cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

avatar

🌴🌴واحــــــــــــــــــــــــة الداعية والخطيب

بارك فيكم وبعلمكم ونفع بعلمكم وجعلكم ذخرا للاسلام انتم الهداة الدعاة من تنيرو الدروب وتصلحو القلوب المشرف @altomy

إظهار المزيد
لم يتم تحديد البلدلم يتم تحديد اللغةالفئة غير محددة
مشاركات الإعلانات
1 150
المشتركون
لا توجد بيانات24 ساعات
لا توجد بيانات7 أيام
لا توجد بيانات30 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

📝 فتاوى #327📝 #أحكام_الطهارة #المسح_على_الجوارب ✍السؤال.tt - السلام عليكم لو سمحت يا شيخ نحن في الكلية نلبس الشربات مع الجزمات باستمرار، فهل يجوز لنا المسح على الشربات عندما نتوضأ؟؟ نرجوا التوضيح بارك الله فيكم. ✍الإجابة.tt - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يجوز المسح على الجوارب وهي (الشربات) كما يجوز المسح على الخف، بشروط: 1- أن تكون الجوارب ثخينة، وليست بشفافة، فلا يجوز المسح على الجوارب الشفاف. 2- أن تلبس الجوارب على طهارة كاملة، وذلك لحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأهويت لانزع خفيه فقال: (دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين) فمسح عليهما. رواه البخاري 3- أن يكون الجورب ساترا لموضع المسح فلا يجزأ ما كان أدنى من الكعبين، ولا المخرقة. 4- عدم نزع الجورب فإذا نزعتها وأنت على طهارة فقد بطل الوضوء وبطل المسح أيضا. مدته: لابد لجواز المسح على الخف أو الجورب أن لا تتجاوز الفترة المحددة في الشرع، وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، لحديث علي رضي الله عنه قال:( جعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم). ✍الدكتور.عبد.الرزاق.سند.tt "عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين" للإنضمام اضغط هنا 👇ثم اضغط على كلمة اشتراك اسفل القناة : https://telegram.me/Abdurazzaq2020
إظهار الكل...
فتاوى د. عبد الرزاق سند

وقل رب زدني علما للتواصل مع الدكتور وإلقاء الفتوى عبر الرقم (00967773910331)

🔸| #فوائد_و_تأملات_قرآنية : قال تعالى :- "وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ". إنهن كلمات معدودات . يضعن الخطوط الحاسمة ، ويكشفن عن الشقة البعيدة ، بين جبهتي الصراع . . إن المؤمنين يحتملون الألم والقرح في المعركة . . ولكنهم ليسوا وحدهم الذين يحتملونه . . إن أعداءهم كذلك يتألمون وينالهم القرح واللأواء . . ولكن شتان بين هؤلاء وهؤلاء . . إن المؤمنين يتوجهون إلى الله بجهادهم ، ويرتقبون عنده جزاءهم . . فأما الكفار فهم ضائعون مضيعون ، لا يتجهون لله ، ولا يرتقبون عنده شيئاً في الحياة ولا بعد الحياة . . فإذا أصر الكفار على المعركة ، فما أجدر المؤمنين أن يكونوا هم أشد إصراراً ، وإذا احتمل الكفار آلامها ، فما أجدر المؤمنين بالصبر على ما ينالهم من آلام . وما أجدرهم كذلك أن لا يكفوا عن ابتغاء القوم ومتابعتهم بالقتال ، وتعقب آثارهم ، حتى لا تبقى لهم قوة ، وحتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله . وإن هذا لهو فضل العقيدة في الله في كل كفاح .