بَنَفْسَجيّات𓂆.

حنانيكَ كم في الأرضِ مِن مُتَغرِّبِ..

‏"في مواساة المكلوم؛ أن تستعرض جمال الدنيا -أو ربما تجميلك لها- أمام روحه التَرِحَةٍ ليس دومًا محمودًا. أن تسترسل في وصف لطافة الحياة، وتُسهب في تلقين النصيحة، وتزعُمُ غَلَبة الروح البشوشة على دَحْرِ المِحَن ليس دومًا محسوسًا. بل إنَّ مِن أَجَلِّ الأُلفة وأحنِّ السَّلوَى أن تستقبل جُرحَ صاحبك بإظهار نُدوبك أنت، التي اِلتأمَت والتي لا تزال قَريحَةً في دروب التّعافِي.. وألا تُشعره في ذريعة إبهاجك له بغرابةِ حُزنه، ونشاز مزاجيَّته.. أن تُطَمئِن فؤاده بأنّ أوجاعه مألوفة، وأن أحزانه مشروعة. في المواساة، فأْلُك البالغ ليس دومًا حانيًا. أحيانًا لا يحتاج الصاحب منا، في خِضَمّ ما يحتاج، وهو في وجعه ويأسه سوى أن يشعر بأنَّا كلنا في الحُزن جيرانٌ، وأنّ مِن طبيعته وعاديَّته وإنسانيته وحريّته أن يحزن"

كانت قطرات المطر تبدو حالمةً وشقيّة، وكانت الرغبة في الشعور بكل قطرة منها تسقط على وجهي مغريةً بالتسكُّع، متناسية آلام الروماتيزم التي سترافقني الليلة، كنت أسير، تحت أضواء المدينة التي غسلها المطر، وصوت ورديّ، يملأ المكان: قصَّر طول مشاويرنا مرقّشة بالفرح جلسة! وكنت أشعر بالحياة تدغدغ دواخلي، وبعينيّ تكسوهما لمعة مثلما تلمع عينا طفلٍ فرِح، كانت الأشجار طرِبة، تميس أفرعها فتصافحُ يدي، لندور في ايقاعات ثابتة.. كفّت سماعة الهاتف عن بثِ الصوت، واصلت سيري، وهدوء كثيف يتنزّل عليّ، وذكرى طيبة، لطالما اضاءتني في أيام الخريف الماطرة، تعبر خلال قلبي، فيرِق فيه شيء قديم، فكأنما كل أيام التعب لقطة باهتة في شريط طويل، وكأنما عمري كلّه انقضى إلا تلك اللحظة، حيث وجهك الصبوح وحضورك الممتد عبر سنين العمر، وملك عليّ بالي: أُحِبُّكِ في الزمانِ يَجيءُ لا في الوقتِ وَهْوَ يفوتْ أحبُّكِ في الجمالِ يُضيءُ أطفالاً وحِضْنَ بيوتْ أحبُّكِ.. لحظةٌ تكفي الفتى ليعيشَ لا ليموتْ! أغسطس-آب الخُرطوم بحري. -لينة خالد💚

اللهُمَّ صلّي وسلَّم على سيّدنا محمّد قُطب الجلالة وشمسُ النبوة والرِسالة.💚

﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا﴾ [الإسراء: ٧٨]

عظَّم اللهُ البقاءَ وطيّبَ اللهُ الأثر. :')💜

- قالَت العرَب: ستُمسي أثَرًا بعد عَيْن. أي "سَتندَثر".

-أحمد بخيت بِتصرُّف :)

"هُناك بلغتُ في حُبّيكَ سِدرة مُنتهى عِشقي فإن نُوديت كيفَ بدأت؟ قُلت خلعتُ أوحالي وكيفَ عرفت سِرّ القُرب؟ قُلتُ الحُبَّ أوحى لي فلم يبلُغ بنو الدُّنيا مقامي فيكَ أو حالي."

أيُّها المُختار فينا زادنا الحُبُّ حنينا جئتنا بالخيرِ دينًا يا خِتام المُرسلينَ. 💚