نشر الفرائد وتلخيص الفوائد

﴿وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُوا۟ عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا۟ وَأُوذُوا۟ حَتَّىٰۤ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ مِن نَّبَإِی۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ﴾ [الأنعام ٣٤] ﴿فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ﴾ [الأحقاف ٣٥] ﴿وَٱلَّذِینَ صَبَرُوا۟ ٱبۡتِغَاۤءَ وَجۡهِ رَبِّهِمۡ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ وَیَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّیِّئَةَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ﴾ [الرعد ٢٢]

تنبيه: لا تصدعوا رؤوسنا بعبارات مثل "علماء السلف معنا" و"سنناضل ونصبر على أذاكم لنحيي عقيدة السلف"، هذه أساليب عاطفية أصبحت قديمة، ولوازمها عليكم كبيرة، لا تقدرون على ردّها. كفى الله الأمة شركم، وتاب الله عليكم مما أنتم فيه من الانحراف، ووالله إني أخشى عليكم من حساب عسير بين يدي الله بما ضللتم به بعض الشباب.

لم نسمع جوابا من ابن شمس الدين عن كونهم طائفة شاذة ليس معهم عالم واحد، وأن الأمة سنيّها وبدعيّها تخالفهم. لا نحتكر الحق، لكننا بفضل الله لم نسلك مسلككم في الشذوذ عن طريق أهل العلم قديما وحديثا من أهل الحديث وغيرهم. وحسبكم وصف الشيخ بكر أبو زيد لكم بأنكم "أغرار" في قوله: «وبهذا تعلم أن تلك البادرة الملعونة من تكفير الأئمة, النووي, وابن دقيق العيد, وابن حجر العسقلاني-رحمهم الله تعالى- أو الحط من أقدارهم , أو أنهم مبتدعة ضلال, كل هذا من عمل الشيطان, وباب ضلالةٍ وإضلال, وفسادٌ وإفساد, وإذا جرح شهود الشرع جرح المشهود به, ولكن الأغرار لا يفقهون ولا يتثبتون». هذا كلام أهل العلم فمن معكم أنتم؟ سيظل شذوذكم هذا وصمة عار تستحون منها أينما كنتم، ومثلها: أنكم لا تجرؤون على الطعن في كبار المشايخ المعاصرين ممن لا تخرج أقوال مشايخنا عنهم، وأتحداكم أن تأتوا بمسألة واحدة مما تطعنون بها على مشايخنا ولا تكون عند كبار المشايخ ممن نتفق نحن وأنتم على قبولهم، لكنكم جبناء، وتغررون بالصغار ممن لا علم لهم، وإلا فأقوال مشايخنا لا تخرج عن أقوال ابن عثيمين، وابن باز، والألباني، والطريفي، وغيرهم.

مثل هذه البرامج الاستثنائية هي التي تخرج النخب الحقيقية، من استطاع أن يسجل فلا يتهاون.

🔶 برنامج " عالم "🔶 تم افتتاح التسجيل في الدفعة الثانية من برنامج عالِم بفضل الله تعالى وتوفيقه🍃 👈 عن البرنامج: هو برنامج تعليمي لتكوين العلماء الربانيين، عبر مراحل تعليمية وتدريبية منهجية تمتد إلى أحد عشر عاماً، تبدأ بالتأصيل وتنتهي بالموسوعية مع العناية التامة بالتزكية والسلوك والفكر والمهارات والتدريب على العطاء والدعوة والإصلاح. 👈 شروط القبول في البرنامج: 1️⃣ إتقان حفظ القرآن. 2️⃣ اجتياز اختبار القبول المعرفي ومقررات الاختبار موجود في الرابط التالي: 📍(رابط مقررات اختبار القبول). 3️⃣ اجتياز المقابلة الشخصية. 4️⃣ العمر بين ١٦ وحتى ٢٥ سنة. 👈 رابط التسجيل: https://forms.gle/Qf9VPLAKVoYwKonQ9 👈 ملاحظة: سيتم قبول عدد محدود من الإناث في هذه الدفعة. 🚩تواريخ هامة🚩 📌اختبار القرآن سيكون بتاريخ ٢٧-١١-١٤٤٥ (٣ / ٦ / ٢٠٢٤)م. 📌اختبار القبول المعرفي بتاريخ (١١ / ٦ / ٢٠٢٤)م. 📌ستبدأ المقابلات الشخصية بتاريخ (٢٠ / ٦ / ٢٠٢٤)م. 🔴ستتم مراسلة المقبولين بشكل أولي وإرسال تعليمات الاختبارات عبر الإيميل يوم الأحد(٢ / ٦ / ٢٠٢٤)م بإذن الله.