فهناك اللحظات التي تعلو فيها المشقة على الطاقة ، ويربو الألم على الاحتمال . ويحتاج القلب البشري إلى مدد فائض وإلى زاد . هنالك يأتي المدد من هذا المعين ، ويأتي الزاد من ذلك الكنف الرحيم . ولقد كان هذا التوجيه في معركة مكشوفة متكافئة . معركة يألم فيها المتقاتلون من الفريقين . لأن كلا الفريقين يحمل سلاحه ويقاتل . ولربما أتت على العصبة المؤمنة فترة لا تكون فيها في معركة مكشوفة متكافئة . . ولكن القاعدة لا تتغير . فالباطل لا يكون بعافية أبداً ، حتى ولو كان غالباً! إنه يلاقي الآلام من داخله . من تناقضه الداخلي؛ ومن صراع بعضه مع بعض . ومن صراعه هو مع فطرة الأشياء وطبائع الأشياء . وسبيل العصبة المؤمنة حينئذ أن تحتمل ولا تنهار . وأن تعلم أنها إن كانت تألم ، فإن عدوها كذلك يألم . والألم أنواع . والقرح ألوان . . { وترجون من الله ما لا يرجون } . . وهذا هو العزاء العميق . وهذا هو مفرق الطريق . . { وكان الله عليماً حكيماً } . . يعلم كيف تعتلج المشاعر في القلوب . ويصف للنفس ما يطب لها من الألم والقرح . . 📕| #في_ظلال_القرآن 📝| #سيد_قطب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ #واحة_الداعية_والخطيب تليجرام 👇 @alddaia
إظهار الكل...
خطبة 🎤 بعنوان أي الجزاء تختار ؟؟ 🕌🕋🌴🕋🕌 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحمد لله المتفرد بالملك والخلق والتدبير، يعطي ويمنع وهو على كل شيء قدير، له الحكم وله الأمر وهو العليم الخبير، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو اللطيف القدير ... ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﺎﻃﺮ ﺍﻷ‌ﻛﻮﺍﻥ ﻭﺑﺎﺭﻳﻬﺎ، ﻭﺭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻣﻌﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺑﺎﺳﻂ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻭﺩﺍﺣﻴﻬﺎ، ﻭﺧﺎﻟﻖ ﺍﻷ‌ﻧﻔﺲ ﻭﻣﺴﻮﻳﻬﺎ،    ﻭﻛﺎﺗﺐ ﺍﻷ‌ﺭﺯﺍﻕ ﻭﻣﺠﺮﻳﻬﺎ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺇﻟﻪ ﻻ‌ ﻳﻤﺎﺛﻞ .. ﻭﻻ‌ ﻳﻀﺎﻫﻰ ..  ﻭﻻ‌ ﻳﺮﺍﻡ ﻟﻪ ﺟﻨﺎﺏ ،،، ﻫﻮ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﻠﻨﺎ ﻭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺎﺏ.. ﻳﺴﻤﻊ ﺟﻬﺮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺧﻔﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ .. ﺟﻌﻞ ﺗﻘﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷ‌ﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﺑﻬﺎ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺟﻨﺘﻪ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها صادقا من قلبه من أهوال يوم عظيم ، يوم يقوم الناس لرب العالمين... يا من إذا وقف المسيء ببابه ..... ستر القبيحَ وجاد بالإحسانِ .. أصبحتُ ضيف اللهِ في دار الرضا.... وعلى الكريم كرامةُ الضيفانِ .. تعفوا الملوكُ حين النزول بساحتهم ..... فكيف النزولُ بساحةِ الرحمنِ .. واشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صاحب الشفاعة ، ولا يدخل الجنة إلا من أطاعه ، سيد الأولين ، والآخرين ، ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﻙ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺍﻛﺘﺴﻰ .. ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺑﻨﻮﺭ ﺑﻬﺎﻙ.. ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻤﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﺑﻚ ﻗﺪ ﺳﻤﺖ ﻭﺗﺰﻳﻨﺖ ﻟﻠﻘـﺎﻙ.. ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﺩﺍﻙ ﺭﺑـﻚ ﻣﺮﺣﺒﺎ .. ﻭﻟﻘﺪ ﺩﻋﺎﻙ ﻟﻘﺮﺑـﻪ ﻭﺣﺒـﺎﻙ .. ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻬﺪﻯ.. ﻣﺎ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﺮﺍﻙ .. صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين ، ومن سار على دربهم ، واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين ... (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تََسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،.. أما بعـــد : عبــــاد الله : - إن لله سنن في هذا الكون يسير عليها لا تتخلف ولا تتبدل ، بها تنتظم الحياة ويقام الحق ويسود العدل وتطمئن النفوس وتحفظ الحقوق وتؤدى الواجبات وهي سنن تجري في جميع أحوال البشر وعلاقاتهم مع ربهم ودينهم ومع بعضهم ومع الكون من حولهم .. إنها سنة الجزاء من جنس العمل فجزاء العامل من جنس عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر قال تعالى ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) ( 7/ الزلزلة) ... وقال تعالى : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً . وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) (النساء: 123ـ 124)... وقال صلى الله عليه وسلم : (أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به...)(الطبراني في الأوسط (4429) وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: "إسناده حسن".) .. يقول ابن القيم رحمه الله في "مفتاح دار السعادة" (1/71) : " تظاهر الشرع والقدر على أن الجزاء من جنس العمل " انتهى .. إعمل ما شئت .. فإذا عملت خيراً ستجد الخير في الدنيا قبل الآخرة وإن عملت شراً مهما كان صغيراً أو كبيراً ستجد الجزاء في الدنيا قبل الآخرة وما ربك بظلام للعبيد .. قال تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا )(10-12 نوح )... وقال تعالى في (سورة الأعراف 163) : (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) فاعتدوا فكان الجزاء: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (البقرة 65).
إظهار الكل...
حت أحوالنا واستقامت نفوسنا وتبدلت أحوالنا ... فكفوا أيديكم وألسنتكم وأموالكم ومناصبكم عن البغي والحرام والظلم والعدوان ، واعلموا أن إمهال الله عقوبة واستدراج فلا يغتر أحد بحلم الله .. وتذكر يا من تتجرأ على النفوس المعصومة وتسفك الدماء المحرمة أن الجزاء من جنس العمل عاجلاً أو آجلاً ... وقديماً قالوا بشر القاتل بالقتل هذا في الدنيا ويوم القيامة أشد وأنكى ... وهذا ما أكَّده سيدنا سعيد بن جبير رضي الله عنه للحجاج, عندما قال له الحجاج: ويلك يا سعيد, قال له: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.. قال: اختر لنفسك أيَّ قِتْلَةٍ تُريد أن أقتلك؟ فقال: بل اختر أنت لنفسك يا حجاج؛ فوالله لا تقتلني قِتْلَةً إلا قَتَلَكَ الله مثلها يوم القيامة .. ويا أيها الظالم رويداً .. رويداً .. لا تلومنّ إلا نفسك وكما تدين تدان وإن ربك لبلمرصاد .. لقد بلغ الفساد والظلم والبغي بالبرامكة وقد كانوا وزراء الدولة العباسية مبلغاً عظيماً إلى جانب الإسراف والتبذير حتى قاموا بطلاء قصورهم بماء الذهب ، فإذا أشرقت الشمس في الصباح انتشر الضوء الوهاج في أرجاء المدينة وضاقت أحوال الناس في عهدهم ..!! والرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول : (اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ) (رواه مسلم ) ... واستمرت حياتهم دون رادع يردعهم أو واعظ يكف بغيهم وظلمهم حتى جاء الخليفة هارون الرشيد وقضى عليهم ووضع لهم حد وألقى بهم في السجون .. فقال ابن ليحي البرمكى وزير هارون الرشيد و هم في السجن و القيود على أيديهم وأرجلهم: يا أبت بعد الأمر و النهى و النعمة صرنا إلى هذا الحال !!! , فقال : يا بنى ... دعوة مظلوم سرت في جوف الليل غفلنا عنها , و لم يغفل عنها الله .... وصدق الله إذ يقول (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لا يرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء.".(إبراهيم 42-43) .... اللهم أحفظنا بحفظك الذي لا يرام واحرسنا بعينك التي لا تنام و استرنا بسترك الجميل في الدنيا والآخرة ... قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه ... -:(( الخطـبة الثانية )):- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد: عبـاد الله : - لكل عمل جزاء في الدنيا والآخرة فاختر لنفسك يا عبدالله ما شئت فإنك مجزي به .. لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه ولم يكن بين إسلامه وبين موته إلا سنوات قليله .. فكان نعم الرجل الرشيد في قومه الحريص على دينه وأمته المجاهد في سبيل ربه ، قائم الليل وقارئ القرآن والمنفق في سبيل الله ، جرح في عزوة بني قريظة وانفجر جرحه ومات فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن عرش الرحمن اهتز لموته وشيعته الملائكة.. فقد حكم في بني قريظة بالحق ولهجت ألسنة الأمة بالثناء عليه ، وخلد ذكره فلا يسمع أحد به إلا ترضى عنه وغيره كثير من الصحابه .. قال النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجنازةُ سعدٍ موضوعةٌ اهتزَّ لها عرشُ الرحمنِ فطفِقَ المنافقونَ في جنازتِهِ وقالوا ما أخَفَّها فبلغَ ذلكَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنَّما كانت تحملُهُ الملائكةُ معهم .) (الألباني/ السلسلة الصحيحة: 7/1051) ... فقدموا لدينكم ومجتمعاتكم وأوطانكم أعمال ومواقف تحفظ البلاد والعباد وينتشر بسببها الأمن وتقوى روابط الأخوة بين أفراد المجتمع. ويزدهر الوطن فيكون الجزاء عظيماً في الدنيا والآخرة. وكذلك الأوطان والشعوب والتاريخ لا يمكن أن ينسى العظماء في حياتهم وبعد مماتهم ... يقول الإمام الشافعي: قد مات قوم وما ماتَتْ فَضائِلُهم ... وعاش قومٌ وهُمْ في النّاس أموات يا أيها المسلم ويا أيتها المسلمة قدموا في حياتكم أعمالاً صالحه ليوم لا ينفع فيه إلا العمل الصالح وتذكروا أن الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان ولا يظلم ربك أحداً قال تعالى ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97]... اللهم يا من لا تَمِلُ من حلاوة ذكره ألسنة الخائفين ، و لا تَكِلُ من الرغبات إليه مدامع الخاشعين. إغفر لنا ذنوباً حالت بيننا و بين ذكرك. و أعفوا عن تقصيرنا في طاعتك و شكرك. و أدم علينا لزوم الطريق إليك. و هب لنا نوراً نهتدي به إليك .. واحقن اللهم دمائنا واحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين ... هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ، النبي المصطفى والرسول المجتبى ، ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة. ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟ
إظهار الكل...
