'philosophy^Civilization'

صلاح الفطرة من صلاح القلب وبقاء الإحسان يديم سمو العرفان فكل خير ظاهري يدعم الجمال الباطني

صلاح الفطرة من صلاح القلب وبقاء الإحسان يديم سمو العرفان فكل خير ظاهري يدعم الجمال الباطني

نداء الأرواح تخلي تحلي تجلي أخلاق أذواق أشواق تمني تبني تغني معروف عرفان معرفة

المعنى بكل مراتبه مفيد لمنع التصدع الروحي اولاً … كل المعنى يحرك الارواح مادام لايلوثها أو مادامت لاتلوثه أي كل الديانات والمذاهب والمعتقدات والأفكار المعنوية مفيدة للبشر مادامت تلك الأفكار في مستوى الأعتدال والبراءة ومادامت تلك الأرواح في مستوى إبتدائي ضعيف ثانياً … كل معنى جيد أي صديق للحياة والإنسان والوطن والحرية والتعددية والسلام والتسامح والتعايش والعدل مفيد لكل الأرواح التي في مستوى متوسط من القدرات والطاقات أي إنها خرجت من مستوى الطفولة ولم تدخل مستوى الرشد فالمعنى بأي ديانة يفيدها إذا تخيلته بطريقة طيبة تجددية متسامحة عقلانية إنسانية ثالثاً … المعنى الجديد ينفع الأرواح القوية البالغة الراشدة الباسلة الجسورة التي تستطيع التحرر من موروثاتها وبيئتها وتلقيناتها وفهم وتقبل الفيض والإشراق الجديد حيث يحملون معرفة جديدة عن الإله والروح والكون والمصير والفضيلة أن بقاء البشر بدون معنى يدفعهم نحو العدمية والعدمية تدفعهم نحو أختلاق معنى عسكري عدواني مدمر أو نحو إنغماس في اللذة والمتعة والنهم

الإطمئنان الوجودي هو القبول في الوجود القبول بالتواجد داخل الوجود القبول بالتعامل مع الوجود القبول بمسيرة الوجود القبول بكل إحتمالات الوجود القبول بالحياة الوجودية بكل مراحلها الإطمئنان الوجودي مثل شعور الطفل بالإطمئنان لأنه يشعر أنه محمي ولديه من يرعاه أما الإطمئنان الشعوري فهو الشعور بالإطمئنان على معنى الذات ومصير الذات وجمال الذات ومشاعر الذات وقيمة الذات إنه نوع راقي من الإطمئنان لا تصل إليه الأرواح إلا عند الشفاء الروحي حيث أن كل مشاكل الطبيعة البشرية ناتجة من القلق والحزن والخوف والشك والضياع والحسد والجشع أي من فقد الإطمئنان الشعوري الإطمئنان الشعوري مثل وصول الإنسان الواعي إلى مرحلة السلام الداخلي ومسامحة الجميع وأعذار الجميع وتفهم ضعف البشر والخروج من كل الآيديولوجيات والإنفتاح بالمحبة على كل الثقافات والديانات

الجمال الروحي ليس امراً سهلاً إنه يتطلب نفس هادئة قانعة حكيمة فاهمة متصالحة تستطيع أن تكون أكبر من الواقع والأقدار والظروف وتكون جميلة في كل الأحوال وتكون مسالمة في كل الظروف فالزعل والغضب واللوم والعتب والحسرة والتذمر هي أمور تدل على عدم النضوج الكافي تدل على بقاء الطفولة الروحية والمراهقة النفسية ونسبة من هذا دماغي طبيعي على أن لا تتطور ولا تطول ولا تتضخم أن الجمال الروحي يقوم على السلام الداخلي والرضا النفسي والوعي المعنوي والحس العاطفي والغفران الكلي أي أن تكليف الإنسان الأول في الأرض أن يغفر يغفر للظروف يغفر للمجتمع يغفر للآخرين يغفر للصدفة يغفر للأقدار يغفر لذاته وعثراته وتقصيره وماضيه الغفران شرط الجمال كما الإحسان والإمتنان والسلام والحكمة والمحبة

