براء 'ے (مَـوَاجِـیۡـد)

(وإذا  خاطبهم (الجاهلون) قالوا سلاما) في التعبير بالجمع (الجاهلون) بدل الإفراد إشارة لكثرتهم وتصبير المؤمن على ازدحام الأرض بهم وطول تعرضه لجهلهم في الطرق والأسواق والمجالس والمجامع والسفر والحضر.

سألني أحدهم: ما معنى (إعلام رديف) قلت: يكفيك حذف الفاء!

مع احترمي الشديد لكُتّاب اليوم.. في الأسبوع الماضي دخلت مكتبة معروفة لأشتري كتاب، وللأسف.. وجدت كتب الرافعي والمنفلوطي وأقرانهم على (بسطة) في وسط المكتبة بطبعات من أردأ ما يكون، وبأسعار زهيدة تناسب الطبعة.. ثمّ وجدت روايات أدهم شرقاوي وأشعار حذيفة العرجي - طبعًا مع احترامي لهم ولغيرهم- تحظى بمكان محترم.. تتربّع على الرفوف، بطبعات راقية فخمة، وزوايا استراتيجية في المكتبة.. قلت في نفسي حقّ البكاء والله، ثمّ أخذت الكتاب والصفعة معًا. ما حدا يزعل مني يا جماعة "الأذواق لاتُعلَّل"

• أرى أنّ هذا من دواعي الفرح لا الحزن! بعض الأمور لا تأتي إلّا ببذل. بعض المعاني لا تتشكل في القلب حتى يشتد عليها لظى الحزن، وتصقل بين سندان التجربة ومطرقة الابتلاء، ولكلّ إنسانٍ نصيبه من الخيبة؛ لا بدّ أن يستعملها بنفسه، المهمّ أن يتعلّم..

ذاقَ حتّى فاق..

• قال الإمام النووي رحمه الله: "وَإِذَا رَأَى شَيئًا يُعجِبُهُ -يعني النبي ﷺ- قَالَ: لَبَّيكَ إِنَّ العَيشَ عَيْشُ الآخِرَةِ" - شرح النووي على مسلم (١٩/٨)

«يَدخُلُ الجَنَّةَ أقوامٌ أفْئِدَتُهُم مِثلُ أفئِدَةِ الطَّيرِ»