.. عوقب هؤلاء الذين احتالوا على أمر ربهم أنهم مسخوا قردة خاسئين، والذنب الذي فعلوه أنهم فعلوا شيئاً صورته صورة المباح ولكن حقيقته غير مباح، فصورة القرد شبيهة بالآدمي، ولكنه ليس بآدمي، وهذا لأن الجزاء من جنس العمل.. و من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله ، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ، خف عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه، وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة، طال عليه الوقوف ذلك اليوم واشتدت مشقته عليه ... وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله : ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلا) (الانسان 26-27) ... فمن سبح الله ليلاً طويلاً ، لم يكن ذلك اليوم ثقيلاً عليه ، بل كان أخف شيء عليه ... ولما سئل الحسن البصري : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً؟ فقال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورأً من نوره"... أيها المؤمنون /عباد الله : - لنتذكر جميعاً هذه السنة الإلهية في عباداتنا وأعمالنا وسلوكياتنا وعلاقاتنا لتستقيم نفوسنا على الحق والخير في زمن كثر فيه البغي والظلم والتعدي والكبر وسوء الظن والتقصير والتفريط في الحقوق والواجبات ،،، ولنبحث عن الجزاء الطيب بحسن العمل .. قال أحد الصالحين: (الحسنة لا تضيع على ابن آدم .. والذنب لا ينسى ولو بعد حين .. و الديان هو الله عز وجل حي لا يموت .. ويا ابن آدم اسخر كما شئت .. واضحك على من شئت .. واعتدي على من شئت .. واجرح من شئت .. وأحسن إلى من شئت .. واظلم من شئت .. واسفك دم من شئت .. وتكبر على من شئت .. فلا يضيع عمل عامل منكم عند الله في الحياة الدنيا وفي الآخرة إن خيراً فخير وإن شراً فشر ... قال تعالى ( مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ( غافر: 40) .. وقال تعالى (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأنعام:129).. قال ابن كثير رحمه الله : أي نسلط بعضهم على بعض ، وننتقم من بعضهم ببعض جزاءً على ظلمهم وبغيهم .. ) وقال الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -: " ولذلك كان الجزاء مُماثلاً للعمل من جنسه في الخير والشر، فمَن سَتَر مُسلمًا ستَره الله، ومن يسَّر على مُعسِر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن نفَّس عن مؤمنٍ كُرْبة من كُرَب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن أقال نادمًا أقال الله عثرتَه يوم القيامة، ومن تتبَّع عورة أخيه المسلم تتبَّع الله عورتَه، ومن ضارَّ مسلمًا ضارَّ الله به، ومن شاقَّ شاقَّ الله عليه، ومن خذَل مسلمًا في موضع يجب نصرتُه فيه خذَله الله في موضِع يجب نصرتُه فيه، ومَن سمَح سمَح الله له، والراحمون يرحَمهم الرحمن، وإنما يرحَم الله من عباده الرحماء، ومن أنفَق أنفَق الله عليه، ومن أوعى أوعى عليه، ومن عفا عن حقِّه عفا الله له عن حقِّه، ومن تجاوَز تجاوَز الله عنه، ومن استقصى استقصى الله عليه"؛ (إعلام الموقعين عن رب العالمين (1/214) ... بروا آبائكم يبركم أبنائكم ... قبل أكثر من خمسين عام حج رجل مع والده الذي بلغ من العمر عتيا وكانوا وقتها يركبون الجمال وهم في قافلة ،،، فأراد الرجل الكبير أن يرتاح قليلاً من السفر وحرارة الشمس تحت ظل شجرة ، واستمرت القافلة بالسير وجلس الابن مع أبيه فلما ارتاح قليلاً حمل أبيه على ظهره وانطلق يجري به ليلحق بالقافلة ،، يقول الابن : فجأة وإذا بأبي يبكي ودموعه تنحدر على كتفي ، فقلت مالك يا أبي : والله أنك أخف على ظهري من نسمة الهواء ؛ قال: والله ما أبكي من أجل هذا ولكني في هذا المكان قبل فترة من الزمن حملت أبي على ظهري فتذكرت قول الله تعالى ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) (الرحمن60-61)... عبــــاد الله : - غابت هذه السنة الربانية من حياتنا إلا من رحم الله فخسرنا الكثير من الأجور والحسنات ، وحرم الكثير منا رحمة الله وتوفيقه ولطفه ومضى قطار العمر ونحن في غفلة ،،، فما زادت حياتنا إلا تعاسة وشقاء و رأينا سنن الله تجرى على الأفراد والمجتمعات والشعوب والدول ولم نتعظ ، وضعفت صلتنا بربنا وقصرنا في عباداتنا وزادت المعاصي والمنكرات ، وسفكت الدماء وظهر الظلم والبغي ، واستطال المسلم في دم أخيه وغرضه وماله دون وجه حق ، فساءت العلاقات وثارت الخلافات وتأججت العصبيات. ودمرت القرى والمدن. وذهب الأمن واستوطن الخوف في كثير من بلاد المسلمين ..!! كل ذلك بسبب الذنوب والمعاصي حتى نسينا أمر الله فنسينا ووكلنا إلى أنفسنا جزاءاً وفاقاً ... ولو أننا وضعنا سنة الجزاء من جنس العمل نصب أعيننا حكاماً ومحكومين ، أحزاباً وجماعات ، أغنياء وفقراء ، أقويا وضعفاء ، رجالاً ونساء لصل
إظهار الكل...
ﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56]. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ، أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين .. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين.. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻨﻘﺼﻨﺎ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻬﻨﺎ، ﻭﺃﻋﻄﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ، ﻭﺁﺛﺮﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺭﺽ ﻋﻨﺎ ﻭﺃﺭﺿﻨﺎ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺯﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺯﺩﻧﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﻳﻘﻴﻨﺎً ﻭﻓِﻘﻬﺎً ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎً، اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ... ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه .. اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ .. اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ... ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻻ‌ ﻓﺮﺟﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺇﻻ‌ ﺷﻔﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﻳﺴّﺮﺗﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ... عبــاد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون... فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..... والحمد لله رب العالمين ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموعة ::واحة الداعية والخطيب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إظهار الكل...
اكم بالقرآن الكريم، وبهدي سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم. أول الخطبة الثانية💫 الحمد لله رب العالمين، وفق من شاء من عباده لسلوك الطريق المستقيم، أحمده سبحانه وأشكره على سوابغ نعمه، *وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له*، *وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله* الداعي إلى كل خير والمحذر من كل شر، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه. _أَمَّـــا بَعْــــدُ:_ فاتقوا الله أيها المسلمون، وتقربوا إليه بعبادته وطاعته، وتعاونوا على البر والتقوى، ولاتعاونوا على الإثم والعدوان، واحرصوا أن تكونوا ممن يقتدى بهم في الخير والصلاح، واسلكوا طريق أهل الصدق والفلاح، فقد أمركم سبحانه بذلك في قوله: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}*[التوبة: 119]. وهم الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه، لتفوزوا بسعادة الدارين، وتسلموا من غوائل الشر، واحذروا مجالسة أهل الزيغ والضلال، كيلا تكونوا مثلهم، فقد ورد عنه ﷺ أنه قال: *((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))*... ৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡ *📖مٌلُتْقًى الٌُخطِبّ الُمٌكِتْوَبّةِ📖* ৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡ
إظهار الكل...
*□ واحة الداعية والخطيب (اختيار_الجليس_الصالح) ۩ العلاَّمة :- #محمد_بن_عبدالله_السبيل رحمه الله┉┈ الخطبة الأولــــــــــــــى💫 الحمد لله الهادي إلى طريق السلامة، مَنَّ على من شاء من عباده فوفقهم للاستقامة، أحمده سبحانه وأشكره على فضله وإحسانه، *وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له*، *وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله* المصطفى المختار، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار. _أَمَّـــا بَعْــــدُ:_ فيا عباد الله: اتقوا الله ربكم، وأخلصوا له العبادة، واستقيموا في جميع أحوالكم، واحذروا الأسباب الموجبة لسخطه وأليم عقابه، وابتعدوا عن كل مايصدكم عن الله خالقكم وبارئكم، وعن مايصدكم