الذي لا يتابع نتاج الشيخ فهد - حفظه الله - قد فاته الكثير :) هذه قناة الشيخ التيليجرامية: https://t.me/fahadalajlan

منذ مدة، والجدل مستمر حول إطلاق الإمامة على أهل العلم الذين تلبسوا ببعض البدع المخالفة لأصول أهل السنة كالنووي وابن حجر رحمهم الله تعالى.  تلحظ أنَّ الجدل يسير على مفهومين مختلفين: فمن ينفي إطلاق الإمامة يرى أنَّ هذا المفهوم لا يقال إلا في حق من اكتملت فيه صفات الإمامة فساغ قوله في أصول الدين كلها، فلا يصح أن يقال في حق من وقع في أمورٍ لا يسوغ اتباعها فيها. ومن يجيز إطلاق الإمام يرى أنَّ هذا المصطلح مستعمل عند العلماء على هؤلاء الأعلام، بمعنى تقدمهم في العلم، وظهور أثرهم فيه، ولا يلزم أن يكون إمامًا في كل شيء. فالجدل في الحقيقة تتصارع فيه رؤيتان لا تتفقان على تفسيرٍ واحد، فهو في كثيرٍ منه جدلٌ اصطلاحي لا حاجة إليه، ولا ثمرة منه، ولا ينبغي أن يستهلك طلبة العلم أنفسهم فيه. فمن يرى المفهوم الأول فيجب أن يتجنَّب التعبير بهذا اللفظ لمن تلبَّس بأصلٍ بدعي ظاهر، ولا يجوز أن يفرض عليهم التعبير به، ومن يرى التوسع فيه فليستعمله وله أسوة بأعلام كبار سبقوه. إنما يجب أن لا يتوسع هذا الخلاف الاصطلاحي إلى خلافٍ معنوي: فمن يتوسع في الاستعمال يجب أن لا يكون توسعه في إطلاق الإمامة دافعًا لقبول بعض البدع أو تهوينها أو تسويغها بدعوى صدورها من إمام ٍمعظَّم، بل يجب أن يكون واعيًا أن تقدير القائل، وإحسان الظن به، وإعذاره، لا يجوز أن يكون سببًا في قبول المعاني الباطلة التي صدرت منه، فالحق أحقُّ أن يتَّبع. ومن يضيق الاستعمال فيجب أن لا يكون هذا سببًا للاستطالة على العالم بالتكفير، فهذا كما يقول ابن تيمية في هذا السياق نفسه هو من أعظم المنكرات، أو التفكُّه بأعراضهم والطعن فيها بلا حاجةٍ، ولا مراعاة لما يحقق مصلحة حفظ دين الناس، كما أنَّ من العبث أن يكون الجدل حول إطلاق لفظ إمامٍ على عالم مع من يشكُّ في إسلامه! فمن المهم أن يميز المتابع محل الخلاف، فلا يستهلك نفسه في نزاعات لفظية، ويغفل عن المعاني الموضوعية التي يجب أن تكون محل البحث والخلاف والنظر.

سلسلة «شرح مقاصد التدمرية». - سلسلة «المدخل إلى الصواعق المرسلة» كلاهما للشيخ عبد الله العجيري - حفظه الله -، وهما من السلاسل العقدية الماتعة النافعة. وأحسب أن كثيرا من محبي الشيخ لا يعرفون هاتين السلسلتين له. الأولى شرح لمقاصد كتاب «التدمرية» لشيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية - عليه رحمة الله -. والثانية: مدخل لكتاب «الصواعق المرسلة» للشيخ ابن القيم - رحمه الله -.

كان بعض مشايخنا يُقرئ الطلاب كتب المروءات قبل كتب التأصيل العلمي، ككتب ابن المرزُبان، وابن حبان، والثعالبي وغيرها، لما في تلك الكتب من تربية الطالب على الشهامة، وإعانة المحتاج، وإغاثة الملهوف، وترك السفالة، والرذالة. وما تراه في الساحة العلمية وغيرها من التنابز بالألقاب، والتعيير بالسوابق، وكشف الأسرار، وتقويل الناس مالم يقولوه ليس إلا من ترك تقويم النفس بالمروءات والفتوات، وقد قيل: لو كانت المروءة سهلة لسبق إليها اللئام.

لنحكي لكم قصة، في يوم من الأيام طلب الشيخ ربيع المدخلي -رأس المداخلة، والمؤسس الثاني لحزبهم- من العلامة بكر أبو زيد -رحمه الله- أن يقدّم لكتاب له، وكان يظن أن العلامة بكر أبو زيد سيحتفي بالكتاب وينصح به كعادة المقدمين، فكان رد العلامة بكر أبو زيد صادم وغير متوقع، فبيّن العلامة بكر أبو زيد أخطاء ربيع، وعدم إنصافه، وبغيه وظلمه ودنو كعبه. وأنصح هنا طلبة العلم بقراءة هذا الرد، خاصة الذين لا يزالون يتحرجون من بيان الحق للناس خوفا من هيبة أو سطوة أهل الباطل، أو مجاملة لسنهم. ثم تفرقت المداخلة، وعاثوا في دين المسلمين فسادا، كل يغني على ليلاه، خرج عنهم الحدادية والصعافقة وهلم جرا، ثم في زماننا نشأ المداخلة الجدد. وهذا المنهج ليس حادثا، بل قديم له أصول فاسدة يمشي عليها، إن يسر الله ذكرت طرفا منها. فاعرف الشر لتوقيه، واحذر من كل من يوجه سهامه إلى العاملين وتجده ساكتا عن أهل الباطل من الكافرين والمنافقين. قال تعالى: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}.