(📚✏فوائد✏📚)
قال تعالى:-﴿قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ وَلَدࣱ فَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡعَـٰبِدِینَ﴾ [الزخرف ٨١]-
-١-ذكروا:- ( ان الآية مشكلة -وان نظمها دقيق ومعضل -وفيها اقوال كثيرة ) و خلاصتها:-
-!- الجمهور على ( إن ) شرطية و( العابدين )بمعنى:- العبادة أي :-إن كان للرحمن ولد كما تزعمون فأنا رغم ذلك اول العابدين الموحدين الطائعين المنزهين لله تعالى أو الشاهدين على نفي ذلك او الجاحدين له
روي معنى ذلك عن- ابن عباس ومجاهد والسدي وسفيان الثورى وابن عيينة والبخاري ورجحه الطبري وابن كثير وغيرهما
-ب- -٣- ذهب بعضهم كالسعدي والقاسمي والجلالين والإيجي والنسفي وغيرهم إلى أن المعنى:- - اول العابدين للولد المزعوم -
-ج-( إن) نافية بمعنى ما - وجملة( فأنا أول العابدين ) ابتدأ و( العابدين) بمعنى:- الشاهدين او النافين لذلك المنزهين لله تعالى أو الموحدين الطائعين
روى معنى ذلك عن- الحسن ومجاهد وقتادة وزيد بن أسلم وابن زيد - وابن ابي زمنين وغيرهم ورجحه الشنقيطي واطال في تحريره
-١-قال السمعاني:-( الْآيَة مشكلة، وفيهَا أَقْوَال أخسنها قَول مُجَاهِد، وَهُوَ أَن مَعْنَاهُ: قل إِن كَانَ للرحمن ولد على زعمكم فَأَنا أول العابدين أَنه إِلَه لَا ولد لَهُ وَلَا شريك لَهُ، وَأَن مَا قلتموه بَاطِل وَكذب، )
-٢-قال الواحدي:-( كثرت الوجوه في هذا التفسير، فالأصح منها، والذي عليه أكثر أهل العلم قول مجاهد، قال: يقول إن كان لله ولد في قولكم، فأنا أول من عبد الله ووحده واختاره الزجاج )
-٣-قال ابن جزي:- ( الآية احتجاج وردّ على الكفار، على تقدير قولهم، ومعناها :-لو كان للرحمٰن ولد كما يقول الكفار لكنت أنا أول من يعبد ذلك الولد؛ كما يعظم خدم الملك ولد الملك لتعظيم والده، ولكن ليس للرحمٰن ولد، فلست بعابد إلا الله وحده، وهذا نوع من الأدلة يسمى دليل التلازم؛ لأنه علق عبادة الولد بوجوده، ووجوده محال فعبادته محال، والعابدين بمعنى العبادة وإن شرطية وهذا هو الصحيح لأنه طريقة معروفة في البراهين والأدلة، وهو الذي عوَّل عليه الزمخشري، وقال الطبري: هو ملاطفة الخطاب ونحوه قوله تعالى: ﴿وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾ [سبأ: ٢٤] وقال ابن عطية منه قوله تعالى في مخاطبة الكفار ﴿أَيْنَ شُرَكَآئِيَ﴾ [النحل: ٢٧] يعني شركائي على قولكم.)
-٤-قال الشوكاني- وصديق خان:-( المعنى قل يا محمد: إن ثبت لله ولد، فأنا أول من يعبد هذا الولد الذي تزعمون ثبوته، ولكنه يستحيل أن يكون له ولد. وفيه نفي للولد على أبلغ وجه، وأتم عبارة، وأحسن أسلوب، وهذا هو الظاهر من النظم القرآني، لأن هذا الكلام وارد على سبيل الفرض والمراد نفي الولد، وذلك أنه علق العبادة بكينونة الولد وهي محال في نفسها فكان المعلق بها محالاً مثلها، ومن هذا القبيل قوله تعالى:
(وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) ومثل هذا قول الرجل لمن يناظره إن ثبت ما تقوله بالدليل فأنا أول من يعتقده ويقول به فتكون إن في (إن كان) شرطية ورجح هذا ابن جرير وغيره. )
-٥- قال ابن عاشور:-( نَظْمُ الآيَةِ دَقِيقٌ ومُعْضِلٌ، وتَحْتَهُ مَعانٍ جَمَّةٌ: وأوَّلُها وأوْلاها: أنَّهُ لَوْ يَعْلَمُ أنَّ لِلَّهِ أبْناءً لَكانَ أوَّلَ مَن يَعْبُدُهم،)
-٦-قال الشنقيطي:-( الَّذِي يَظْهَرُ لِي في مَعْنى هَذِهِ الآيَةِ الكَرِيمَةِ أنَّهُ يَتَعَيَّنُ المَصِيرُ إلى القَوْلِ بِأنَّ (إنْ) نافِيَةٌ، وأنَّ القَوْلَ بِكَوْنِها شَرْطِيَّةً لا يُمْكِنُ أنْ يَصِحَّ لَهُ مَعْنًى بِحَسَبِ وضْعِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الَّتِي نَزَلَ بِها القُرْآنُ، وإنْ قالَ بِهِ جَماعَةٌ مِن أجِلّاءِ العُلَماءِ. - واختلف في المعنى على ذلك وأقرب الأقوال
أنَّ المَعْنى: ما كانَ لِلَّهِ ولَدٌ فَأنا أوَّلُ العابِدِينَ لِلَّهِ المُنَزِّهِينَ لَهُ عَنِ الوَلَدِ، وعَنْ كُلِّ ما لا يَلِيقُ بِكَمالِهِ وجَلالِهِ.)
-٧- قال بعض المتأخرين :- ( الآية في تفسيرها غموض وتكلف- وهي حسب الظاهر واضحة- والمعنى:- ان كان له ولد كما زعمتم فأنا او العابدين لله الموحدين المطيعين المنزهين له والله اعلم )
-٨-ذكر عبدالعزيز بن داخل المطيري في رسالة خاصة في الآية في-٢٨ص-متاح:-
https://drive.google.com/file/d/1DMmmLfFbNqabFPyx7mMcpjboqLmjcyIu/view?usp=drivesdk
خمسة اقوال في الآية ثم قال:-( هذه الأقوال قد جمعت شرطي قبول القول في التفسير وهما:- صحة المعنى وصحة دلالة الآية عليه بطرق من طرق الاستدلال الصحيح - وذهب الى الجمع بين هذه المعاني ابن عاشور في تفسيره )
------------------------
انظر تفسير الآية في عدة كتب :-
https://tafsir.app/43/81
ورسالة في الآية لابن داخل :-
https://t.me/aibndakhil/1519