ســُمـُـ✨ـــــوّ

المُباحاتُ تصيرُ طاعاتٍ بِالنِّياتِ الصادِقات. 💜 - الإمام النووي رحِمَهُ الله 🌸

بسم الله؛ الغفلة عن العبادة ومداواة القلب في شهر شعبان مغبتها حسرة وألم وشعور بالعجز في رمضان؛ ولهذا تفهم انكباب السلف على الصيام والقرآن والتعبد عمومًا في شهر شعبان. لا تخادع نفسك وتمنيها؛ تقول: إذا أقبل رمضان لأفعلن كذا وكذا. ابدأ من الآن، تعبٌ يسير يعقبه لذة الاستمتاع بالشهر، وأولى خطوات البداية أن تسأل الله التوفيق والإعانة؛ فنحن والله لا نملك قلوبنا ولا أنفسنا ونحن نرى عجزنا عن الطاعة. فاللهم ارزقنا من واسع فضلك وافتح على قلوبنا وحبب إلينا طاعتك وأعنا على قسوة قلوبنا وشرود أنفسنا. #وأعدوا_له_عدة

ورغم ما بِك من ألمٍ وضيق! تُكسِي ألفاظك بثوب المودّة، تُزين أفعالك بحُليّ اللطافة، تَجبُر الخاطر وأنت أكثر الناس تفتُّتًا، تَنصح التائه رغم حِيرتّك، تبكي للّٰه ليلًا وتخرُج للناس تُحدّثهم عن فضل الإبتسامة. تَسجُد سجود المُضطر مُنكسرًا رغم صُعوبة نُطقِك للدُعاء خوفًا مِن عَدم الإجابة ،تخجَل أمام اللّٰه علىٰ تَقصيرك لأنه جمّلك بالسترِ ، و تَفر مِن الذُنوب رغم أنك تشتهيها ، وتَصِبر وتتصبَّر عِند المصائب وعَلقم البَلاء. تترك الزَخارف المُزيفة لأهل الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ؛ الَّذِينَ أضَلَّ اللّٰه سَعْيُهُمْ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ، وتتمسُك بحبال الآخرة رغم احتراق جَمر الدين في يدّك. فـ للّٰه دَرُّ قلبك الذي ترك ما يشتهي من أجله، وصبرَ على ما لايُطيق لأجلهِ، فتتألم لأجله، وتُبتلى لأجله، وتنتظر الفرج ؛ وترتجف الأيادي لأجله، وتتنهّد الروح ألمًا لأجله. وللّٰه دَرُّكَ عند دخول الجنة ، تُهلل قائلًا عُدنا والعودُ أحمدٌ. يا فتىٰ! ظِلّ على الطَريق إلى أن تُظلّ، حيث النبي ينتظرك ، حيثُ الصحابة تَشتاقُ لك، وثِق بأنك حَبيبُ اللّٰه، أنتَ عِندَ اللهِ غالٍ"

#سؤال_وجواب💛❓ س : كيف الموازنة بين عمل المنزل، والدراسة، والتعلم الشرعي، وقراءة الكتب النافعة، وحفظ القرآن ، ومعرفة أحوال المسلمين، وتصفح مواقع التواصل الإجتماعي؟ ج: ١- البكور. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "بُورك لأمتي في بكورهم" والبركة هي الزيادة. ٢- التخطيط. من لم يخطط لنفسه خطَّط الشيطان له، ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. الفراغ أصل كل شر. ٣- التوازن والشمول. لذا لابد من وضع مستهدفات في الجوانب التالية: • العبادية. • المهنية أو الدراسية. • الدعوية والخدمية. • الترويحية والرياضية. • الإجتماعية. ٤- القليل الدائم. قليل دائم خيرمن كثير متقطع. ٥- أهمية الشعور الأسبوعي بالإنجاز. النفس