صالح أبو عزة

منذ صباح اليوم حتى هذه الساعة؛ أكثر من 45 عملية نفّذتها كتائب القسام وسرايا القدس، في جباليا والزيتون وجحر الديك ورفح. شمِلت العمليات؛ إطلاقات صاروخية، وقذائف الهاون الثقيل والنظامي، ومضادات الدروع والأفراد، والعبوات الناسفة، والأسلحة الرشاشة. منصورين يا أبطال.

في خضم المعركة الشرسة في جباليا، يصف أهلنا في غزة مخيم جباليا "المعسكر" بأنه أيقونة الثبات الغزاوي. هذا تماماً ما يكتبه أهلنا في الضفة حينما يتحدثون بعاطفتهم الجياشة عن مخيم جنين وكتيبتها الباسلة أسطورة الصمود الضفاوي. السلام على قلاعنا الحصينة في مخيمات العز..

في كلمة نتنياهو صباح اليوم، أشار إلى "اليوم التالي" لغزة، وقال بأنه يجب القضاء على حماس أولاً. التصريح يأخذنا إلى فكرة إطالة أمد الحرب أكبر قدر ممكن، لكنه في ذات الوقت إقرار بفشل جهود الجيش في القضاء على المقاومة، والتي يستتبعها إقامة إدارة إسرائيلية الهوى في غزة.

-تخوض كتائب القسام وسرايا القدس، منذ الصباح، اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال شرق "شارع جورج" شرق رفح. -عملية مشتركة بين كتائب القسام وسرايا القدس، قصفوا من خلالها بقذائف الهاون من العيار الثقيل والنظامي، تجمّعات الاحتلال في معبر رفح.

حينما يصل مقاوم من حزب الله إلى الخطوط الأمامية لموقع "راميا" العسكري، ويُطلِق قذيفته بالتزامن مع إطلاقات أخرى للمقاومين على ذات الموقع. تعكس صدق تخوّفات الخبراء الإسرائيليين بأن حزب الله: -ما زال مُمسكاً بالحافة الأمامية. -ما زال قادراً على الإطاحة بالجليل.

يعزو كثير من الكُتّاب الإسرائيليين عدم تمكُّن جيش الاحتلال من إنهاء حُكم حماس هو عدم إيجاد البديل لها بعد كل "تطهير" لمنطقة ما في غزة. هذا تضليل كبير؛ فالسبب الرئيس لعدم قدرة الاحتلال إنهاء إدارة حماس لغزة وإيجاد بديل عنها هو فشلها بالقضاء على المقاومة بالأساس.

على وقع 4 آلاف صاروخ أطلقها حزب الله في 2006، و8 آلاف صاروخ أطلقتها حماس والجهاد الإسلامي؛ دخلت القبة الحديدية حيز التفعيل عام 2010. منذ دخولها الخدمة؛ يُحسَب لغزة إسقاط جدواها في الدفاع عن الأهداف، ويُحسَب لجنوب لبنان إسقاط جدواها في الدفاع عن ذاتها.

في توثيقٍ جديد لمجموعة الشهيد محمد صلاح، التي اغتالت إسرائيلياً في مدينة الإسكندرية المصرية. مشاهد من الرصد إلى الإعداد، وصولاً إلى التنفيذ. في دول التطبيع الإسلامي؛ المَهمَّة سهلة يا سادة، ولن تحتاجَ سوى مسدساً خفيفاً، وبِضع رصاصات لتنفيذ حكم الشعب انتصاراً لغزة.

-كتبَ الخبير الإسرائيلي، يوسي ميلمان: هذه حربٌ لا تنتهي، يُرجى منكم تصحيحي، ألم نستولي على جباليا منذ بضعة أشهر؟ هل أنا مُخطئ أم لا؟ -كتبَ الصحفي الإسرائيلي، أور هيلر: محكومٌ علينا مراراً وتكراراً العودة إلى جباليا والزيتون، وكل منطقة نخرج منها نرجع إليها ثانيةً.

حينما اجتاحَ جيش الاحتلال حي الزيتون لأول مرة في هذه الحرب، جابههُ المقاومون بالعبوات ومضادات الدروع والصواريخ الموجّه والسلاح الخفيف. يجتاح جيش الاحتلال الحي للمرة السادسة، ويقابلهُ المقاومون بذات أسلحة الاجتياح الأول. غزة عصيّة عليكم يا أبناء نُطَف الإجرام..