نُورٌ

تضادٌ في الفحوى، اتزانٌ في الإنسان: «أَبَت رِقّتي إلّا الذي يَقتضي الهَوى وعَزمي إلّا ما اقتضى الرأيُ والعَقلُ»

ما أحسنَ الإنسان يَتوب عن ذنبه ويَرجع عن خَطئه؛ يُدرك نفسه إدراك المُنقّب فيُصلح منها ما فَسد بناؤه ويُحسن تشكيلها مرّة بعد مرّة. حُسنُ التَوبة النّفسي أنها تُربي في الإنسان فهم كينونة النّقص البشري؛ فتُبعده -بإدراكه أنه خطّاء- عَن الكِبر، وتُقرّبه -بإدراكِه أنّه توَّاب- مِن الكَمال (كمالُ السّعي للصَّلاح).

«إِن يُحتَقَر صِغرًا فرُبّ مُفَخَّمٍ يبدُو ضئيلَ الشّخص للنُّظار إنّ الكواكبَ في عُلوِّ مَحَلِّها لَتُرى صغارًا وهيَ غيرُ صغارِ»

«تعبٌ كُلّها الحياة فما أعجبُ إلّا مِن راغــبٍ فــي ازديـادِ»

يقولُ ابن حَمدون عن أثر التخلّق بالعَدل والإنصاف على النّفس: «فإنّ العَدل يُصلح السّرائر، ويُجمِّل الظَواهر، وبِهِ يُخاصِم الإنسانُ نَفسَه إذا دَعَتهُ إلى أمرٍ لا يَحسُنُ رُكوبُه».

كن شاكرًا لله عند الرَّخاء، صابرًا عند الشِّدَّة، محسنًا ظنَّك بربِّك، مُتلقِّيًا ما تكره بالصَّبر عليه، فإنَّ هذا يكون اختبارًا وابتلاءً تارةً، وتمحيصًا وتكفيرًا تارةً أُخرى. • الشّيخ صالح العُصَيمي

«ولمّا أَن تَجَهّــمَني مُرادِي جَريتُ مع الزّمان كما أرَادا وهوَّنْتُ الخُطـوبَ عليّ حتّى كأنّي صرتُ أمنَحُها الوِدادا»

«ولمّا أن تَجهّمني مُرادي جَريتُ مع الزّمان كما أرَادا وهوَّنْتُ الخُطوبَ عليّ حتّى كأنّي صرتُ أمنَحُها الوِدادا»

«إذا أحسنتَ القراءة؛ أحسنتَ الفهم، وإذا أحسنتَ الفهم؛ أحسنتَ الاستخراج والاستنباط = إذا استنطقتَ الكلام؛ نطق» • شيخ البلاغيين أ. د. محمد أبو موسى

«لو نــظرَ النــاسُ لأحــوالهم لاشتَغَلَ النّاسُ عنِ النّاسِ» نعوذ بالله من فضول القول والعمل، والانشغال بأخبار النّاس وأحوالهم وتناقلها، فإنّها والله سمة ذليلة تنبي عن فراغ نفس، وتطفّل دنيء، لا تُرجى منه مَنفعة ولا يُحصل منه فائدة سوى كثرة إعمال اللسان فيما لا يجلب لصاحبها سوى الآثام و لا يَحصد له منها إلّا السيّئات في الأعمال، ولا يكون مقامه في الأعين إلا مقام الأصاغر؛ فلا قيمة له بشخصه ولا قيمة لرأيه، إذ يُنزل في الغالب عن مرتبة الثّقات. كثير الحديث في أحوال الناس يحذره النّاس ولا يوثّقوه ولا يؤمِّنون له؛ ولو كان أقرب الأقارب.