تحب أن تشعر أنها نجحت وأنجزت، ولذا أقترح عليك أن تخطط لإنجاز مميز كل أسبوع في كل من المجالات السابقة. ٦- حاصر مواقع التواصل الإجتماعي. خصص وقت وهدف لهذه الصفحات (مثل تعلم شئ من صفحة معينة) وخصص لها وقت لا تتجاوزه. ٧- أخي.. اشدد به أزري. الصحبة الطيبة الصالحة، يعينك ويحمل نفس همك. ٨- الأهم فالمهم. الأهم في العبادة الفرائض ثم النوافل. الأهم في البر وأبوك وأمك ثم باقي الأقارب. الأهم في الدعوة أهل بيتك ثم من وراءهم. فرتب أولوياتك. ٩- امتشف نقاط قوتك وما تحب. كان لكل واحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ميزة وموهبة برز فيها، وقد لا توجد في غيره، فابن مسعود كان كنيفُ ملئ علمًا كما قال عمر، وخالد سيف الله المسلول، وأبو ذر الزاهد الورع، وأبو موسى القاضي العادل، وعلى كل واحد منا أن ينظر في المجال الذي يحس أن نفسه إليه يميل، وطبعه به ألصق، فيخصص له وقتًا أكبر وجهدًا أعظم لنجح فيه ويخدم المسلمين من خلاله. ١٠- الدعاء. الدعاء بالبركة في الرزق والعلم والوقت والجهد. جددوا النية. كتاب: داء ودواء. كتابة: خالد أبو شادي. 💛. #خطوات_للأجر. @Sudaniislam.

لا.. ليس حديثاً مرسلاً ذلك الذي نبه فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خطورة الكلمة، وأنها - حتى وإن ألقاها الرجل دون أن يلقي لها بالاً - يمكن أن تهوي به في النار! أعرف زوجة كانت سعيدة ببيتها وتراه مملكتها الصغيرة، حتى إذا قالت لها إحداهن أنه كئيب، وإذ به صار فجأة كئيب، ورأت فيه كل عيب ونقيصة. أعرف صديقاً متصالحاً مع حاله، حتى إذا ما تعرف على صديق ممن لا يملون من دخول معركة "ما كل هذا الهراء" وإذا بالدنيا قد ضاقت في عينيه، وظهر في روحه أثر الجوع! أعرف من اكتشف أنه فقير بعد كلمة هازئة من أحدهم، ومن أشعلت حرائق الخلاف مع زوجها إثر كلمة من إحداهن، ومن رفع اسمه فجأة من قوائم أهل الرضا بسبب حديث هز بداخله أسس القناعة. الناس يا صديقي أضعف مما تظن، أقسم لك أن كلمة قادرة على تمزيقهم إربا، وأخرى قادرة على أن تجمع شتات نفوسهم الضالة. ولذلك، أغلق النبي قوس المسألة بأن الكلمة الطيبة صدقة، والكلمة الخبيثة جواز مرور للجحيم. أرجوك .. إن لم يهمك أمر الناس وما تفعله كلماتك غير المحسوبة بهم، فعلى الأقل حاول أن تنقذ نفسك من إدانة الكلمات، وأن تعتق رقبتك من دين ثقيل، ستعرف ثقله يوم القيامة.. ستعرفه وتندم يقيناً.. كريم الشاذلي

