🌿رَسَالُّيـَـآتٓ 🌿

واجْعَلْنَا مُمَهِدين أيْنَما كُنْا 💚: أمّا المقياس في معسكر الحُسين (ع) فأنَّ حسبه في موالاته واتباعه لأهل الصدق (ص) إنّ التفاخر بالأحساب في ركب الإمام الحسين عليه السلام اختلف جماله وفحواه، فهو قائم على الإيمان بالله تعالى وحب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتحرر النفس من رق العبودية وانقيادها لأهوائها. وهذا المشهد المتألق في الحسن والجمال ظهر في موضعين: الموضع الأول عند خروج جون عليه السلام، وكان عبداً أسود، فقال له الحسين عليه السلام: «أنت في إذن مني، فإنّما تبعتنا طلباً للعافية فلا تبتل بطريقنا». فقال: يا ابن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدّة أخذلكم والله إن ريحي لنتن، وإن حسبي للئيم، ولوني لأسود فتنفّس علي بالجنة، فتطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض وجهي لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدّم الأسود مع دمائكم - ثم خرج يقاتل -، وهو ينشد ويقول: كيف يرى الكفّار ضرب الأسود بالسيف ضرباً عن بني محمد أذب عنــهم باللــسان واليد أرجو به الجنة يوم المورد فقاتل حتى قتل، فوقف عليه الحسين عليه السلام وقال: "اللهم بيض وجهه وطيب ريحه، وأحشره مع الأبرار، وعرف بينه وبين محمد وآل محمد". وروي عن الإمام الباقر عليه السلام عن علي بن الحسين عليهما السلام: «أن الناس كانوا يحضرون المعركة ويدفنون القتلى، فوجدوا جوناً بعد عشرة أيام يفوح منه رائحة المسك». فكان هذا الحسب الذي توسمه جون الزنجي عليه السلام أرفع شأناً وأسمى شرفاً من الحسب الذي كان لعمر بن سعد بن أبي وقاص القرشي، فهذا مخزي في الدنيا والآخرة، وذاك مشرف في الدنيا والآخرة. ولذلك : دأبت مدرسة العترة المحمدية صلوات الله عليهم أجمعين على تثبيت هذا الجمال والسمو الإنساني في أذهان الناس سواء أكان في كربلاء، أم في غيرها من الأماكن، وإن اختلفت الأزمنة والأمكنة والوقائع. فقد أخرج الشيخ الكليني رضي الله عنه، عن عقبة بن بشير الأسدي، قال قلت لأبي جعفر عليه السلام: أنا عقبة بن بشير الأسدي، وأنا في الحسب الضخم من قومي. قال، فقال -عليه السلام-: "ما تمن علينا بحسبك، إن الله رفع بالإيمان من كان الناس يسمونه وضيعاً إذا كان مؤمناً، ووضع بالكفر من كان الناس يسمونه شريفاً إذا كان كافراً، فليس لأحد فضل على أحد إلا بالتقوى." الموضع الثاني لظهور جمال الحسب هذا الموضع تجلى فيه الجمال والحسن، حينما برز للقتال عمرو بن جنادة وهو ابن إحدى عشرة سنة، وهو شاب قتل أبوه في المعركة، وكانت أمه معه فقالت له أمّه: أخرج يا بني وقاتل بين يدي ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فخرج. فقال الحسين عليه السلام: "هذا شاب قتل أبوه في المعركة، ولعل أمه تكره خروجه". فقال الشاب: أمي أمرتني بذلك، فأذن له الإمام الحسين عليه السلام. وحيث أن العرب عندما تخرج إلى القتال تنتسب إلى قومها، وتفاخر بحسبها. إلا أنّ هذا الشاب رأى أنّ جمال الحسب كل الحسب في الانتساب إلى ركب الإمام الحسين عليه السلام والإتمام به فقد خرج وهو يقول مخاطباً هذه الجموع من الناس: أميري حسينٌ ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير فقاتل حتى قتل وحزّ رأسه ورمي إلى عسكر الحسين عليه السلام. فحملت أمه رأسه، وقالت: أحسنت يا بني يا سرور قلبي ويا قرة عيني، ثم رمت برأس ابنها رجلاً فقتلته، وأخذت عمود خيمته وحملت عليهم وهي تقول: أنا عجوز سيدي ضـعيفة خاوية باليـة نحيفة أضربكم بـضربة عنيفــة دون بني فاطمة الشريفة إنّها مشاهد أسست في المجتمع المسلم منهجاً جديداً للتعايش العرقي القائم على إذابة الطبقية الناشئة من التفاخر على حساب أمجاد الآباء. وإن الفخر كلّ الفخر بما يكسبه المرء من تقوى وصلاح سواء أكان من العرب أم من غيرهم أبيض اللون أم أسوده وأن حسبه في موالاته واتباعه لأهل الصدق {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}. - السيّد نبيل الحسني في كتاب الجمال في عاشوراء. كم من عظمة في هذه الالتفاتة! البعض حتى من المؤمنين تقول لهم؛ فلان وفلانة من المؤمنين الاتقياء المتفقهين بالدين السليمي المنهج والوعي ولهم من الاخلاق المشهود لها مالهم.. ثم يعودون لاسئلة بعيدة كل البعد عن منهج اهل البيت وشيعتهم واصحابهم صلوات الله عليهم (يجلبون برواية روايتين ويتركون منهج عظيم ضخم كامل، يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض) فيقولون: من اي عشيرة كذا وكذا، وليسوا من بيت كذا وكذا، وليسوا من عائلة معروفة بكذا وكذا.. وليس لهم الحسب الكذا والكذا.. هذا صاحب الحُسين (ع) جون العبد الاسود.. الذي لا حسب له ولا نسب.. نقف في كل ذكرى لعاشوراء ونقول لهم "بأبي أنتم وأمي" "يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما"

