خُزامَى

- القارئ: محمد أيوب رحمه الله.

ومما قيل: أنَّ ما تستفتح به يومك له انعكاس وأثر على بقيّة اليوم.. فكيف إذا كان استفتاح المرء ليومه هو أداء صلاة الفجر في وقتها؛ وقراءة الأذكار، و وردٍ من القرآن بحضور قلب؟ هنيئًا لهُ حينها بساتين الأنس، ورصيد القوّة، وغيوم المعيّة تحفُّ يومه.

قال ابن تيميّة رحمه الله: تتغلّظ الغيبة بحسب حال المؤمن؛ فكلما كان أعظم إيمانًا كان اغتيابه أشدّ. [ الفتاوى ٢٢٥/٢٨]

ادعوا لي بالشفاء

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بعْدَ رَمضَانَ: شَهْرُ اللَّهِ المحرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْد الفَرِيضَةِ: صَلاةُ اللَّيْلِ» - تذكير: صِيام الإثنين ، وصلاة الوتر

العلم قد يكون حجة عليك! قال ابن رجب: «العلم النافع هو ما باشر القلوب فأوجب لها السكينة والخشية والإخبات لله والتواضع والانكسار له، وإذا لم يباشر القلوب ذلك من العلم وإنما كان على اللسان فهو حجة الله على ابن آدم». «مجموع رسائله» ٢٩٦/١.

تارك صلاة الوتر دائمًا يجد في قلبه ندم وحسرة على تفريطه، ويظن أنه من الصعب أن يعود لها، لكنه مُخطئ! لو استعان بالله عز وجل وسأله سبحانه أن يجعله من مقيمي صلاة الليل، وجاهد نفسه عليها، وبدأ يدرّج نفسه من ركعة إلى ثلاث ثمّ خمس ثمّ وثمّ وهكذا.. إلى أن يفتح الله عز وجل عليه ويجعلها هي روحه وحياته! وإن خلا يومه منها فيومه همٌّ على همّ؛ بسبب انقطاعه عنها.. فمنِ استعان بالله وتبرأ من حوله وقوته إلى حول الله وقوته رأى الفتوحات العجيبة ولرأى الثبات القوي والعون والمدد من الله عز وجل. فاستعنِ بالله ولا تعجز، وتوكّل على الحي الذي لا يموت واجعل همّك رضا الله أولًا بالمداومة على هذه العبادة ثمَّ أبشر بكل خير!.

أهم سبب لتراجع الفقيه عن قوله قال الإمام عبد الله بن داود الخريبي رحمه الله: «إنما يرجع الفقيه عن القول= إذا اتسع علمه». «تاريخ الإسلام» ٣٤١/٥. وصدق وأحسن، وهذا ظاهر جدا في عدد من أئمة الإسلام.. ومن لم يتسع في القراءة، والبحث والمباحثة، ولا يجدد النظر= سيردد كلامه الأول ما بقي.