عن طريق الوصول إلى مرضاته، فإن الشواغل والقواطع كثيرة في كل مكان، لكنها في هذا الزمان أكثر، فقد تنوعت المغريات وتفننت الملهيات، وكثر الصادون عن سبيل الحق والرشاد؛ الداعون إلى سبيل البغي والفساد. إن دعاة السوء قد أجلبوا بخيلهم ورجلهم على كثير من الناس، فصدوهم عن طريق الهدى، وانحرف الكثيرون عن جادة الصواب بسبب دعاة السوء؛ دعاة اللهو والفجور؛ دعاة الانحلال والشهوات، دعاة الانحراف والشبهات، أتباع كل ناعق، وأعوان كل منافق. وإن من أضر مايكون على العبد جلساء السوء، لاسيما على الناشئة وعلى الشباب الذين لم يتحصنوا بالعلم النافع، العلم الموروث عن سيد البشر ﷺ، ولم يعرفوا حقيقة مايهدف إليه أعداؤهم، أعداء الدين، أعداء الأخلاق الفاضلة والصفات العالية، فهم يحاولون دوما اختطاف شباب الإسلام، وصدهم عن التمسك بعقيدتهم، ودينهم، وأخلاقهم؛ ليهبطوا بهم إلى درجة الحيوان، أو إلى ماهو دون الحيوان منزلة: *{إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}*[الفرقان: 44].  ولقد حذركم الناصح الأمين، نبيكم الكريم ﷺ من هؤلاء وأمثالهم غاية التحذير، وضرب لنا الأمثال بأبلغ عبارة، وأوضح إشارة، بكلام وجيز واضح، وبتشبيه دقيق بين، حذر فيه من جلساء السوء الذين هم أعداء الأخلاق والاستقامة، شبههم بشيء محسوس يفهمه كل أحد من متعلم أو غير متعلم، وقسم ﷺ الجلساء إلى قسمين: 👍🏻صالح: يستفاد منه ومن مجالسته كل خير بالدعوة إلى الفضيلة والاتصاف بها. 👎🏻وجليس سوء: يكسب جليسه كل شر الدعوة إلى الرذيلة والاتصاف بها. - فقد جاء في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي تلله عنه قال: قال ﷺ: *((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛* *فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة.* *ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة))*.  فلقد أرشدنا وهو الحكيم الناصح الأمين ﷺ في هذا الحديث: إلى الحرص على اختيار الجليس الصالح، والتحذير من جليس السوء. وأخبر عليه أفضل الصلاة والسلام: ● أن الجليس الصالح: لاتعدم منه خيرا بقوله وفعله وإرشاده وتوجيهه؛ فهو يدعوك إلى فعل الخير والإحسان، ويرغبك فيه، ويحثك عليه، ويحسنه لك، ويفعله هو، فيرغبك في فعله، وفي قوله، والفعل أبلغ من القول، فبذلك تكتسب من صفاته الحميدة، ويكون لك سمعة طيبة بمجالسة من هذه صفته. ● وأما جليس السوء: الذي وصفه رسول اللهﷺ بأنه كنافخ الكير؛ إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة فهذا مثل جليس السوء ومايصيب جليسه من شره؛ من إحراقه لصاحبه بشؤم الذنوب والمعاصي، ونتن رائحتها وتدنيس عرض جليسه. فيكون عرضه وسخا بين الناس يتحاشون من قربه، ويبتعدون عنه، ولا يرغبون مجالسته، ولا الاجتماع به، كراهية له، وتقذرًا منه، وخوفا من أن يدنس أعراضهم، فمضرة جليس السوء تتعداه إلى غيره، وتحصل منه العدوى كما حصلت له من جليسه. وكم هلك بسبب جليس السوء من أقوام كانوا قبل ذلك مستقيمين في أعمالهم، قادهم جلساؤهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون. ☆ وإن من أعظم نعم الله على العبد: أن يوفقه الله لصحبة الأخيار. ☆ ومن عقوبة الله لعبده: أن يبتله بصحبة الأشرار، فصحبة الأشرار تقذفه في أسفل السافلين. ■ وعلامة الجليس الصالح: - استقامته على طاعة مولاه، ومحافظته على مافرض الله عليه، - واتصافه بمكارم الأخلاق، - وكف شره عن الناس، - وابتعاده عن المعاصي. ■ وعلامة جليس السوء: - استخفافه بالواجبات الدينية، - وارتكابه ماحرم الله عليه، - وتعرضه لعباد الله وأذيته لهم بلسانه ويده. 💡فاحذروهم، وحذروا من تحت أيديكم منهم. عباد الله: إن أصدق النصائح، وأبلغ المواعظ، ماذكره ربنا في محكم كتابه، فقد حذرنا - سبحانه - من جلساء السوء ومعاشرتهم وصحبتهم، وأبان لنا سوء عاقبة ذلك بقوله - تعالى -: *{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا}*[الفرقان: 27 - 29].  نفعني الله وإي
إظهار الكل...