وهم اصحاب سيد شباب اهل الجنة وخامس اصحاب الكساء وسبط خاتم الانبياء ووصيه، اصحاب الحُسين ع وكفى! الذي قال عنهم: "أما بعد: فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي". هل سأل احدنا يوما عن واحد منهم من اي عشيرة ومن اي بيت ومن اي عائلة؟! او حكم عليهم منها؟!...

*المرجع الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف يضيئ للعقول قبل القلوب 💚 :* بقوله : ان عمر بن سعد بكى عندما مرت زينب عليها السلام في موكب السبايا، في الضحايا، حينما اتجهت الى رسول الله (ص) تستنجده أو تستصرخه أو تخبره عن جثة الإمام الحسين و هي بالعراء عن السبايا و هم مشتتون عن الأطفال ومقيدون، حينما أخبرت جدها بكل ذلك  ضج القتلة كلهم بالبكاء !! إذن البكاء ليس ضمانا، العاطفة وحدها ليست ضماناً لإثبات أن صاحب هذه العاطفة هو لا يقف موقفا يقتل فيه الإمام الحسين أو يقتل فيه أهداف ثورة الحسين ! مجرد أننا نحب الإمام الحسين مجرد أننا نزور الإمام الحسين مجرد أننا نبكي على الإمام الحسين مجرد أننا نمشي لزيارة الإمام الحسين لا يكفي ابدآ وليس ضماناً أودليلاآ لكي يثبت أننا لا نساهم في قتل الإمام الحسين من حيث نعلم او لانعلم! يجب ان نحاسب انفسنا يجب ان نتأمل في سلوكنا يجب أن نعيش موقفنا بدرجة اكبر من التدبر و العمق والإحاطة والانفتاح على كل المضاعفات والملابسات لكي نتأكد من أننا لا نمارس من قريب أو بعيد بشكل مباشر أو غير مباشر قتل الإمام الحسين (ع) فالحسين يحتاج منّا البصيرة والتأمل العقلي في سلوكنا ومولاتنا ومودتنا له 🖤

أود تنبيه الإخوة أن هذا الكلام لم يصدر من سماحة الشيخ وحيد الخرساني؛ بخصوص توصيته عن سورة التوحيد ١٠٠ مرة كل يوم من العشرة الأولى من محرم الحرام. هذه صورة لمراسلة عدد من الإخوة لمكتب سماحة الشيخ السنة السابقة، حيث تم نفي هذا الكلام عن سماحته. نعم للشيخ الوحيد توصية بخصوص سورة التوحيد لكن للمبلغين وفي كل الأيام لمولانا صاحب الزمان، تستطيعون الاستماع له هنا؛ https://youtube.com/shorts/GdcMVAbeQRY?feature=share والكلام الموجود في الفديو قد تم تدوينه في كتاب مصباح الهدى وسفينة النجاة لسماحة الشيخ الوحيد تحديدًا تمهيد الأرضية للتأثير صفحة ٢٨٣ كذلك، أيضًا في الصفحة ٥٠٦ لنفس الكتاب يكرر الشيخ الوحيد وصيته بالمواظبة على سورة التوحيد نيابة عن صاحب الزمان. #تنبيهات -حبةُ الدُر، مُحمَّد حُسَين.

اجواء بين الحرمين الشريفين #لن_تمحوا_ذكرنا #وفتح_قريب #محرم_الحرام_1446هـ #الحسين_نهضة_وعي_واصلاح #قناة_النعيم | 11641 H نايلسات

الحر لم يكن يعرفه أحد ، لكن عندما ارتبط بالحُسين تخلّد وهب وزوجته وأمه كانوا بلا ذكر قبل ارتباطهم بالحُسين ام البنين تميزت بين زوجات الامام علي عليه السلام فقط لارتباطها بالحُسين كذلك اصحاب الامام الحسين كانوا حين يبرزون للقتال يسلموا على الحُسين وقبل استشهادهم كان احدهم يوصي الآخر بالحُسين ليلقوا الله من بوابة الحُسين .. ابراهيم وآدم وعيسى وموسى ونوح وزكريا وكل الانبياء الذي خلدهم القرآن انما خلدهم لذكرهم للحُسين وبكائهم عليه ، وبهذا قد كشفوا لنا طريق الخلود ، من اراد ان يحيا ذكراه ويُخلّد اسمه عليه ان يرتبط بالحُسين .