cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

avatar

محمد بن رمضان

قال ابن مسعود -رضي الله عنه- : "لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً".

إظهار المزيد
مشاركات الإعلانات
1 880
المشتركون
+524 ساعات
+87 أيام
+830 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

Photo unavailableShow in Telegram
هذا شاب اسمه حمد الويباري، مخرج سينمائي وصانع محتوى. يذكر قصته مع الموسيقى وأنها بدأت من الثانوية، وتعمق وكان يعزف على أكثر من ثلاث آلات، وأحبَّ الموسيقى جداً، حتى صارت جزءاً من شخصيته. إلى أن تفرَّغ للإخراج السينمائي، وقرر أن يصير مخرج (فيديو كليبات) أو ما يسمى (Music video). حتى قرر التوقف عن كل ذلك، بل قرر التوقف حتى عن استماع الموسيقى. وجلس مدة في شك هل الموسيقى حلال أم حرام أم مسألة خلافية؟ ثم قرر البحث بشكل عميق في المسألة. وهو هنا يشارك بحثه. استشهد بدراسة من جامعة (Mc Gill) عن الموسيقى وأثرها على الناس، وفيها أن الإنسان قد يدمن الموسيقى كما يدمن الكحول والمخدرات والمال. وفيها أن الموسيقى لا تفرز (الدوبامين) بالنسبة الطبيعية التي من المفترض أن يستهلكها البشر، بل تفرزها بشكل فوق الطبيعي، كما يحصل للمتعاطي. وأيضاً ذكر دراسة تتحدث عن إدمان الموسيقى ومدى خطورة الأمر، من جامعة (Tufts). وذكر أن هناك دراسات كثيرة عن تأثير الموسيقى على الصحة النفسية. وقال إن هذه الدراسات ليس لها علاقة بالحلال والحرام، لأنهم لا يؤمنون بالرسالة، وإنما يناقشونها من باب علم الأحياء وما يحدث للدماغ والأجهزة العصبية وغير ذلك. ثم ذكر بحثاً في أدلة التحريم وأن العلماء أجمعوا على تحريم الموسيقى في عدة حالات، منها: إذا اقترنت بمعصية مثل الاختلاط والتبرج؛ ومنها: إذا غنت امرأة بتكسر؛ ومنها: إذا اشتملت على كلام فاحش وبذيء، ثم ذكر مواطن الخلاف بحسب بحثه. ثم قال إن ٩٥٪؜ من الأغاني الموجودة اليوم لا تدخل في الخلاف وهي حرام إجماعاً. وفي الأخير وجَّه موعظة للشباب بأن استحلالك الذنب أسوأ من فعلك له. حال هذا الشاب فيه عبرة، ليس للعوام مثله فحسب، بل عبرة لكثير ممن تكلَّف التصنيف والاستدلال على حلِّ الموسيقى، مع كون الغالب الساحق لا يشكُّ في حرمتها، وكثير منهم لكي يحوز وسام الاعتدال وصم مخالفيه بالتشدد. وإن مما يزعجني أن كلامه عن الدراسات في بدايات المقطع قد يكون مقنعاً لكثير من الناس أكثر من الاستدلالات الشرعية، لوهن الدليل الشرعي في قلوبهم وظنهم أن الله عز وجل ما وضَّح دينه وكثرة استدلالهم بالخلاف.
إظهار الكل...
👍 2
Photo unavailableShow in Telegram
قمة الإحراج
إظهار الكل...
😁 21
"يا كعبُ بنَ عُجرةَ! الصلاةُ برهانٌ، والصومُ جُنَّةٌ حصينةٌ، والصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ كما يُطفِئُ الماءُ النارَ. يا كعبُ بنَ عُجرةَ! إنه لا يَربو لحمٌ نبَت مِن سُحتٍ إلا كانَتِ النارُ أَولى به" - رواه الترمذي
إظهار الكل...