الحياة تحدي من نوع كبير إنها إختبار لا مثيل له بين صوت الضجيج وصوت الناي حياتك في الأرض تكملة مسيرتك الروحية هي عبارة عن ضجيج مادي كبير وناي روحي خفي لعبة الحياة أن لايستطيع علو صوت ضجيجها إخفاء صوت الناي الرقيق الذي في روحك هذا هو كل الإختبار الذي في الأرض فإن سمعت صوت الناي داخلك رغم كل هذا الضجيج الكبير الذي يخنق روحك فالناي الذي داخلك قوي وصادق وثابت وناجح وكوني وجوهري أن ناي روحك أروع وألذ وأرقى وأنقى وأغلى ما في حياتك فمن لم ينشغل عن معزوفة روحه فهو ناجح ومن وفى لمعزوفة روحه فهو فائز ومن جعل معزوفة روحه فوق كل دنياه فهو فارس أما الأبطال فهم من عزفوا صوت نايهم بوجه كل نعيق الغربان

ذكاءك الروحي أمتلاكك قدرة التذوق والإحساس والتمييز لتميز بين ما يوافق قلبك وما ينفعك قلبك وما لايضر قلبك وما يعارض قلبك وما لاينفعه وما يضره ذكاءك الروحي لايعوض بكل مواعظ الكهنة وخبرة المتكلمين وأطروحات الفلاسفة حتى ما كان منها مفيداً وماكان منها موافقاً للروح فلن ينفعك في فتنة الدنيا بدون ذكاء روحك الذي سيخبرك أن هذه الشعارات كاذبة وهؤلاء المنتصرون مخادعون وهذه الجموع الكبيرة ضائعة وتلك الرايات غبية وهاتي المعارك فارغة ثم يخبرك ذكاءك الروحي أن من بين كل هذا الضجيج الذي حولك وآلات الدعاية والترويج فقط تلك الأفكار التي يهجرها الجمهور وتضطهدها الجموع والرايات هي التي صدرت من القلب وتخاطب القلب وتغذي القلب

لايمكن اخراج مجتمعاتنا من الحاجة للأبوية لكن يجب دعمها لتتبنى الابويات المستنيرة اللاطائفية الدولة الابوية العادلة ، والمجتمع المدني والنخبة الفكرة ، والحكماء

المجتمعات البشرية كلها مجتمعات ابوية واصلها آبائية وهي مخيرة بين خمسة خيارات أولاً … آبائية الشخصة متخلفة متطرفة ممزقة تدمر الوطن ثانياً … آبائية وجهائية جاهلة تعيق التقدم ثالثاً … آبائية هادئة رابعاً … ابوية معتدلة مستنيرة منفتحة مسالمة تقدمية خامساً … ابوية المؤسسات والنخبة والمجتمع المدني الحاجة للابوية بمعنى انها تريد الأب الضامن والحاضن والراعي والموجه الآبائية بمعنى بمعنى انها تريد الاب القائد الآمر المطاع المقدس المخيف لم ولن يخرج المجتمع من الحاجة للابوية لكنه بمرور الزمن يقوم بنقلها من الآبائية الوصائية الكهنوتية الاقطاعية والسلطوية الابوية المنبسطة التشاركية المتمثلة بالقانون والقضاء العادل والمفكرين والفلاسفة والمجتمع المدني نحن في واقعنا الآبائي المتوحش والمغالي نعيش في اسوأ انواع الآبائية المتسترة بالقبيلة والقوة والجماعة نحتاج نقل الناس نحو مزيج من الآبائية الهادئة والابوية المستنيرة ابوية رموز الاخوة والمحبة والوطنية والسلام ابوية النخبة المفكرة المجددة المستنيرة ابوية دولة عادلة منصفة خادمة نزيهة وهذا يحتاج لكفاح طويل فحتى المثقفين الذين يشتمون الابوية المنفتحة هم انفسهم في موضع الابوية وفي الحاجة للأبوية وهم يتيهون عن دورهم وبوصلتهم لأنهم لايحللون الواقع الاجتماعي وفق الطبيعة البشرية بل وفق انفعالاتهم ومخاوفهم وعقدهم