قبل 4 سنين و زي اليوم دا كتبت بوست في صفحتي كنت مستاءة جدا ،ومارة بي موقف صعب "كتبت عن خذلان الاصحاب " وانه الموقف المريت بيه غير نظرتي للناس والحياة للأبد ،كان أول خلاف في حياتي لانه قبليه كنت من نوع الناس البشوفو الحياة وردية، شاءت الأيام انه ربنا نور بصيرتنا ورجعت المياه لمجاريها وبقت صداقتنا أقوى ... الليلة لقيت البوست في الذكريات بس أصحابي الاتنين في رحمة الله ،ربنا يتغمدهم بي رحمته 💔 ويجعلهم من اصحاب اليمين، وكل الفي خاطري عنهم وجع فقد وذكريات سمحة قبل ما نختلف وذكريات أجمل بعد ما اتصلحنا ، لدرجة إننا نسينا كان في شنو. نحن كنا ح نضيع سنين عشرة سمحة ومواقف نبيلة بسبب سوء فهم بسيط . هل في شئ يستاهل انك تخسر ناس غاليين عليك وهل اديتهم فرصة كافية يبرروا نفسهم قبل ما تصل للنهايات دي ، وليه نخلق نهاية ونحن بتتنفس لسة ، خلي الاخلاق ما معروف يمكن ترجع الصحبة ويمكن يكون آخر لقاء نحن ما ضامنين عمرنا . الناس السمحين كتار بس نحن نعاين للسمح فيهم ، أمي الله يرحمها مرة قالت لي وانا صغيرة " اي زول في جواهو سمح وشين انتي شوفي السمح ،الشين دا بشوفو الشيطان " .. لو بتدي الناس فرصة ،ادي أصحابك فرصتين والتالتة خليها عشان العيش والملح والوقت السمح " عشان كدة الماخد عني صورة كعبة ما يبروزها يساعدني أصلحها ، والزعلان يقول ويراجعني ولو غلطانة أعتذر ليه ، إذا كنا إختلفنا علي شيء فأكيد ممكن تجمعنا حاجات تانيه كتير ، إذا كان فيني عيوب فـ يمكن تكون عندي مميزات تشفع لي ، إذا فشلت إني أبقي قريبة ممكن أنجح إني أبقي صديقة لطيفة ولو فشلت أكون صديقة ممكن علي الأقل ما اكون عدو.💛🌻🤞🏻 اقتباس اليوم ... "كل الاوقات مناسبه لقول شئ لطيف "💛

مِن المرَّات القليلة اللي اكتب فيها كلام وأنا خايفة بشدَّة منّه، مِن كُل حرف فيه.. من ساعة كده بقلب في الفيس عادي ظهر ليا صورة لمُمثِّل ومُمثّلة في مشهد ، استغربت بصراحة لإن أنا محدِّدة الحاجات اللي تظهر ليا على wall ، فبنزل كده لاقيت تعليق لبنت .. رجعت اتأكِّد تاني مِن التعليق إنّه على البوست ده ، لاقيت نفسي مش اخطأت ولا حاجة.. طب أنا خوفت مِن إيه! البنت دي كانت مُنتقبة ، زيّ شرعي كامل مِن لبس فضفاض أوي وغيره ووقتها أنا مش كُنت منتقبة وكُنت مُتيَّمة بلبسها ، وبتتكلم في الدين بطريقة تبهر العَالم نفسه ، كلامها كان لا يخلو من قول [ قال رسول الله ]، وكانت من أوائل الناس اللي بتحارب نشر الفساد بالأفلام والأغاني ، وكان لسانها طليق فعلًا ، وبتعمل حلقات قُرآن وحلقات صُحبة وغيره .. بفتح الأكونت بتاعها دلوقت لما شوفت التعليق ، قُلت أدخل أحد جولة فيه جايز أتعلِّم حاجة زي زمان، وزي ما بعمل أنا أو أي طالب عِلم مع أي داعية عمومًا لما بيدخل البروفايل ويقعد يسمع في دروسه عشان يستفاد ويتعلِّم.. أول حاجة قابلتني في البروفايل خالص هي الأغاني، أول بوست، بقلِّب في البوستات لاقيت صورها بِدون نقاب ، لاقيت صور مُمثلين ، لاقيت صور مُطربين، لاقيت صور ناس احنا بنستعيذ بالله