غَيـثَاءْ

` في حال إن لم ترى شيئاً جميلاً اليوم..

` إن البنات ذخائرٌ من رحمةٍ.. وكنوزُ حبٍ صادقٍ ووفاءِ.

رسالة وصلتني على الخاص..

صرخةٌ مِن جريح

لله حجرٌ أصمُ بالماءِ ينفجرُ وقلوبُ مَن معنا أقسى مِن الحجرُ تمرُ مجازرُ والدمعُ ينھمرُ على أرضِ غزة أھل العِز والفخرُ وصوتُ دوي المدفع الصلب يدكُ إدلب الخضراء وينفجرُ وثُنائيةٌ صوبت نحو السودان بلادُ طُھرٍ يجري مِن تحتها نھرُ وأخرون يشكون لله لوعتھم جوعٌ وعَليھُم رصاص ينھمرُ يا خلُ أُنصر جيش أُمتك ولا تكُ جباناً متخاذلً خورُ ضمِد بالدُعاءٍ جراحً لست تعلمُھا يعلمُ بحالِھا الراحمُ البرُ علّ دعوتك صوبت رميةً أو جعل الله لھم بھا كرُ علھا أطعمت طفلاً صغيراً أو حَمت فضَ خَاتمُ البِكرُ علھا نجت أباً من تحت الركُام ومحت لعدوھم أثرُ لاتحقِرَنَّ من المعروفِ اصغره وإن الدعاء عظيمُ الشأن والقدرُ فأجعلوا لأُمتكم ذكراً في دعائكم وحفوھا بدعاءٍ وعمل طيب الاثرُ

من السودان

✍اسيل مصطفى

يقول الفارس رحمه الله: إنّ لي نفسا تواقة... كنفس (عمر) أو أشد! لا تسأم الحلم، ولا يكسر شوكتها شيء. اللهم زدني توقا على توْق!.

` إنّ لي نفسًا تواقة، وما حققت شيئًا إلا تاقت لما هو أعلى منه.. - تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها.. - ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها.. - وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها.. - والآن تاقت نفسي إلى الجنة، فأرجو أن أكون من أهلها.. - عمر بن عبد العزيز.

• إلىٰ أصحاب المشاريع والقائمين علىٰ الثغور: اعلم - رحمنا اللّٰه وإيَّاك - أن الإنسان خُلِقَ ضعيفًا، وأن القلب مُتقلِّب، وأنه لا يأمن الفتنة والزيغ علىٰ نفسه إلا غافل لاهٍ . . ومن ثمَّ فاعلم أن الإنسان لا يمكن ان يتبدَّل من حالٍ لحالٍ إلَّا ويوجد مقدّماتٍ تسبق هذا التغيير، والموفَّقُ من انتبه علىٰ هذه المقدِّمات فرجع إلى نفسه قبل أن يُفتَن. مما لاحظته في الواقع ممن ثبتَ واهتدىٰ أو زاغَ و غوىٰ - هدانا اللّٰه جميعًا لسبيله القويم وصراطه المستقيم وثبَّتنا - أمور ينبغي التنبّه عليها لكل صاحب مشروعٍ (ومن ضمن ذلك أصحاب المنصات والمواقع والقنوات) في مسيرته ونماءِ مشروعه؛ أمور فارقة وفيصل بين الفريقين: • كلما ازدادت شهرتك : ١- لا بد من زيادة تزكيتك لنفسك، فالعلاقة بين هذين الأمرين (تزكية النفس والشهرة) علاقة عكسية ولا انفكاك لهما عن بعضٍ بحال، ففي الشهرة يرتفع منسوب نار الشهوة (شهوة حب الظهور)، وفي التزكية ماء يطفي هذه النار؛ يتذكر بها الإنسان ضعفه وعجزه وأن لا حيلة له، فيتقوّى بالله تعالى ويشحن نفسه ويبتعد عن الكبر والاغترار بنفسه. ٢- هو أمر تابع لما سبقه؛ إلا أنه لمركزيته وجب إفراده ببندٍ خاص به: خبيئتك التي بينك وبين الله تعالى لا بد أن تنمو وتعظم، وعبادتك في الخفاء لا بد لها من زيادة ثابتة في جرعتها تتناسب طرديًا مع حالك، فهو كله يصبّ في تحقيق الإخلاص لله تعالىٰ. ٣- العمل الدؤوب علىٰ بناء نفسك علميًا، فمهما بلغ علمك متى ما توقفت عن الازدياد من العلم ستتوقف بعدها بمدة عن نفع من تقوم عليهم بشيءٍ جديد، وستلجأ لتكرار ما أعطيته ونفعت به من قبل، وفي هذا إجرام بحق من تنفعهم؛ إذ ستوقف مسيرهم بإيقاف مسيرك . . (لأصحاب المشاريع الكبرىٰ = طلاب العلم اليوم وحالهم غدًا إذا ما هم توقفوا اليوم عن بناء أنفسهم) ٤- التخلُّص من كثيرٍ من معاني الرِّقِّ والعبودية لواقعنا اليوم؛ باستقلالك ماديًا عن وطأة النظام العالمي وعبودية العمل لعشر ساعات وأكثر يوميًا؛ حتى تتفرَّغ بشكلٍ أوسع لبناء نفسك ونصرة دينك. ٥- وهو متعلّق بما قبله(٤) وبالمقدمة؛ فبما أن الإنسان خُلِق ضعيفًا (المقدمة) وبما أن استقلالك الماديّ يعني تفرّغك (٤) فضعفك سيتتضاعف إن لم تجد البيئة العلمية والإيمانية الحاضنة لك.

` ولن تنجو إلا بمُجاهدةٍ عسيرة وأعمالٍ خفيّةٍ عظيمة، وقلبٍ متَّصلٍ بالله على شُغله، ونفسٍ مُتذللة لله على شهرتها. - الفارس أحمد شقير رحمه الله.

` حياكم الله يا كرام.. ألاقي حد هنا من سرمدا أو مقيم فيها ؟! فضلا يتكرم يتواصل معي @m345m