فعرفه ربُّه في شدته حين دعاه، وفي المقابل، عرَف فرعون ربَّه ودعاه في كربته عندما أدركه الغَرَق، فماذا كان الجواب؟ نَزَل جبرائيل -عليه السلام- سريعًا، لا لينقذَه؛ وإنما ليأخذَ من وحْل البحر ترابًا، ليدسَّه في فم فرعون؛ خشيةَ أن تدركه رحمةُ أرحم الراحمين. ومن دروس القصة -أيضًا-: أن الإيمان مخرجٌ من الفتن، وسبب للنجاة من البلاء والمحن؛ فقد نجَّى الله عبدَه يونسَ مِن كرباته، ثم وعد فقال: (وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 88]، وحين آمن قوم يونس، كان ذاك الإيمان دافعًا عنهم سوءَ العذاب المنتظر؛ (إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا). ومن فوائد القصة -أيضًا-: أهمية عبادة التسبيح، وأنها سببٌ لدفع الهمّ، واستدفاع الغَمّ، هذا ما نَطَق به الذِّكر الحكيم: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) [الحجر:97-98]، (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) [طه:130]. وفي قصة يونس -عليه السلام- رسالةٌ لكل داعية ومربٍّ، ومصلِح وأب، ألا ييْئَسَ ولا يضيق مِن دعوته وتوجيهاته؛ فهذا يونس -عليه السلام- غاضَبَ قومَه حين جفوا دعوته، ثم عاد إليهم مرَّةً ثانية، وواصل مشروعه الأول، فكان نتيجته: آمن قومه أجمعون. وفي هذا دلالة وإشارة أنَّ الدعوة والنصيحة والتوجيه ليستْ جولةً واحدة؛ بل هي جولة وجولات، فقد لا يكون للكلمة المشفِقة أثرٌ في مهدها، ولكن مع الصِّدق والصبر، يفتح الله -تعالى- للكلمات الناصحة مغاليقَ القلوب. وفي دروس القصة -أيضًا-: أنَّ الصبر على البلاء ممَّا يَزيد العبدَ رفعةً عند ربِّه، ومقدارًا بين خلقه، فهذا يونس -عليه السلام- رفَع الله ذِكرَه بعد أن ابتلاه، فالتفَّ عليه قومه وآمنوا به، وصدَّقوا دعوته، وساروا على شريعته، وكثرةُ أتباع الأنبياء من جملة فضائلهم. وفي قصَّة يونس -عليه السلام-: دليلٌ على القاعدة الأصولية المشهورة، وهي: ارتكاب أخف الضررين لدفْع أعلاهما، فإلقاء بعض أفراد السفينة، وإن كان فيه ضررٌ متحقِّق، إلا أنَّ فيه دفعًا لضرر أعلى، وهو هلاكهم جميعًا. تلك -عبادَ الله- قصة وخبر النبي الكريم، والرجل الصالح، يونس ابن متى، وشيء من عِبَرها وإشاراتها، نسأل الله -تعالى- أن يسلكَ بنا سبيل أنبيائه، وأن يحشرنا في زمرتهم، ويجعلنا من أهل الاقتداء بهم. صلوا بعد ذلك على أكرم المرسلين، وخير العالمين، النبي الأمين، كما أمركم ربُّكم - تعالى- فقال في كتابه المبين: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
إظهار الكل...
اختر خطة مختلفة

تسمح خطتك الحالية بتحليلات لما لا يزيد عن 5 قنوات. للحصول على المزيد، يُرجى اختيار خطة مختلفة.