يوميًا مِن فتنتهم، ناس كانت سبب في سقوطنا في الفِتن زمان كسقوط المَطر بالظبط ، هي نشراهم عادي جدًا وقلوب وبتاع ، وغزل في رجال وغيره ، والمُصيبة الكبيرة إن البنات اللي كانت وخداها قدوة بقت ماشيه معاها على اللي هي بتقوله ! بقت بتشجعهم بعد ما كانت بترشدهم .. صوعقت والله العظيم وخوفت.. يا جماعة أستحلفكم بالله، الإنتكاس لا يأتي فجأة، الإنتكاس مراحل، حاجة ورا حاجة بتوقّع، انا وانتَ بنشوف أخر مشهد في الصورة - مشهد الإنتكاس - إنما في الحقيقة الإنسان مع كل ذنب بيصر عليه هو بيوقّع من تدينه وإلتزامه لحد ما يوصل للإنتكاس الصادم.. مع كل مرة بتصدّ عن الدين انتَ بتخلي السوس ياكل في إلتزامك.. الأمر لا يأتي فجأة.. الله يصبر عليك لإنه لا يُعاملك بعدله ولكِن إصرارك واستمرارك في الإعراض مُصيبة .. الرسول قال [ أمَّا الأولُ فآوَى إلى اللهِ فآواهُ اللهُ ، وأمَّا الثَّاني فاستحيَا فاستحيَا اللهُ منه ، وأمَّا الثَّالثُ فأعرضَ فأعرضَ اللهُ عنه ]. وربنا قال : وَمَا ظَلَمْنَٰهُمْ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمْ. متسمعوش لشيطان هواكم، مش كل حاجة تهواها تروح تعملها ، انتَ مش في نزوة عبادية نعبد النهاردة وبكرة أجازة ، انتَ عَبد.. عَبد فاهم يعني إيه عَبد! يعني سيدك ومولاك يأمرك وانتَ تُطيع ولو عصيت لازم تتوب.. والله العظيم لو أصريت وتجرَّأت هتقع. لازم تفهم إن هذا الدين مَتين ، مش محتاجك ومش هيهتز لما واحد يقع ، ومش هيتأثر لما يلاقي واحد بعد ما كان سبب لِمن اهتدى بقى سبب لمن ضلّ.. [ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ] اتّقوا الله في أنفسكم ، بلاش إصرار على الذنب، اقع وقوم في نفس اللحظة، متنشغلش عن ربّك وعن قلبك وعن صلاح نفسك، انتَ في اختبار مش هيتغير ، هتفضل تُختبر حتى في قبرك فبلاش تألفوا الذنب لإن لو ده حصل أقسم بربي هتقع ومش هتقوم.. النبي قال : سوف يأتي على أمتي زمان المحافظ فيه على دينه كالقابض على الجمر.. وقال برضو : لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوه.. متاخدوش حد عايش قدوة ليكم لإن العايش لا تأمن عليه الفتنة ، كان صحابي وبيجاهد مع النبي ومن اللي بيكتبوا الوحي ، وارتدّ وأشرك وراح مع مُسيلمة الكذاب وحارب المُسلمين وقال إن هو اللي بيألف القُرآن! اتقوا الله في انفسكُم .. معاكُم منهج رسول الله .. الصحابة والتابعين والسلف .. هما دول قدوتكم وبس .. اتقوا الله في أنفسكم ومتخلوش الشيطان يضحك عليكم .. [ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ] وأخيرًا، انت للأسف الشديد قدوة لفئة مِن الناس، شئتَ أم أبيت انتَ قدوة، هتكون سبب لِمن ضل ، او سبب لِمن اهتدى.. ولكَ الخيار يا مسكين.

