شَيٌ مِنَ الأُنسِ♡.

[قَد نَرىٰ تقلّب وجهك في السّماء.] آية طيّبة جدًا^^ حركاتك وسكناتك و نظراتك الصّامته إلىٰ السّماء اللَّـه يعلم سرّها:') اللَّـه يعلم، وعلم حبيبي بِما فيّ يكفيني:')

حبيبي اللَّـه.. لا تُسعفني طاقتي لمُواصلِة المَسيرِ، ولا أملكُ الخيارَ في الرجوعِ، ولا تتحمَّلُ قدماي الوقوفَ في المُنتصف.. عالقةٌ بين بدايةٍ قُطِعَ منها شوطًا طويلًا، ونهايةٍ تحتاجُ نَفَسًا أطول، عالقةٌ في لحظاتٍ الإنسحابُ مِنها صعبٌ، والبقاءُ فيها للمُحاولةِ أصعبُ. وليس عندي إلا أنّ أقولَ: الحولُ مِنّك والقوَّةُ مِنّك.. فأخرجني من حولي وقوَّتي إلىٰ حولِك وقوَّتِك. يا ربّ يا واسع!

إن الذي يُراق يا أمة الاسلام دمٌ وليس ماء! وإن الذي يُقطّعُ أطرافُ آدميينَ مثلكم لا أغصان أشجار! مَن أَلِفَ هذه المشاهِد فقد خان ومن اعتادهَا فقد خذلَ إخوانه ولا حول ولا قوة إلا بالله!

لستَ في منافسةٍ مع أحد! أنت تُنافس نفسك ألف مرَّة ، تَغلِبُها إن صَدَقتَ أو تَغلِبُك ، ليس مطلوبًا أن تشرح للناس تفاصيلك ، أو تُقسِم لأحدهم أنّك تَغَيَّرت ، ليس شرطًا أن يوافق الناس أفكارك ، وأن تحصل على اتِّفاق الجميع ، لن تحصُل عليه ، ولا يكُن همُّك .. اعمل بدائرة تأثيرك ، بالثَّغر الذي تُبدِع فيه ، استثمر كل لحظة ، لا تلتفت لكلامٍ أو مساعدة ، ما أقلَّ الأيادي حين نحتاجها! التَّحسينات البسيطة التي فيك ، هي عالمك ، افرح بها كأنها كلُّ انتصاراتك ، الأعمال الخفيَّة أشدُّ جمالًا ، وإن ظهر طَرَفًا لغيرك ، فهو لخير أظهره اللّٰه منك ، لا تركض لتشرح شعورك ، أو تقف لأن أُذُنًا لم تستمع لك ، أو تخجل لأنك وحدك في الطَّريق ، لا يقتُل القَويُّ إلا غفلته ، وألَّا يؤمن بما لديه . احرص على دفترك ، قلمك ، حقيبتك ، دعوتك ، دمعتك ، سجدتك ، لحظتك! انتبه لكل شيءٍ يُغيِّر فيك، كلَّ شيءٍ يُعافيك، ويكفيك. نافس نفسك التي كانت، وانظر أين ستكون! _أ: قُصَيّ عاصِم العُسيَلي.

لا سكينة بعد العبادة مثل روحٍ تسكن فيك وتسكن إليك! ♡ - وجدان العلي.

يا ربّ اجعلنا زوجات صالحات وأمهات طيّبات وأقم بنا بيتًا مُسلمًا يُرضيك:) وانظر لنا نظرة رضا وانظر لنا نظرة رضا وانظر لنا نظرة رضا آمين آمين ياربّ.

وارزُقنا خير الدُّنيا، ونعيم الآخرة يا ربّ يا واسِع يا منّان!"))

اللهُمَّ صلِّ وسلم وبارك على نبيّنَا مُحَمَّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمَعِين.

أعلمُ -يا صَاحبي- أنّك مُتعَبٌ ومنهَكٌ مِن هذه الحَياةِ، أعلمُ أنّك سعَيتَ وتسعى وستسعى في سَبيلِ الحصولِ على الراحَةِ، ولكن دَعني أُذكّرُك بشيءٍ.. لا راحَةَ في هذه الحياةِ، وإلّا فَلِمَ وُجدَت الجَنّةُ ما دامَت الراحةُ موجودةً في الدُّنيا؟! إنَّك في كَبَدٍ يا صاحِبي، هذه طبِيعةُ خَلقِك التي خلقَك بِها ربُّ العالَمينَ، أتَيتَ هذه الدُّنيا لِتَكِدَّ وتَتْعبَ؛ لِتبنِيَ مكَانًا لك في الجنّة. إيَّاك أنْ تَنسى أو تَتَناسى الهدفَ الأسَاسِيَّ مِن وُجودِك هنا في هذه الدُّنيا، تتَعلَّمُ وتسعى في طلَبِ العِلمِ؛ لأَنَّ اللهَ أمرَك بهَذا لِتدخُلَ الجَنّةَ. تعملُ وتتعبُ في عملِك؛ لأَنَّ اللهَ أمرَك بالكسبِ الحلالِ لِتدخلَ الجَنّةَ. تبِرُّ والِدَيكَ وتَعملُ على إِرضائِهما؛ لأنَّ اللهَ أمرَك بهذا لتدخلَ الجنةَ. تنصُرُ الضّعيفَ وتُنفقُ على الفقراءِ والمساكينِ، وتصلُ رحمَك، كلُّ هذا وأكثرُ؛ لأنَّ اللهَ أمرَك به لتدخلَ الجنةَ. وتذكَّرْ أنَّ دخولَك الجنةَ برحمةِ اللهِ، وليسَ بعملِك أبدًا، ضَع الجنّةَ أمامَ عينَيكَ، سيهونُ كلُّ شيءٍ يا صاحبي، صِدقًا سيهون! والسّلامُ على قلبِكَ يا صَاحبي.

زينوا إعجابكم بـ "اللهم بارك" فقد تصيب أحدهم بعينك دون أن تقصد!