مدونة الفوائد اللغوية- محمود شرف الدين

من عبقري شعر المتنبي قوله: ومن نَكَدِ الدُنيا على الحُرِّ أَن يَرَى عَدُوّاً لهُ ما من صَداقتِهِ بُدُّ وانكدُ منهُ صاحبٌ لَستَ عالماً بهِ هل هُوَ الخِلُّ الوفيُّ أَمِ الضِدُّ وانكدُ من ذَينِ امرؤٌ مُضمِر الأَذَى على وَجهِهِ بردٌ وفي كِبدِهِ وَقد وقد ابتليت غزةُ -حفظها الله- بتلكم الثلاثة!

كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ نَترُكُ غزَّةً وَنَظعَن إِلّا أَمرُكُم في بَلابِلِ كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ نترك غزَّة وَلَمّا نُطاعِن دونَها وَنُناضِلِ مصرفة من أبيات أبي طالب عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

بِسَيفِكَ يَعلو الحَقُّ وَالحَقُّ أَغلَبُ وَيُنصَرُ دينُ اللَهِ أَيّانَ تَضرِبُ وَما السَيفُ إِلّا آيَةُ المُلكِ في الوَرى وَلا الأَمرُ إِلّا لِلَّذي يَتَغَلَّبُ 🔻فَأَدِّب بِهِ القَومَ الطُغاةَ فَإِنَّهُ لَنِعمَ المَرَبي لِلطُغاةِ المُؤَدِّبُ🔻 وَداوِ بِهِ الدولاتِ مِن كُلِّ دائِها فَنِعمَ الحُسامُ الطِبُّ وَالمُتَطَبِّبُ تَنامُ خُطوبُ المُلكِ إِن باتَ ساهِراً وَإِن هُوَ نامَ اِستَيقَظَت تَتَأَلَّبُ أحمد شوقي

لسان حال غزة: فَيَا سَرَاةَ الْحِمَى ما بَالُ نُصْرَتِكُمْ ضَاقَتْ عَلَيَّ وَأَنْتُمْ سادَةٌ نُجُبُ أَضَعْتُمُوني وَكانَتْ لِي بِكُمْ ثِقَةٌ مَتَى خَفَرْتُمْ ذِمَامَ الْعَهْدِ يا عَرَبُ؟! [محمود سامي البارودي]

{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}

ليست العلياء دوماً قمَّةً قد ترى العلياء في وسط (النفق) كم أتت بالعار فينا (قممٌ) ومن الحفرة كم نصرٍ برَق رُبَّ شعبٍ ملأ الدنيا عُلاً ولها في باطن الأرض اخترق والمسافات التي قاسوا بها جعلوا الصفرَ له فيها الألَق ربما الطوفان أحيا أمّةً ليس حتماً كل طوفانٍ غرق أيُّ قومٍ أنتم يا غزةٌ مَن سواكم برضا المولى أحق؟! شعبها شعب اعتزازٍ وفِدا بدلاً عن حرقة الدين احترق ينطق الناس كثيراً إنما ناطق القسام أزكى مَن نطق يا لثاماً كم له من هيبةٍ سامَ صهيونَ به الرعبَ الأشَق بدري الروسي

من ديوان الحماسة

سأغسل عني العار بالسيف جالبا .. عليّ قضاء الله ما كان جالبا فإن تهدموا بالغدر داري فإنها .. تراثُ كريمٍ لا يبالي العواقبا إذا همَّ لم تردع عزيمة همِّه .. ولم يأتِ ما يأتي من الأمر هائبا إذا همَّ ألقى بين عينيْه عزمه .. ونَكَّب عن ذكر العواقب جانبا ولم يسْتَشِر في رأيه غير نفسه .. ولم يرض إلا قائم السيف صاحبا

🔴أخي الفاضل وأختي الفاضلة. أعلم أنكم أهل دين ونخوة وهذه الكلمة هدفها التذكير لي قبل أن تكون تذكيرا لكم. يا أهل الخير : أهم من مقاطعة المنتجات، مقاطعة ثقافتهم وأفكارهم وفلسفاتهم ونمط معيشتهم. ولا يقولن أحد : نحن نستخدم برامج من انتاجهم وسيارات وجوالات وحواسب من صنعهم ! إذ لا ارتباط بين الأفكار والثقافة والهوية وبين الأدوات ! ليس مطلوبا منك لكي تستخدم سيارة يابانية أن تعتنق ديانة عبادة الأجداد مثلا !! ولا مطلوب منك لكي تستخدم الويندوز أن تعتنق المسيحية .... هذه حجة بليدة بلادة من ينشرها بين الناس ! تعلموا الشهور العربية واستخدموها بينكم ... اكتب دائما بالعربية ولا تحشر كلمات بالانجليزية في كلامك، اعتز بنمط حياتك المبني على الصلوات الخمس والجمع والأعياد، لا تحتفل بالهالوين وعيد الحب والكريسماس !! لا تشاهد أفلامهم ولا تحتفي بمغنينهم وممثلينهم ومشاهيرهم !! توقف عن الانبهار بهذا المنتوج الثقافي كله ... قاطعهم (نفسيا ومعنويا وثقافيا) ....