|| أكْنَانٌ `

| كما تقول أروى: "لا سبيل سوى أن يحاول المرء نفسه" ..

| ومكتوب على الخائف المحزون الذي خرج من بلاده لاجئًا، بعد أن اضطرمت فيها النيران، وهلك فيها من هلك من أحبابه، مكتوب عليه إن كان فقيرًا قليل الحيلة متواضع الأحوال، أن يحتقر الناس فقره، ويحتقرون هيئته وهو يسير فقط في الطرقات، ويرغبون في طرده باعتباره عالة وغير لائق ويثير الشعور بالشؤم. ومكتوب عليه إن كان واقعيًا حسن الأحوال لا يبدو عليه أثر الهروب والهزائم وفقدان الأحباب، أن يشعر الناس بالاستفزاز منه، ومن ثباته وحسن تجارته وعدم التفاته للخلف، ويرغبون في طرده بدعوى أنه وغد ومتسلّق وبائع بلده ويزاحم أبناء البلد في أرزاقهم. ومكتوب على الخائف المحزون الذي خرج من بلاده لاجئًا، بعد أن اضطرمت فيها النيران، مكتوب عليه إن عاش في بلاد الله الجديدة على سجيته وعاداته ورفَع صوته بلهجته وتقرَّب ممن هم من أصله، أن يشعر الناس بأنه وقح ومتطاول ومثير للاستفزاز. ومكتوب عليه إن اختار أن يحب البلاد الجديدة، وأن يتقرب من أهلها، وأن يندمج بينهم، وأن يلتقط من لهجتهم، أن يشعر الناس بأنه لئيم ووصولي ويحاول أن يتنكَّر كي لا يلحظ اختلافه أحد. مكتوب على الخائف المحزون الذي خرج من بلاده لاجئًا، بعد أن اضطرمت فيها النيران، أن يضع وجهه في وجه العنصرية البشع، أن يتعجب من قسوة الناس، الذين يرون أن تكلفة عملية ولادة تعطي لابنهم الحق في الحصول على الجنسية الأمريكية، لكن لا يرون أن الهروب من الاغتصاب والتعذيب والتحريق يعطي لأحد عندهم حق أن يسكن بالإيجار في شقة بالطابق الأسفل منهم إلى أن تتحسن الأوضاع. ~محمود توفيق ..

وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ، وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ💔

| و أقتل أدواء الرجال قديمها ..

| اجتهد قدر طاقتك ألا تذهب لرأي إلا وقد أسسته على سبعة أعمدة: علم يكفي لإقامة الرأي بالحجة والبرهان. صدق يكفي للعمل بمقتضاه. صلابة تكفي للدفاع عنه بلا ظلم ولا ضعف. مرونة تكفي للبحث عن القواسم المشتركة بينك وبين مخالفك والتعاون معه عليها. عدل يكفي لتنزل كل مخالف لك منزلته. حاسة نقدية تكفي لمراجعة هذا الرأي الفينة بعد الفينة. شجاعة تكفي للرجوع عنه إذا بان خطؤه. - أحمد سالم. ..

«‌‌‌‌‌‏أيام عمرك ملأى بمسرَّاتٍ تأنس بها فرحًا، ومكدِّرات تضيق بها ترحًا، وسبيل الاعتدال في ملاقاة حوادثهما: الشُكر مع الفرح، والصّبر مع التَّرح، فمن سلك هذا طاب عيشه، وسلم صدره، وكان عبدَ ربِّه، لا يطغى ولا يشقى، فارعوا هذا في أنفسكم تهنأ حياتكم». - الشيخ العصيمي.

| تكاد تسقط في حزنك فيباغتك المنشاوي ب: "كلا لا تطعه واسجد واقترب" تعرف السر لا تركن إلى يأسك ولا تطعه وتسجد لتقترب لتشفى الجروح ويختفي الألم وتسكن خاضعًا لمَن خلقك. يقترب بصوته: "وهو الله" تنظر إلى ألمك يتصاغر أمام نطق لفظ الله يطمئنك ب: "ونريد أن نمن على الذين استُضعفوا" ترتجف كطفلٍ مبتل لا تخفي ضعفك ولا ما فُعل بك ترفع يدك إليه تُظهر على يديك المرتجفة ما فعلته الحياة فيك تتحامل أمام قلبك لك رب لك رب. ~ لصاحبه ..

«إنِّي أُكذِّب جُرحي لا لأُنـكِـرهُ لكن لأنَّي إذا صدَّقتُه اتّــســعَ»

وكان من محبوباته رحمه الله حُمرة الشاي وطعمه، وشجر النخيل، و الخيل، و الخط العربي، و قصيدة المؤنسة.

| متى يستريحُ القلب؟ إما مجاورٌ حزينٌ وإما نازحٌ يتذكرُ.. ..