسه قال : لا قال : ولكنني أعلم ، وأنت وربِ موسى وعيسى تعلم ، ولكنك رجل مكابر لقد جاء الخبر لمحمد من السماء ، كما قلت لك وأنت الآن قد نقضت العهد وانتظر معي ساعة فإن محمداً مرسل إليك فقال القوم : بماذا تشير علينا يا سلام ؟ !!! قال : أشير عليكم بأمرين ولا ثالث لهما {{ الأمر الأول }} وهو خير لكم ، أن تدخلوا في دين الرجل ، وتسلموا فأنتم أهل الكتاب الأول وأنتم من نسل هارون [[وكان بنو النضير ينتهي نسبهم إلى هارون أخي موسى عليه السلام ]] فإذا أسلمتم سيغفر لكم هذه الزلة ، وهو لا يقتل رجلاً دخل دينه ، فتحقنون دماءكم وأموالكم ، ويعلو كعبكم بين أصحابه فأنتم أهل كتاب ومن نسل الأنبياء قال حيي : أما هذه .....فلا هاتِ الثانية قال : أما {{ الأمر الثاني }} إنه مرسِل لك الآن ، أن اخرج من بلادي فإياك ثم إياك أن تعقب على رسوله [[ أي لا ترفض أمره ]] وأجبه بنعم ، فإنك إن لم تفعل ، لن يقبله منك بعد ذلك فاخرج من بلاده على الفور ، واحقن دماءك وأموالك قال القوم جميعاً : هذه نعم فما أن أتم حبرهم قوله ، حتى كان {{ محمد بن مسلمة }}يقرع بابهم فقال سلام : قم يا حيي فافتح الباب لرسول محمد ففتح الباب حيي فوجد بالفعل {{ محمد بن مسلمة }} قال : مرحباً بابن مسلمة[[ فهو حليفهم وكان صديقهم قبل الإسلام ]] ادخل فاجلس يا ابن مسلمة قال : لا جلوس لي بينكم ، إنما أنا رسول رسول الله إليكم أبلغكم رسالته [[ وتوجه بالكلام إلى سيد القوم حيي و حبرهم سلام ]] قال : يا حيي ويا سلام قالا : نعم قال : قبل أن أبلغكم رسالة رسول الله أنشدكم الله والتوراة التي أنزلت على موسى أتذكرون عندما جئتكم يوماً ،قبل مجيء محمد إلينا ؟؟ جئت إليكم في مجلسكم هذا
Show all...
وكان بين أيديكم صحفة طعام [[ سفرة أكل كانوا يأكلون ]] فقلت لكم : إن لي حاجة فقلتم لي : اجلس فاطعم أولاً ، فأطعمتموني من طعامكم وكان {{ سلام }} يحمل كتاباً بين يديه [[ أي التوراة ]] فقال : يا ابن مسلمة ما يمنعك أن تدخل في ديننا ؟؟ فقلت لك : لا حاجة لي في دينكم ولا دين غيركم فقال لي سلام : إنما يمنعك من اتباع ديننا ، هو سبب سماعك أن رجلاً سيبعث {{ بالحنيفية }} وهذا وقته وأن مولده مكة ،وأن دياركم هجرته ، وأن من أوصافه[[ كذا وكذا وكذا ]] ولقد أظلكم زمانه فهو مصبحكم أو ممسيكم قالوا : اللهم نعم قد قلنا هذا ، ولكن ليس صاحبكم هو الذي ننتظر فقال ابن مسلمة : انتهى معكم ما أريد ____ والآن أبلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم رسول الله : قد هممتم بالغدر ، وكان من أمركم [[ كذا وكذا وكذا ]] وجاءه جبريل بالخبر من السماء والآن يقول لكم : لا عهد بيننا ، هو لا يريد قتالكم فاخرجوا من دياره ، ولا تجاوروه فيها أبداً فتعجل حبرهم سلام وقال : نعم فرد حيي خلفه وقال : نعم فوافقوا على الجلاء قال : قد أمهلكم رسول الله عشراً ، تستعدون وتجمعون أموالكم ، ومن وُجِدَ منكم في المدينة بعدها ضُرِبَت عنقه قالوا : أجل حباً وكرامة ، أبلغ أبا القاسم أننا على رحيل وأخذوا يستعدون، و شاع الخبر في المدينة ورجع ابن مسلمة للرسول صلى الله عليه وسلم يخبره أنهم قبلوا حكمك ، وهم يستعدون للرحيل _ وسمع بالخبر رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} [[ وهو لولا هؤلاء الخونة الذين فوق رؤوسنا ، لا يقدر اليهود أن يعملوا الذي عملوه بفلسطين أقسم بعزة الله لا يقدرون اللهم طهر صفوفنا من الخونة ، اللهم نقِّنا من المنافقين ، اللهم عليك بالمتآمرين فالعنهم مع المغضوب عليهم إخوة القردة والخنازير ]] بلغ الخبر إلى ابن سلول رئيس المنافقين فعز عليه هذا المنافق ، أن يهاب جناحه ذُهل ابن سلول بالخبر قبل أشهر أجليت قينقاع وهم حلفاؤه واليوم النضير فمن يبقى ؟؟ فأرسل رسولاً من طرفه فوراً ، إلى بني النضير يتبع إن شاء الله _الأنوار المحمدية __ صلى الله عليه وسلم ____
Show all...