- لماذا تتغيّر الهِمم رغم أنها كانت صادقة! = لأنك قد تركت قلبك ريشةً في مهبّ رياح الفتن! -هل يمكنني استحضار صدقي مرة أخرى ؟! = فقط، حينما تُغرغِر، يمكنك أن تيأس وتفقد الأمل! أنصِت ياولدي.. دائماً هناك أمل، أمل يقودنا نحو بداية أفضل ونهاية أفضل، أمل في توبة نصوح، وفي صِدق الوعود والعهود، وفي القيام من جديد، أمل في رحمة الله وكرمه! أمل في دخول الجنة، والبُعد عن النار.. ما دام ربك موجوداً ،لا تفقد الأمل ! - ولكن الطريق شاقّ ! = هكذا هي القمم! طريقها شاق، لطالما تسلقنا القمم ودفعنا ثمن هذا باهظاً ! وهذه ليست مجرد قمّة عادية، بل هي الجنة! تكمُن المشكلة في أننا لم ندرك حقيقة ثلاثة أشياء يا بُني ! - الدنيا - الجنة -النار لو علمت حقيقة الدنيا لزهدت فيها، وما التفت إليها قلبك! وبهذا لن يغويك الشيطان! ولو علمت حقيقة الجنة لـَصُلِب ظهرك في الركعات ولرأيت أعظم نعيمَ في الدنيا ذرات تراب لا يساوي شيئاً ! ولو علمت حقيقة النار، لانسكبت دموعك كالماء في الخلوات، ولفقدت لذة الراحة ونعيم الدنيا خوفاً ورهباً، ولأصبحت تتقلب فيها كعصفورٍ على النار مخافة أن تدركك فتهلكك! ولكنك يا ولدي انغمست في الدنيا، فليس عندك وقت لإدراك حقيقتها، ولا إدراك حقيقة غيرها ! سَل نفسك سؤالاً واحداً، وبعد كل هذا.. ماذا وجدت ! بعد الراحة وبعد التفريط والتقصير والمعاصي، ماذا وجدت؟ وجدت ضنكاً وضيقاً وهمًا، لو طارت أمامك ذبابة لتخاصمت معها! ضيق في صدرك وكأن الدنيا بأكملها فوق قلبك! ولكنك مع الله في جنّتين! جنّة الدنيا بـ قُربه، وجنة الخلد بعد رضاه! - ابتسم الشيخ وقال: اعلم أنك تسأل نفسك سؤالاً، وبعدما أُطبق هذا، إذا انتكست مرة أخرىٰ كيف اتصرف! وسأُجيبُك! = اعلم أن المعصية داء بني آدم، ومن منا لا يعصي! إذا اتّسخ ثوبك، تتركه لأن عليه بقعة سوداء، أم تبارد في تنظيفه قبل أن تلتصق به اكثر! تتركه ليتسخ تماماً لفقدانك الأمل أم كلما اتسخ تنظفه! = بل انظفه! - هكذا هو قلبك يا بُني، كلما اتسخ بالمعاصي، اغسله بالاستغفار وعطّره بالقرءان! يا بُني، لن تُعدم خيراً من ربٍ قال "وَرَحْمَتِي وَسِعَت كُلَّ شَيْء"! وأنت شيء وانا شيء وجميعنا في كنَفِه ورحمته! لا تياس من التوبة، كلما أذنبت عُد ! عُد ولو كانت ذنوبك مثل زَبد البحر! "وإنِّي لـَغَفّار" . . ماهيتاب

📍 «بالله عليك لا تفوتنك مصاريع باب الجنة» 🔺 السؤال: • يا شيخ، أمي وأبي يطلبونَ منّي طلبات كثيرة، وأنا أدرس، وهم لا يراعون ذلك: فأرد عليهم أحيانًا بأنني أُذاكر، ما حكم ذلك، وكيف أتصرف؟ 🔺 الإجابة: • بالله عليك لا تفوتنّك مصاريع باب الجنة .. أنت الآن على ضربة معولٍ من منجم "مثاقيلِ الحسنات"، فلا تُلقِي ذراعك حين تلألأت أطراف الجواهر بين يديك..  • أتعلم أن كثيرا من الشباب لا ينعمون بالنعمة التي أنت الآن في أعطافها، قبض الله أرواح والديهم. فكلما لفحتهم الذكريات تقطعت نياط قلوبهم يريدون لحظة يُروُّون فيها نفوسَهم من برّهما ويبلّون ظمأ الإحسان للوالدين. • كم من شابٍ صلّى على والديه تتقصف أضلاعه الآن يتمنى تلك الساعة التي يحمل فيها أكياساً لهما من السوق، أو يفتح باب السيارة لهما ليقلّهما لبعض شأنهما، أو يدخل عليهما بحفيدهما يتنازعان حمله والسّرور يبرق في وجهيهما، ويُحاميان عنه ويد الطفل تعبث فيما حوله، أو يكون هو وأشقْاؤه خلف الوالد وهو يدخل وليمةً أو مُناسبَة.. • وكم مِّن رَّجلٍ يَّرى الآن في غُرفة والدته الرّاحلة بقايا قنّينات دوائها التي كان ينظم أقراصها لها: يعصره الحنين عصرًا على تلك اللحظات وما بيده شيء، وربما وارى دمعةً حرّى تتلامع فيها لوعات الفقد والغياب. ولا شيء أشجى على أشداء الرجال من دمعة خفية على ذكرى والديهم! • لي قريب لم يجد شيئًا يبلّ كبده إلا أن يأخذ "شيلة" والدته الراحلة كل ليلة وينام عليها ويستنشق رائحتها. بالله لو قيل لمثل هذا كم تدفع لتعود والدتك؟ فسيقول الدنيا كلها.. • أما ترى ربنا في كتابه يطلب منا أن نتذلل له سبحانه، ومع ذلك قال عن الوالدين: {وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ}. بالله عليك أتعرف شيئًا في كتاب الله شنّع عليه القرآن أكثر من الشّرك؟ • انظر كيف يذكر الله حق الوالدين بعد حق الله بالتوحيد، وكيف يذكر العقوق بعد الشرك: قال الله {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا}، وقال سبحانه {قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا}، وقال سبحانه {وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا}. • ما أكثر ما يلتمسُ المرء من رجلٍ ذي خبرة أن يوصيه بشيء ينفعه، والله جل وعلا يتحبب لعباده بلفظ الوصية فيقول: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ}. ويكرر سبحانه الطلب بنفس اللغة "الوصية" فيقول: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً..} • إنه الله الخالق سبحانه بعظمته، "يوصينا" بوالدينا، ماذا بقي من هول الحقّ لهما بعد ذلك؟! ألم يلفت انتباهك أن الله إذا مدح أحداً ببر الوالدين ذكر النفوس المتجبرة؟لماذا؟!  لأنها هي معدن العقوق، قال الله عن يحيى: {وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا}. وقال سبحانه عن عيسى {وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا}. • وأما قولك غفر الله لك "يطلبون مني طلبات كثيرة" فالجواب: ارفَع يديك شاكرًا حامدًا لله أنها "كثيرة". سابق الريح في تحقيق مطالبهما وسترى الخيرات تفتح لك، وستشاهد من أبواب التوفيق ما لا يقع منك بحسبان. • أتعلم أن فئاماً من الناس يستثقل والداه أن يسألا أحدًا شيئًا، ويخفيان حاجياتهم عن أبنائهم، والأبناء يتسقّطون أخبار أمنيات والديهم من أصدقائهما وأصفيائهما ليفرحونهما بها. وأنت قد أنعم الله عليك بوالدين "يكرمانك" بأن يطلبا منك، و"يتفضلان" عليك بأن يسألاك؛ وأنت تتضايق من النعمة!  • أرأيت بالله عليك رجلًا تهطل عليه من الله العطايا، فيمد للناس صحائف الشكوى من تتابُعِها؟! أتستشير كيف تتخلص من ضغط مطالب والديك؟! سألتك بالله هل أنت جادّ؟! 💭 يا الله، كم هو سؤالٌ قاسٍ عفَا اللهُ عنك.. 🔖 الشّيخ إبراهيم السّكران فرج الله عنه.

"والله إنّها لمصيبة أن ينصرم هذا العُمر وأنت لم تُحسن وضوءًا، ولم تُكمل سجدة ، ولم تُحسن جلوسًا بين سجدتين ، ولم تتمّ سلامًا ، أن تبني هذه الأجور على ركائز ضعيفة ، ثم لا تعلم هل هذا السعيُ كافيًا لأن تكسب أجرًا ، أم يبور؟ اللهم حُسن العمل ، وتمامه ، ورضاك عنه" 💛🍂.