رَحْب.

من جماليات حديث أن المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .. أن النبي ﷺ ذكر أن مشاركة آلام المسلمين لا يستلزم منها علاجها، وإنما يعني المشاركة الوجدانية واحترام شكواهم والتعاطف مع معاناتهم. فليس معنى أننا عاجزون عن تقديم العون المباشر لهم أنه لا قيمة لذكر قضيتهم .. بالعكس فقد أرشد الحديث أن مجرد المشاركة الوجدانية هي عبادة في ذاتها. فالتوجع لآلام المسلمين في غزة عبادة .. والتأذي من الضر الذي يصيبهم عبادة .. والحزن لحزنهم والفرح لفرحهم عبادة. والقصد أننا نتقرب إلى الله بمشاعرنا تجاه المسلمين حتى لو لم نجد لهذه المشاعر سبيلًا لتحويلها إلى فعل على الأرض .. فسبحان من كتب لأمتنا التواد والتراحم حتى جعل مشاعرها نفسها عبادة.

(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)

‏يا سيدي.. لو كنتَ حيًّا لما احتارَ الفتىٰ أبدًا لو كنتَ حيًّا لما فرّ الفتى فزعًا اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..

عن أبي مسعود البدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخر سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتَاه» وقيل في معنى كفتاه: أي عن قيام الليل، أو كفتاه عن سائر الأوراد، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر..

(اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك..) قوله : (أسلمت) أي استسلمت وانقدت والمعنى جعلت نفسي منقادة لك تابعة لحكمك إذ لا قدرة لي على تدبيرها ولا على جلب ما ينفعها إليها ولا دفع ما يضرها عنها . وقوله : ( وفوضت أمري إليك ) أي توكلت عليك في أمري كله . وقوله: ( وألجأت ) أي اعتمدت في أموري عليك لتعينني على ما ينفعني ؛ لأن من استند إلى شيء تقوى به واستعان به وخصه بالظهر؛ لأن العادة جرت أن الإنسان يعتمد بظهره إلى ما يستند إليه. فتح الباري لابن حجر

عن أبي مسعود البدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخر سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتَاه» وقيل في معنى كفتاه: أي عن قيام الليل، أو كفتاه عن سائر الأوراد، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر..

أوصىَ النبي ﷺ ابنتهُ فاطِمة فقال لها: "ما يمنعكِ أن تسمعي ما أوصيكِ به أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: (يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرَفَةَ عين)" وفي شرحِ قول رسولِ الله ﷺ «فلا تكلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ» لا تتركني فأضيع، ولا تتركني طرفةَ عينٍ، يعني: لحظة، لا تُفوِّض أمري إلى نفسي قدر ما يتحرك البصر: طرفة عين، وهذا يُعبّر به عن الزمان والوقت القليل جدًّا، فإنَّ العبدَ إذا وُكِلَ إلى نفسه ضاع!

عَنْ عَائِشَةَ رضيَ الله عنها ،قَالَتْ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَإِذَا أَوْتَرَ قَالَ : (( قُومِي ؛ فَأَوْتِرِي يَا عَائِشَةُ )) ‏صحيح مسلم جاء في الحديث: "وإذا سلَّمَ من الوترِ ؛ قال : سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ، ثلاثًا ويمدُّ بِها صوتَه، ويرفعُ في الثالثة"صحيح أبي داود 

‏أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