وطلب من اليهود أن يتحملوا ما عليهم من أموال ___ فقال حيي : نعم حباً وكرامة يا أبا القاسم نفعل ولكن اجلس ها هنا حتى تطعم أنت وأصحابك وحتى نقضي حاجتك [[ أي اجلس نضيفك تأكل لحتى أرتب أموري ]] __ فجلس النبي صلى الله عليه وسلم خارج الدار [[ لأن الجو كان حاراً ]] فجلس وجعل ظهره لجدار الدار وأصحابه حوله فذهب حيي إلى رجاله وقال : إنها فرصتكم ، فلن تجدوا الرجل بمثلها بعد الآن قط فليس معه إلا عشرة وهو جالس مطمئن وهذه فرصة لا تتكرر فليصعد أحدكم على ظهر البيت الذي يجلس إلى جواره محمد ، ويلقي حجراً ضخماً على رأسه ويقتله ، ويريحنا منه إلى الأبد [[ يريد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم ]] يتبع إن شاء الله _الأنوار المحمدية __ صلى الله عليه وسلم _
Show all...
السيره النبوية: هذا الحبيب « 153 » السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني النضير )) الجزء الأول _____ قلنا من قبل أن اليهود في المدينة كانوا ثلاث قبائل ١_ بنو قينقاع [[ وقد أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا قصتهم ]] ٢_ بنو النضير [[ وحديثنا اليوم عنهم ]] ٣_ بنو قريظة [[ سيأتي حديثنا عنهم بعد غزوة الخندق ]] فعقد معهم صلى الله عليه وسلم عهوداً وكما قلنا وسنظل نقول {{ يهود وعهود ضدان لا يجتمعان أبداً أبداً أبداً }} منذ أن خلق الله بني إسرائيل [[ أي اولاد يعقوب }} إلى أيامكم هذه ، إلى أن يأتي يوم الحجر والشجر فيطهر الله الأرض من رجسهم إن شاء الله تعالى {{ فهو قريب }} لم يصبر اليهود على العهود فكل قبيلة نقضت عهدها ____ وقلنا أنه منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة واليهود لايتوقفون لحظة واحدة عن إثارة المشاكل في المدينة حتى انتهى الأمر بطرد يهود {{ بني قينقاع }} من المدينة في السنة {{ ٢ من الهجرة }} وبعد طرد بني قينقاع خاف اليهود على أنفسهم وهم {{ بنو النضير }} و {{ بنو قريظة }} فاستكانوا والتزموا الهدوء ولكن بعد {{ أحد}} ثم بعد مأساة {{ الرجيع ، وفاجعة بئر معونة }} عادت إليهم جرأتهم مرة أخرى وعادوا إلى سابق عهدهم من سب الإسلام والدخول في مصادمات مع المسلمين وإثارة الشائعات المغرضة والتشكيك في الإسلام ، وفي نبوة النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : ما أصيب بمثل هذا نبي قط كما عادوا مرة أخرى إلى الاتصال بالمنافقين في المدينة، والمشركين في مكة، والعمل لصالحهم ضد المسلمين فكانوا في المدينة مثل ما يطلق عليهم الآن [[ الطابور الخامس أو الجواسيس ]] ضد الدولة الإسلامية ___ وقد تحدثنا عن فاجعة {{ بئر معونة }} والتي فقد فيها المسلمون سبعين من خيرة الصحابة وقلنا أن من أحداث هذه الفاجعة أن {{عمرو بن أمية}} والذي شهد هذه المذبحة قابل في طريق عودته إلى المدينة رجلين من {{ بني عامر}} فقتلهما ثأراً