4
عجيبة؛ سكتوا مخافة القتال فكان ماذا؟ وأنا بصدد كتابة مقال معين احتجت إلى البحث عن سلف من قال بأن قول النبي ﷺ: «الندم توبة» هو من خصائص هذه الأمة. عكس الأمم السالفة التي كانت توبتها القتل في قوله ﷻ: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِۦ يَٰقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلْعِجْلَ فَتُوبُوٓاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَٱقْتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ﴾ [البقرة] فراجعت عددا من التفاسير فوقفت على أثر عجيب في تفسير الطبري، يقول أبو جعفر: «قال ابن جريج، وقال ابن عباس: بلغ قتلاهم سبعين ألفا، ثم رفع اللّٰه عز وجل عنهم القتل، وتاب عليهم. قال ابن جريج: قاموا صفين فاقتتلوا بينهم، فجعل اللّٰه القتل لمن قتل منهم شهادة، وكانت توبة لمن بقي. وكان قتل بعضهم بعضا أن اللّٰه علم أن ناسا منهم علموا أن العجل باطل، فلم يمنعهم أن ينكروا عليهم إلا مخافة القتال، فلذلك أمر أن يقتل بعضهم بعضا.» تأمل الكلام المسطور فإنه من أعجب الكلام وفيه عبرة وعِظة! فإن طائفة من بني إسرائيل عبدت العجل، وكانت هناك طائفة لم تعبده وأدركت أن عبادته باطلة ولكنها سكتت عن الإنكار على من عبد العجل خوف الفتنة والتفرق والاقتتال! فماذا حكم اللّٰه ﷻ؟ حكم بأن من لم يعبد العجل يقتل من عبد، فكان كل من عبد العجل يحبو فيأتي من لم يعبد العجل فيقتله، فإذا تحرَّك أو قاوم لُعن ولم تُقبل توبته، فقتل الرجل أباه وأخاه وولده وعمه وابن عمه وجاره، والنساء والذراري يركضن نحو موسى ﷺ يبكين طلبا أن يدعو ربه ﷻ فيعفو عنهم، فتضرع موسى وهارون ﷺ لربهما ﷻ أن قد هلكت بنو إسرائيل، فرفع اللّٰه ﷻ القتل عنهم وقد قُتل أزيد من سبعين ألف رجل منهم! الأمر هذا يتكرر في أمتنا، أن يُرى الشرك باللّٰه ﷻ وتعطيل صفاته ﷻ وقوة شوكة المحدثات والبدع فيسكت كثير ممن يعلم بطلان هذه الطُّرق مخافة تفريق الأمة تارة، ومخافة الجماهير تارة، ومخافة الإعراض عن ما يُسمى بـ "قضايا الأمة" تارة أخرى! فكان ماذا؟ ما تفرقت الأمة وجماهيرها كتفرقهم في زماننا، وما تسلط أعداءها كتسلطهم في زماننا! وفي هذا عبرة وعِظة. وفي حديث غثاء السيل للنبي الكريم ﷺ ذكر أن الوهن يأتي من ”حب الدنيا“. وهل هناك حب للدنيا أعظم من أن تترك المشرك يموت على شركه والمعطل يموت على تعطيله والمبتدع يموت على بدعته دون أن تدعوهم، فقط رجاء أن يتوحدوا معك على مشروع؟
إظهار الكل...
👍 2
النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه لما وصف الأمة أنها كغثاء السيل - كما في حديث تتداعى عليكم الأمم - بماذا علل ذلك ؟ هل قال أن السبب في ذلك: - سوء تخطيط. - تأخر في المجال الصناعي. - لا يأخذون بالأسباب. لا بل قال (حب الدنيا) وكراهية الموت! ما هو حب الدنيا؟ - أن نتكلم بشكل مستمر عن الوضع الإقتصادي ويقدم على الدين. - أن ينظر للكافر بتعظيم وينسى كل كفره لدرجة أنه يفقد إعتزازه بدينه. كذلك حب الدنيا أن يصبح الإنسان الذي يستفيد منه مصالحه الدنيوية يحتمل منه ما لا يحتمله من صاحب الدين الذي ينصحه بتقوى الله ويبحث عن فرصة لصده عن نصحه وهذا خلاف القرآن والسنة وقال النبي ﷺ إذا تبايعتم بالعينة والعينة حيلة على الربا واليوم تجد بعض المفتين الرأسماليين أباحوا ما هو أعظم من العينة وقال اتبعتم أذناب البقر صار ما يهم أحدهم الوضع الإقتصادي ولقمة العيش وقال ﷺ ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد يقولون نريد سلام نريد تعايش ثم قال ﷺ سلّط الله عليكم ذلاً! كمن طلب ترقيق قلبه بالقصائد والسماع فجزي بعكس مقصوده فمن يطلب العز بالدنيا يجازيه الله بعكس ذلك كما فعل النصارى عندما حرفوا شيئا من دينهم طلبا للوفاق بينهم فكانوا كما قال الله ﴿وَمِنَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّا نَصَـٰرَىٰۤ أَخَذۡنَا مِیثَـٰقَهُمۡ فَنَسُوا۟ حَظࣰّا مِّمَّا ذُكِّرُوا۟ بِهِۦ فَأَغۡرَیۡنَا بَیۡنَهُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَاۤءَ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِۚ وَسَوۡفَ یُنَبِّئُهُمُ ٱللَّهُ بِمَا كَانُوا۟ یَصۡنَعُونَ﴾ [المائدة ١٤] شرح أصول السنة للإمام أحمد للشيخ عبدالله الخليفي - الدرس 2 - [ 56:05 إلى 58:23] بتصرف يسير، لمشاهدة السلسة كاملة.
