الحّق المَبيٌن

الرضا بالمكروه أرفع درجات المتقين. الإمام زين العابدين "عليه السلام"

🌧🌧🌿

١٣/حزيران.. لن ننسى 🦋

الراحَلين فيَّ تجَارةٍ لن تبور..

10/6/2014 يوم لا يمكن ان انسى تفاصيله.. كنا نستعد للزيارة الشعبانية، حين انتشر خبر سقوط الموصل، لم نصدِّقه في البدء.. حسبناه حادثاً عابراً كاحداث العراق الكثيرة.. لكن توالت الاخبار، في سائر ايامه تكريت.. سبايكر..، عرفنا انه حدث فريد ونقطة مفصلية في تاريخ العراق. غاب الفرح وسُرقت البهجة من وجوه الناس، غلب على الجميع الاحساس بالقلق، بالحيرة، بالخيبة، بالحزن، وبالخوف من المستقبل، كيف لا و الحرب النفسية في قمتها؟! الاعلام العربي والغربي اصطف مع الحرب النفسية الدا عشية.. امتلأت الشاشات بالمقاطع الاجرامية.. سلبٌ، قتلٌ، حرقٌ، ذبحٌ.. مقاطع صُممّت باتقان لقتل روح المقاومة في الشعب كله، إنها (ادارة التوحش)، توحش قديم لكنه باحدث صوره الممكنة، وكلها تنادي (جئناكم بالذبح) نسينا العالم و احداثه، وتناسنا العالَم ايضا.. بدا ان الجميع ينتظر خراب العراق ليبدأ فصلٌ جديد من فصول المؤامرة. ما كان قد بقي من بصيص املٍ في نفوسنا، زال بمقاطع شهداء (سبايكر).. بدأ الكثير ممن امتلك الحول والقوة، يفكر بالرحيل، بل بالفرار والنجاة بنفسه. الصحافة الغربية تكتب: (العراق انتهى) لكن بعد ايامٍ فقط، تغيّر الامر كله. 13/6 (حيَّ على الجهاد) لا يمكن لمن عاش الاحداث ان ينسى حالة هيجان الناس بعد فتاوى الجهاد وبياناته، فالسيد المرجع الوالد اصدر – مع بعض المراجع- بيان الجهاد يوم الخميس، وكان لها دور لكنها جميعاً كُللت بخطبة الجمعة، ذلك الغليان الذي كاد ان ينفجر و يغيّر خارطة المنطقة كلها، تبدلت الاحاسيس: املٌ و بسالة وشجاعة، واقدام وتضحية. 6/10 يحمل لي في داخله الذكريات: الألم، الحزن، القلق، الغدر، .. موصل، بادوش، سبايكر .. لكن 6/13 يذكرني بدروسه: ان هذا الشعب يمكن ان ينحني تحت الضغط لكنه لن يسقط، ورجاله كالأشجار (تموت واقفة) انه يذكرني بأن اتحاد (الشجاعة والوعي) كفيلةٌ باسقاط اي مؤامرة. يذكرني بأن معادلة: الشعب + العلماء، اقوى من كل المعادلات ولابد من الحفاظ عليها. والاهم من كل ذلك، كلما احسستُ بالقلق من احداث البلاد، وتحسست الخيبة او الخوف من المستقبل، تذكرتُ انها مشاعر مألوفة عندنا.. لكني اطردها بـ(6/13) فاقول لنفسي: كما ان الله سبحانه انجانا من سابقاتها -وهي اصعب- وكتب لنا طريق النصر، سيكتبه لنا هذه المرة ايضا، (وعلى الله توكلوا ان كنتم مؤمنين)

يَا وَجَيهاً عِندَ اللهِ أشَفع لَنا عِندَ اللهِ

إلهي بِحق الضامِن "عليَه السَّلامَ"..

وكَم مِن عارفٍ بولايةِ أمير المؤمنين ” عليه السّلام “ وتخلّى عنه في أشدِ الظروف..