لمقتل أصحابه وكان هذان الرجلان معهما عهد من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن {{ عمرو بن أمية }} يعلم ذلك فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال له النبي : قد قتلت قتيلين لأدينَّهما [[ أي سيؤدي عنهما دية القتل الخطأ ]] ____ دية القتل الخطأ مبلغ كبير جداً تبلغ {{ ٤ كيلو وربع }} من الذهب أو {{ ١٠٠ من الإبل }} لكل رجل فالمقتول رجلان وهذا يعني أن على المسلمين أن يتحملوا الضعف {{ ٨ كيلو ونصف من الذهب }} أو {{ ٢٠٠ من الإبل }} وهذه أموال لا تتحملها الدولة الإسلامية، التي كانت تعاني في ذلك الوقت من فقر شديد وأزمة اقتصادية طاحنة، ذكرنا أسبابها من قبل ، في بداية الهجرة ____ فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى يهود {{ بني النضير}} حتى يتحملوا معه جزءاً من أموال هذه الدية والسبب أنه كان بينهم عهد وموثق حسب بنود {{ وثيقة المدينة }} التي وضعها صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة ، والتي نظمت العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في المدينة [[ القتل الخطأ يشترك الجميع بدفع ديته لأنهم سكان مدينة واحدة ]] ____ ذهب إلى يهود {{بني النضير }} في نفر من أصحابه قيل عشرة ، وكان فيهم {{ أبو بكر وعمر وعلي }} توجه إلى كبيرهم {{ حيي بن أخطب }} الذي ذكرنا خبره أول الهجرة والد {{صفية بنت حيي}} إحدى أمهات المؤمنين، والتي تزوجها بعد خيبر، والتي تحدثت هي للنبي صلى الله عليه وسلم بخبر أبيها ، بعد أن آمنت وأصبحت أماً للمؤمنين وذكرنا خبره ولكن نعيد موطن الشاهد فقط ، و جوهره تقول صفية أم المؤمنين : سمعت عمي أبا ياسر ، يقول لوالدي حيي بن أخطب وكان أعلم منه بالتوارة قال : يا أخي يا حيي ، أهو هو الذي أخبرتنا به التوراة ؟؟ [[ أي هل هذا محمد هو هو النبي المنتظر ]] قال : إي وربِّ موسى وعيسى ، هو هو قال : أعرفته بنعته وصفاته تماماً ؟!! قال : وأشد من معرفتي بابنتي هذه [[ وأشار لصفية ]] قال : فماذا في نفسك منه ؟ قال : عداوته ما حييت قالت : فأمسك به عمي وقال : يا أخي يا ابن أم ، أطعني في هذه واعصني بعدها بما شئت ، لا تناصب الرجل العداء ما دمت علمت أنه نبي ورسول فإنك لن تقدر عليه ، فإن أصابه غيرنا فذلك ما أردت ، وإلا كنا معه على صلح قال حيي : لا لا عداوته ما حييت هذا هو حيي وموضوع حديثنا اليوم توجه النبي صلى الله عليه وسلم إليه ودخل النبي على حيي ، وهو في مجلسه فرحبوا به وسلموا عليه وقال له النبي صلى الله عليه وسلم : جئتك يا حيي [[ بكذا وكذا وكذا ]] وعرض عليه أن بيننا وبينكم عهوداً ، وأن رجلاً من الانصار قتل رجلين من الحلفاء ، وعلينا دفع الدية وكانت قيمة الدية للرجلين كما قلنا {{ ٢٠٠ ناقة }}
Show all...
sticker.webp0.37 KB
Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.