إظهار الكل...
🔥 6 1
ليس كل البيوت تبنى على الحب روى الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي (ت. ٢٧٧ هـ) رحمه الله بإسناده: "قال ابن أبي عروة الدؤلي في خلافة عمر لامرأته: أنشدك الله هل تبغضيني؟ قالت امرأته: لا تنشدني. قال: بلى أنشدك الله. قالت: اللهم نعم. قال الرجل لعبد الله بن الأرقم: اسمع. ثم انطلق ابن أبي عروة إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين إنكم تتحدثون أني أظلم النساء وأختلعهن فسل عبد الله بن الأرقم عما سمع من امرأتي. فأرسل عمر إلى امرأة ابن أبي عروة، فجاءته هي وعمتها. فقال: أأنت التي يحدثني زوجك أنك تبغضينه؟ قالت: يا أمير المؤمنين أنا أول من تاب وراجع أمر الله، يا أمير المؤمنين نشدني فتحرجت أن أكذب، فأكذب يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم فاكذبنا، وإن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك، فإنه أقل البيوت الذي بني على الحب، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأنساب والإحسان". [المعرفة والتاريخ (١/ ٣٩٢)]
إظهار الكل...
7🔥 4
أشنع شيء في التكفير الباطل ليس استحلال الدماء والأموال المحرمة بل جعل الإيمان قرين الكفر والتوحيد قرين الشرك واليوم عامة الناس تشنع على التكفير بغير وجه حق (وغالبا حتى لو كان بحق) لأنه يلزم منه استحلال الدماء والأموال ولا يعني هذا التهوين من الاستحلال لكن المسألة أولويات فتأمل!
إظهار الكل...
👍 5 4
وخذ مثالا قوله تعالى ( قل لا أَجِد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير ) هنا توجد قضايا ثبوتية تم التنصيص عليها كما نصص على الصلاة في أثر عبد الله بن شقيق فالدلالة عليها أقوى الدلالة القضية الثانية هي نفي التحريم عما سوى ذلك كما ورد في أثر ابن شقيق نفي التكفير عما سوى ترك الصلاة فإذا جاء في السنة تحريم الحمر الأهلية فإن ذلك يخصص القضية المنفية ولا يدخل على القضية المثبتة بحال ولهذا قلت أن هذا الاستدراك ضعيف أصوليا جدا وأما الاستدلال بتغسيل تاركي الصلاة والصلاة عليهم فإن غايته إثبات أنه لم يزل يوجد في الأعصار المتأخرة التي ظهر فيها ترك الصلاة جليا من لا يكفر تارك الصلاة ويصلي عليه وليس هذا محل نزاع أصلا وإنما النزاع في وجود إجماع المتقدمين على التكفير ولَم يكن آنذاك يوجد من يترك الصلاة وإنما يستقيم هذا الاستدلال إن جاء الفقهاء الذين يكفرون أنفسهم وصلوا على تاركي الصلاة ودون إثبات ذلك خرط القتاد فالأمر فرض كفائي في حق المتفق على إسلامه ولا يمكن الاثبات أو النفي هنا والا لم يزل الفقهاء ينصون في كتبهم على المنع من الصلاة على الجهمية أو غلاة الإمامية أو القرامطة والدهماء في الغالب يصلون عليهم ! وهنا تنبيه : في المجموع للنووي : عن عبد الله بن شقيق التابعي المجمع على جلالته وتوثيقه قال (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون بيع المصاحف) قال البيهقي وهذه الكراهة على وجه التنزيه تعظيما للمصحف عن أن يبتذل بالبيع أو يجعل متجرا. ( لاحظ تعاملهم مع ما ينقل عبد الله بن شقيق ) وأثر عمر ( لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ) هو أقوى في الدلالة على تأييد أثر عبد الله بن شقيق من أثر الحج