"جذوة من نور"

لا تخيِّب لي مَسعى ،ولا تَصرف عني غاية، ويسِّر لي السبيل لأتمَّ مسعاي، وهيِّىء لي الطريق لأبلغ غايتي، وارزقني البصيرة حتى يكون جهدي في محلِّه، وارزقني الصبر على بذلِ هذا الجهد. يارب يا واسِع .

تأتي أيام الامتحانات، فتتعرى نفسُك أمامك، وتثبت لك أن قيامك للفجر لم يكن صعبًا كما تصورت، وأنك لن تهلك إن نمتَ أقل من 6 ساعات، وأن بإمكانك قراءة عشرات الصفحات في ليلة بينما تتكاسل عن وِردك من القرآن. تدرك أنك مفتقرٌ إلى ربك، فلا يكف لسانك عن الدعاء، ولا قلبك عن الخوف والرجاء. حينها تتبدد حججُك الواهية، وتنكشف عزيمتك السقيمة، وتدرك حقيقة نفسك المتسللة لِواذا.. لذا فلتحذر أن تصيبك فتنة أو أن يصيبك عذاب أليم. #نقل

بسم الله والحمد لله؛ اسمعي، لن يتوقف الدين عليكِ، سمعتُ مقولة منذ زمن تقول: كل الطُرق إلى الله مزدحمة عندما تخلعين النقاب، لن يتضرر أحد إلاكِ، أنت خلعتيه، هناك في العالم مائة فتاة ارتدته وهذه سنة الإستبدال، تروحي ويجي مكانك عشرة، الله لا يحتاج لعبادتك، بل أنت من تحتاجين ذلك، كلُّ الناسِ يغدو فبائعٌ نفسها فمعتِقُها أو مُوبِقُها.

للّه قلبٌ أكمل المَسير رغم جراحه.

الإنسان يحتاج كل دقيقة أن يردد على مسامعه قول الشيخ أحمد السيد: هذه الدنيا موحشة، والصبر قاسي، موحش، وصعب! لكن هيهات أن نجني الثمرة بدون تصبُر! يحتاج أن يوطن نفسه عند كل حادثة تؤلم قلبه على = أَنت عبدٌ لله، وهذه الدنيا، جُبلت على كبد، ليس فيها راحة، سلِّم تسلم! أسلمَ عبدكُ واستسلم يارب يا حبيبي!

- بعض الناس في رمضان يصلون التراويح خلف الإمام حتى إذا وصل للوتر تركه وانصرف !! ليه ؟ ، يقولك: هكمل في البيت، والنبي ﷺ قال : "اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا"، فأنا هأخر الوتر لآخر الليل. √ للأسف هو حرم نفسه من أجر عظيم، ذكره النبي ﷺ في قوله : ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) وفي لفظ (بقية ليلته) صححه الألباني. يعني لو صليت خلف الإمام التراويح كاملة، فإن الله يتفضل عليك ﺑﺄﺟﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ (من العشاء للفجر)، بشرط تصلي وراءه [حتى ينصرف] سواء صلى ١١ ركعة أو ٢٣ .... ولما تروح عادي تكمل قيام ركعتين ركعتين، ولا تصلي الوتر مرة أخرى لنهيه ﷺ عن ذلك، وقد صح عن النبي ﷺ أنه صلي بعد الوتر ركعتين. √ أو لما يأتي الإمام ليصلي الوتر، انوِ أنت الشفع؛ فإذا سلم الإمام من الركعة قم أنت وأكمل ركعة أخرى وسلم، فتكون صليت خلفه التراويح كاملة ١٢ ركعة ولم توتر، ولما تروح وتكمل صلاة براحتك أوتر بعدها، وتكون حققت قوله ﷺ : "اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا" .... ولا تزعل نفسك . المهم ألا تنصرف قبل الإمام وتحرم نفسك من الفوز بأجر قيام ليلة كاملة، وعلم ذلك لغيرك.

بسم الله؛ ألا فاعلم أنَّكَ ستظل محرومًا من السكينة والأمان، طالما تتخبط في الأرض قاصدًا كُل الأبواب إلا باب السماء.. -لصاحبه

الحمد لله؛ ما يُساعد المرء على تخطِّي مراحل حياته التي قد تكون صعبة التّفكر في أنّ الله أراد هذا وله الحكمة في ذلك وأنّ الله إذا كلّفك كفِلك، وأنّه تعالى لا يُكلّف نفسًا إلا وسعها.

‏في أثناء سيرك إلَى الله،تتعثّر، تنكسر، تُفتن، تُمتحَن بالمِحَن، وتتقطعُ أنفاسُك! لكنّ العبد المُحبّ لله لا يستسلِمُ للدّنيا! يُحاول ويُجاهد ويُقاوم! [فمَن صدقَ حُبّه، صدَق سعيه]. والمُحِبُّ يصِل.

سير أعلام النبلاء 20 مجلد ، صحيح مسلم 9 مجلدات