يوسف سابق.

‏الحزن أو الهم أو الغم بل حتى الاكتئاب الذي يصيب مسلماً/ـة في هذه الفترة بسبب ما يحدث للإسلام وأهله.. هي علامة على صحة القلب ويقظته لا على مرض النفس. ‏لأن غير المبالي يفقد حتى درجة الإنكار بالقلب..فيعيش لاهياً هائماً فرحاً فخوراً..وقد تصيبه تلك العلل لأجل ذاته و دنياه وفقدان بعض رغباته فيها. ‏والمسلم دوماً يسأل الله ﷻ العافية ويستعيذ بالله من الهم والغم والحزن.. وهو مع ذلك يحتسب الأجر إذا وردت على قلبه تلك الأحوال ويرجو الثواب على ما أصابه منها. ‏قال ﷺ (ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ) ‏رواه البخاري

روى مسلم في الصحيح، من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُمْلِي لِلظّالِمِ، فإذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ ﴿وكَذلكَ أخْذُ رَبِّكَ إذا أخَذَ القُرَى وهي ظالِمَةٌ إنَّ أخْذَهُ ألِيمٌ شَدِيدٌ﴾».

التفسير العلم المهجور ✨ الشيخ محمد بدر الدين الحلبي (ت١٣٦٢هـ) يشكو هجران طلاب العلم للتفسير، يقول: «ومجمل القول في علم التفسير : أنه مهجور بين الطلاب - طلاب العلوم الشرعية - في الممالك الإسلامية كلها، وإن من نظر منهم في كتاب من كتبه فنظرة من غير قصد، أو بقصد لا يصحبه شيء من الاعتناء والاهتمام، وعنايتهم بالدواوين الشعرية - على أنهم لا يتعاطون نظمه ولا يحسنونه لو تكلفوه - فوق اعنائهم بعلم التفسير أضعافا مضاعفة. والذين يقرؤون شيئًا من كتب التفسير يشتغلون بكل شيء سوى التفسير، فيضيع المقصود من الفن فيما بين تلك المباحث التي لها أول وليس لها آخر». 📕 التعليم والإرشاد (٩١). https://t.me/AhmadNalSwailem

قال الإمام السهيلي المالقي الأندلسي -رحمه الله-: يَا مَنْ يَرَى مَا فِي الضَّمِيرِ وَيَسْمَعُ أَنْتَ المُعَدُّ لِكُلِّ مَا يُتَوَقَّعُ. يَا مَنْ يُرَجَّى لِلشَّدَائِدِ كُلِّهَا يَا مَنْ إِلَيْهِ المُشْـتَكَى وَالمَفْزَعُ. يَا مَنْ خَزَائِنُ رِزْقِهِ فِي قَوْلِ:كُنْ امْنُنْ فَإِنَّ الخَيْرَ عِنْدَكَ أَجْمَعُ. مَا لِي سِوَى فَقْرِي إِلَيْكَ وَسِيلَةٌ فَبِالاِفْتِقَارِ إِلَيْكَ فَقْرِي أَدْفَعُ. مَا لِي سِوَى قَرْعِي لِبَابِكَ حِيلَةٌ فَلَئِنْ رُدِدْتُ؛ فَـأَيَّ بَابٍ أَقْرَعُ؟! وَمَنِ الَّذِي أَدْعُو وَأَهْتِفُ بِاسْمِهِ إِنْ كَانَ فَضْلُكَ عَنْ فَقِيرِكَ يُمْنَعُ؟! حَاشَا لِجُودِكَ أَنْ تُقَنِّطَ عَاصِيًا الْفَضْلُ أَجْزَلُ وَالمَوَاهِبُ أَوْسَعُ. بالذُلِّ قد وافيتُ بابكَ عالِمًا أن التَّذَلُّلَ عند بابكَ يَنفَع. وجعلتُ مُعتَمَدي عليكَ توكلا وبَسَطتُ كَفِّي سائلا أَتضَرَّع. وبِحَقِّ مَن أحبَبتَهُ وبَعثتَه وأجبتَ دعوةَ مَن به يَتَشفَّعُ. اجعل لنا من كل ضيق مخرجا والطُف بنا يا مَن إليه المَرجِع. ثم الصلاةُ على النبي وآله خيرِ الخلائقِ شافعٌ ومُشَفَّعُ. قال ابن دحية: أنشدني وقال: ((إنه ما سأل الله تعالى بها حاجة إلا أعطاه إياها، وكذلك مَن استعمل إنشادها)). وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-: ((وقد شهدنا مشهدا عجيبا في إجابة الدعاء عند قراءة هذه الأبيات في الشدائد والنوائب وفي المعارك))

التحرير والتحبير في شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني كاملاً في ملف واحد - عمر اللخمي الفكهاني تحقيق : د. أحمد بن عبدالكريم نجيب طبعة : المذهب عدد الأجزاء : ٦