سامي المُعلا

إحساس الشاعر "جابر الكاظمي" متناغم جداً مع إحساس الرادود، اتحسه كتب القصيدة بحنجرة "باسم الكربلائي" مو بقلمة. العظمة والروحية والإحساس لمن يكول الكربلائي : ( ياريح الهاب وياك وديني ازور احباب غياب عن عيني سفرهم طال .. وانا بهالحال ازور احباب غياب عن عيني ) ماخاب من اطلق عليهم لقب ثنائي "الصوت والقلم".

العقل الاستراتيجي الايراني عقل كبير وفيه حسابات معقدة جداً، حيث استطاعت ايران بعد عام 2011 -عام انسحاب القوات الامريكية من العراق- بأن تتجاوز الفخ الاستراتيجي الذي نصبته لها الولايات المتحدة الامريكية في العراق والمنطقة، فبعد فشل الادارة الامريكية في انشاء دولة ديمقراطية جديدة في العراق، قررت الانسحاب وترك هذه الفوضى والمساحة فارغة للقوى الاقليمية وعلى رأسهم ايران لكي تغرق في مستنقع كبير تُستنزف ايران من خلاله وتضمحل قدراتها وتتراجع قوتها ومكانتها وتصبح اكثر سهولة في تعاملاتها الدولية والاقليمية لاسيما فيما يخص تهديد اسرائيل والبرنامج النووي. بيد ان ايران استطاعت التماسك بشكل كبير وفاجأت الجميع وقلبت الموازين بالضد من التوقعات الامريكية، اذ نسجت شبكة كبيرة من العلاقات الموازية والاجتماعية داخل العراق وسوريا ولبنان ووظفت قضايا مركزية عربية في سياق تطلعاتها الاقليمية كالقضية الفلسطينية ووصلت الى عمق غزة واستفادت من حالة تراجع الدولة المركزية العربية وتراجع وظائفها لتُطور ايران كيانات امنية واقتصادية وسياسية رديفة وموازية للدولة في مختلف المناطق من اجل ان تخدم المشروع الايراني، كل ذلك يحدث في ظل فشل امريكي كبير وسخط اسرائيلي على التهاون مع ايران. عموماً، هناك خط رفيع جدا بين المدح والتوصيف، والمطروح اعلاه اخاله انه توصيف ولايتعدى ذلك في معرض الفهم والتقديم.