حبةُ الدُر

من غير تذكرةٍ عهدٌ وعاشوراء وآل ياسين أصبحت كُل حياتي ..

نسألكم الدعاء كثيرًا.

اليوم يعترض المؤمنون على أمريكا لأنها تتدخل بالعراق، باعتراضها على قانون مكافحة الشذوذ الجنسي، ومن أشهر كثيرة سيد هاشم الحيدري والشباب المؤمن يحشدون الناس ضد الوجود الأمريكي وتدخله، فما هو الأفضل، رفض أمريكا بشكل ترند بسبب موقف محدد بمواقع التواصل! أم رفض أمريكا كليًا كما يقوم سيد هاشم والشباب، من تحشيد وتثقيف وفعاليات وندوات، أمريكا هي الشر المطلق، يجب أن يلتفت الجميع لهذه الدعوة، بغض النظر عن المسميات وإن كانوا يخافون أن يحسبوا على جماعة معينة، ليقوموا بأنفسهم ويرفضوا الوجود الأمريكي والتدخل الأمريكي، فهذا الرفض لا لجماعة ولا شخصية ولا يحتاج فتوى، هذه دعوة ثابتة ضد هذا الوجود الخبيث، ولات حين مندم!.

مرات تجيني رسائل تگلي ليش تبالغ وتتكلم، ما هي المشكلة صارت بكل العالم الإسلامي!

سابقًا كان مدراء المدارس يراقبون الطلاب فيما إذا يجيبون اجهزتهم ويصورون وغيرها، عمي هسه الزمونا المدرسين، مو صارت هتيكة! وصارت علني! وإلا شنو المدرس گاعد ٢٤ ساعة وينشر بالمدرسة ومزاح وسخرية بحق الطلاب ووو.. عدا عن مدارس البنات وفعاليات والمدارس الأهلية وحساباتها خوب تشوف أمور غير منطقية ولا نظامية! أدري شهالتيه الي جاي يعيشه البعض بسبب مواقع التواصل والشهرة.

قبل مدة طويلة كان حلق اللحية هو ستايل شبابي، فكان الشاب يرفض فكرة ترتيبها وتخفيفها، فأخذ الشارب واللحية كان ضروريًا لدى الشباب، أما بعدها بمدة عندما ظهرت ستايل اللحية والشارب، جرى ما جرى! فصار الشاب يُسابق الفقيه بترتيب لحيته، ويستخدم الأدوية والأعشاب في سبيل ذلك، لأن الموضة صارت هكذا فكان لزامًا عن الشاب أن يسارع بذلك فكم من حليق اللحية صار ملتحيًا بشكل غريب!؟ فهل يدخل هؤلاء بمدخول الفعل الإسلامي؟ وهل يمثلون حقيقة الفكرة المظهرية أساسًا؟ هذا ما يحدث اليوم بخصوص العباءة، التأثر العاطفي من ناحية منشورات المراهقات وغيرها، لا يعني بأنها قد ارتدت العباءة بالقناعة الحقيقية لغاية الستر، إنما ارتدتها لغاية الموضة والستايل المشهور في الوقت الحالي، الدليل على ذلك هو عدم قدرتهن على تحملها، فمن ناحية تخلعها متى ما أرادت في الجامعة في المواعيد العامة وغيرها أو تمارس امورًا تقلل من قيمتها كالضحك والمزاح عامةً بالواقع أو المواقع أو يُصاحب العباءة ما ينافي مفهوم الستر كالزخارف والزركشة أو أظهار اليد والملابس التي تحتها، فما هي قيمة العباءة بعد ذلك؟ غير إنها موضة مؤقتة. هذه منهجية بالحقيقة ضارة بنحو واضح، فإن كنت لا تستطيع محاربتها، فاستخف بها وشاركها، ادخال الأفكار الغربية بوسط الفكرة الإسلامية، يعني تهديمها وتسخيفها، فأين المدافعون عن الحق في هذه الأزمة التي يغفل عنها البعض ويعتبرها غير مؤثرة!

يعز عليَّ رؤية العباءة والستر يكون مادة للتداول للشهرة أو للتجارة، الشواهد التي نشاهدها يوميًا من أمور فظيعة بالحقيقة، فتاة منقبة يلتقيها مصور أجنبي فتقبل بتصويرها وتتمازح معه، فتاة تضحك بصوت واضح وتسخر وهي منقبة أو تخفي وجهها، أي مأساة! البعض يتصور الحرب الثقافية فقط ضد الأمور التي تأتي سياسًا من أمريكا وغيرها بشكل مباشر، وهذه مأساة أخرى! تصور البعض ضد الأفكار الخاطئة فقط لأن الفكر الغربي صدرها أما الأفكار الأخرى يتجاهلها ما دامت لم تصدر من العدو! أي تناقض نعيشه اليوم؟ التصدي لهذه الانحرافات ضروري ومقاطعتها لعله تكون واجب لأن دعم هذه السخافات يمثل دعم طغيانهم بالاستخفاف بالشرع، هذه أمور لا نختلف بها! منذ متى صار الضحك أمام الأجانب مباحًا! أعاذنا الله.

العباءة المزيّنة وغيرها من أشكال اللباس غير الشرعيّ لا يمكن أن تلبسها العاقلة المهتمّة بالآخرة. وإضافة الزينة للألبسة التي عنوانها الأصليّ «شرعيّ» من خلال الألوان والتضييق والقماش ومختلف أشكال الزينة هي مُخادَعة سخيفة، فمجرّد العنوان لن يحفظ الشرعيّة، ولا يتحقّق الواجب بتحقيق هذا العنوان، بل الواجب له ضوابط في الفتاوى تشمل خلوّ اللباس من الزينة وإبراز مفاتن الجسد، فالتي تترك هذه الضوابط ترتكب الحرام حتى لو كانت تلبس «العباءة» أو «الشرعيّ»، وقولها أنّه جائز وحبّها لهذا اللباس لا يغيّر شيئا في التشخيص، فمن الواضح أنّه: يوجد عباءة غير شرعيّة، من خلال القماش المُشكِل، أو من خلال نوع خياطتها الذي قد يبرز بعض مفاتن الجسد، أو من خلال إضافة بعض أشكال الزينة كالزنود المستحدثة وغير ذلك. كما ينطبق هذا الكلام على اللباس الفضفاض المسمّى «شرعيّ»، فقد تختلّ شرعيّته للألوان المشكلة أو غيرها من أشكال الزينة. المرأة تلبس الحجاب حتّى يسترها ويخفي مفاتنها، أمّا التي تلبس ما يزيّنها ويبرز مفاتنها فهي تنقض الغرض من الحجاب، وعليها الاستيقاظ ممّا هي فيه، وإلّا فلتستعدّ للسؤال يوم الحساب، وهناك لن ينفعها الخداع.

من غير تذكرةٍ عهدٌ وعاشوراء وآل ياسين أصبحت كُل حياتي ..