مباركا أينما كنت

🔘 فائدة: قال أبو بكر الطرطوشي المالكي رحمه الله: « اعلموا أرشدكم الله أن لا إله إلا الله هي العروة الوثقى ومَركبُ النجاةِ وسفينةُ نوحٍ مَن عَدَلَ عنها هَلَكَ، ومَن ركبها خَلصَ ونجا، وهي قُطبُ الإسلام، وقاعدةُ الأديانِ، وما خلقَ الجن والإنس إلا ليعبدوه بها ». 📕 الدعاءُ المأثور وآدابُه وما يجبُ على الداعي اتباعُه واجتنابُه ص١٨٠

🔘 فائدة: قال أبو بكر الطرطوشي المالكي رحمه الله: « وفي قصةِ قومِ يونس -عليه السلام - في هذا الباب عبرةٌ لمن اعتبرَ، وذِكرى لمن ذكر ، أظلَّهم العذاب حتَّى عاينوه على رؤوسِهم، فلمَّا أيقنوا بالهلاكِ خرجوا إلى الجِبَالِ والبراري تائبين إلى اللهِ سبحانه متضرعين خاشعين باكين، فصَرَفَ اللهُ عنهم العذابَ، وشَكَرَ لهم فِعلَهم. وذمَّ أهلَ القُرى الذين أبْلَسُوا واسْتَيْأَسُوا، ولم يَبْكُوا، ولا تضرَّعوا ولا دَعَوْا. قَالَ اللهُ سبحانه: ﴿فَلَوۡلَا كَانَتۡ قَرۡیَةٌ ءَامَنَتۡ فَنَفَعَهَاۤ إِیمَـٰنُهَاۤ إِلَّا قَوۡمَ یُونُسَ لَمَّاۤ ءَامَنُوا۟ كَشَفۡنَا عَنۡهُمۡ عَذَابَ ٱلۡخِزۡیِ﴾ [يونس: ٩٨]. فحقٌّ على المُكلَّفِ أن لا ييأسَ مِن رحمةِ اللهِ، ولا يَتْرُكَ الابتهالَ والتضرعَ إلى اللهِ، ولو كانَ بينَ نَابَي السَّبُعِ، فلن يَجِدَ في الأعمالِ أفضلَ مِن قُوةِ الرجاءِ، وحُسنِ الظنِّ به ». 📕 الدعاءُ المأثور وآدابُه وما يجبُ على الداعي اتباعُه واجتنابُه ص١٢٤