في معارضته مع كونه أقوى سندا قال ابن تيمية في شرح العمدة : ومن قال من أصحابنا لا يحكم بكفره إلا بعد الدعاء( يعني استتابة الإمام له ). والامتناع فينبغي أن يحمل قوله على الكفر الظاهر فأما كفر المنافقين فلا يشترط له ذلك فإن أحمد وسائر أصحابنا لم يشترطوا لحقيقة الكفر هذا الشرط. وأخيرا أقول : هذه المسائل يطول فيها الجدل ولكن المهم ألا يكون كل هم الباحث نتيجة وضعها مسبقا في سياقات عاطفية وحقيقة الكثير من الوعاظ ممن كان لا يعجبنا طرحهم لسبب أو لآخر كانوا أعظم بركة ممن يدبج الأبحاث الضعيفة في هذه السياقات دون أن يقرنها بأي تخويف أو تعظيم لأمر ترك الصلاة لهذا عنونت بقولي ( خطاب وعظي خير من أصولي أعرج ) واليوم كثير من الناس عندهم استهانة بهذه الأمور العظيمة مثل الصلاة والصيام مقارنة بما يجر نفعا ماديا حاضرا أو المعاملة الحسنة بين الناس فحق الله هين جدا في نفوسهم مقارنة بحقوقهم لذا يثقل مثل هذا البحث جدا على نفوس كثيرين ومعالجة هذا البلاء أولى من مجرد الأبحاث الضعيفة المتعجلة وَيَا ليت شعري إن خرجنا من هذه ما الذي يخرجنا من سب الله أو سب الدين وبلايا أخر والله المستعان فلله أيام الخطاب الوعظي على عرجه....
إظهار الكل...
3👍 1
خطاب وعظي خير من أصولي أعرج مسألة تارك الصلاة مسألة كثر فيها الكلام في هذا الزمان وصنفت فيها المصنفات وحسمها بكلام قليل ليس سهلاً أبداً ومن احترام المرء لمن يقرأ له أن يوفي المقام حقه من الكلام والإيضاح مع التنبيه على أن المسألة تحتاج مزيد بسط إن كان الأمر كذلك ودائماً أقول الجو العام اليوم ليس صحياً نهائياً لبحث مسائل الأسماء والأحكام لأن هناك انحيازاً تأكيدياً ضد أحكام التكفير والتبديع ولو كان ذلك بحق غير أنني سأخاطر ( وما أكثر ما أفعل ذلك ) وأتكلم في هذا الأمر لا على جهة تحرير المسألة بالكلية فإن ذلك يطول ولكن في مناقش استدلال لبعضهم في مناقشة بعض أدلة مكفري تارك الصلاة حيث أرسل لي بعض الأخوة كلاماً لبعض الباحثين يورد على استدلال المكفرين بأثر عبد الله بن شقيق : [ كانوا لا يرون شيئاً تركه كفراً إلا الصلاة ] أن ابن رجب ذكر عن عمر أنه يكفر تارك الحج وبالتالي استقراء عبد الله بن شقيق ناقص ! فلا يفيد سوى أن جماعة من الصحابة كفروا تارك الصلاة وليس ذلك إجماعاً منهم وقد تعجبت من هذا الإيراد إذ أنه ضعيف أصولياً جدأ لو تأمل هذا الكاتب وذلك من عدة أولها : أن الجمع أولى من افتراض التعارض فيكون أثر عبد الله بن شقيق معناه ما كان أصحاب محمد يتفقون عل تكفير أحد إلا ترك الصلاة فالأثر يقرأ بالمحذوف المقدر هكذا ( لم يكونوا يرون شيئاً تركه كفراً إلا الصلاة ( وما سواه لا يكفرون ) أو لم يكونوا يرون شيئاً تركه كفراً إلا الصلاة متفقين وما سواه ربما اختلفوا ومعلوم أن الجمع مقدم على افتراض التعارض ثانيها : أن أثر عمر المشار إليه هل صح بشكل قطعي وإن صح هل اتفق الناس على فهمه بمثل ما فهمه ابن رجب رحمه الله أما النقطة الأولى : فالأثر له لفظان مشهوران وفِي كل منهما علة وقد يحتمل في الموقوف غير أننا هنا في سياق تعارض على توهم المعترض فتضيق دائرة الاحتمال فأول اللفظين ما روى عبد الله بن نعيم ، أن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري ، أخبره ، أن عمر بن الخطاب ، قال : [ ليمت يهوديا أو نصرانيا - ثلاث مرات - ، رجل مات ولم يحج ، وجد لذلك سعة ، وخليت سبيله ] وَعبد الله هذا شبه مجهول وقد توبع عند الخلال في السنة غير أن الضحاك رواه عن أبيه عن عمر وأبوه مجهول وهناك رواية في الحلية من رواية قبيصة عن سفيان بطريقه إلى عبد الرحمن بن غنم ومعلوم ما قيل في رواية قبيصة عن سفيان غير أن الدارقطني علق رواية عاضدة وأما اللفظ الثاني وهو أقوى اللفظين وهو ما رواه أحمد، وسعيد عن هشيم، ثنا منصور عن الحسن، قال: قال عمر بن الخطاب: [ لقد هممت أن أبعث رجلا إلى هذه الأمصار فينظروا كل رجل ذا جدة لم يحج فيضربوا عليهم الجزية؛ ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين ] ومعلوم أن الحسن لم يسمع عمر وقد وهم من صحح هذا السند فالحسن ماحدث عن بدري قط سماعا وأما الفهم فيلاحظ أن أثر الحسن لا يتكلم عن ردة فقوله (فيضربوا عليهم الجزية ). لا يوحي بالكلام عن المرتدين فالمرتد لا تضرب عليه جزية أبدا فإما أن يكون الكلام على التغليظ ولا يراد ظاهره وإما أن يكون مختصا بقوم معينين وهذا ما مال إليه شيخ الإسلام في شرح العمدة حيث قال : وإنما عزم على ذلك - وإن كان تارك الحج إذا كان مسلما لا يضرب عليه الجزية -؛ لأنه كان في أول الإسلام الغالب على أهل الأمصار الكفر إلا من أسلم فمن لم يحج أبقاه على الكفر الأصلي، فضرب عليه الجزية. ولولا أن وجوبه على الفور لم يجعل تركه شعارا للكفر. وقد روي عن الحسن بن محمد قال: (أبصر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قوما بعرفه من أهل البحرين عليهم القمص والعمائم، فأمر أن تعاد عليهم الجزية). رواه سعيد. فالخلاصة أن الخبر خاص بكفار أصليين تردد في شأن دخولهم في الملة فيخرج من ذلك المسلم المستيقن إسلامه بولادة على الإسلام أو شهادة أو هجرة هذا إن صح وهذا الفهم يبطل معارضة أثر عبد الله بن شقيق النقطة الثالثة : أن أثر عمر المشار إليه لا يزيد أثر عبد الله بن شقيق إلا قوة فإنه إن تم تكفير تارك الحج فمن باب أولى تكفير تارك الصلاة وأثر عبد الله بن شقيق فيه قضيتان الأولى إثبات والثانية نفي والقضايا الثبوتية أقوى من القضايا المنفية لذا الاستدراك على المنفي لا يقتضي الاستدراك على المثبت لذا يقال المثبت مقدم على النافي فالقضية المثبتة دعوى أن الصحابة يكفرون تارك الصلاة والطريق إلى العلم بهذه القضية لا يكون إلا بسماع شيء مثبت لا مجرد الاستنباط من السكوت والقضية الثانية المنفية أن الصحابة لم يكونوا يكفرون غير تارك الصلاة وهذه قضية يمكن استنباطها من مجرد سكوتهم أو نصوصهم في ذلك فإذا فهم هذا علم أن القضيتين بينهما انفصال فإذا استدركنا على المنفية بثبوت تكفير في غير ترك الصلاة لم يخدش ذلك أدنى الخدش في القضية المثبتة لانها ثبتت بشكل أقوى إلا أن تجد نصا في عدم التكفير بترك الصلاة فهنا تقوم المعارضة الحقيقية =
إظهار الكل...
2👍 1
Photo unavailableShow in Telegram
تغريدة حُذفت بعد سيل من السباب والشتائم وتحميل الكلام ما لا يحتمل وليتها لم تحذف!
إظهار الكل...
👍 15😢 6 2🔥 2
اختر خطة مختلفة

تسمح خطتك الحالية بتحليلات لما لا يزيد عن 5 قنوات. للحصول على المزيد، يُرجى اختيار خطة مختلفة.