‏ { قُرَّةِ أَعْيُنٍ }

١٠- لا بدّ وأن يتخلّی الإنسان السائر في طريق الله عن كلِّ تعلّقٍ حتّی التعلّق بالأبناء. (فقد أُمر بذبح ولده الذي مكث ينتظر مجيئه ما يقارب القرن، ولم يأتِ إلّا بعد التضرع والدعاء إلی الله عزّ وجل وقد بلغ سنّ الرشد وأصبح عون أبيه بعد كبر سنّه)، «أَنِّي أَذْبَحُكَ» ‏١١- استخدِمْ أسلوب مشاورة الأبناء وطلب رأيهم في الأمور لأجل تربيتهم وتنمية شخصيّتهم، «فَانظُرْ مَاذَا تَرَی» ‏١٢- سؤال الناس عن موقفهم من بعض الأمور أمر مهم؛ لأنه باب إلی معرفة مقدار جهوزيتها حتّی في الأمور الواضحة والمسلّمة الفائدة. (لم يكن لدی إبراهيم من شكٍّ في ما أُمِرَ به ولكنّه مع ذلك وجَّه سؤاله لإسماعيل)، «فَانظُرْ مَاذَا تَرَی» ‏١٣- المؤمن مسلّم أمره إلی الله عز وجل ولا يبحث عن الأعذار أمام الأوامر الإلهيّة، «يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ»، مع أنّ إسماعيل كان بإمكانه أن يقول لأبيه: ‏أ- هذا الخطاب كان رؤيا وليس يقظة. ‏ب- قتل الولد حرام. ‏ج- الأمر لا يدل علی الفورية، فتريث. ‏د- إن هذا الأمر إرشاديّ وليس مولوياً، وهو حسن وليس بواجب.

‏٦- الذريّة الصالحة هي أفضل ناصرٍ في مسيرة وحركة الأسرة إلی الله عزّ وجل، «ذَاهِبٌ إِلَی رَبِّي... رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ» ‏٧- من علامات الولد الصالح كونه عوناً لأبيه في العمل والسعي، «معه السعي» ‏٨- حكم رؤيا الأنبياء يَختلف عن حكم رؤيا الآخرين، لا سيما إذا تكرّرت الرؤيا، «أَرَی فِي الْمَنَامِ»؛ (رؤيا الأنبياء هي نوع من الوحي، وقد ورد في الرواية أيضاً: "رؤيا الأنبياء وحي". [تفسير البرهان.]٣ ‏٩- ينبغي أن يعتمد الأب في أسرته الحوار العاطفيّ والمتَّسِم بالاحترام مع أبنائه، وكذلك العكس، «يا بني، يا أبت» ‏١٠- لا بدّ وأن يتخلّی الإنسان السائر في طريق الله عن كلِّ تعلّقٍ حتّی التعلّق بالأبناء. (فقد أُمر بذبح ولده الذي مكث ينتظر مجيئه ما يقارب القرن، ولم يأتِ إلّا بعد التضرع والدعاء إلی الله عزّ وجل وقد بلغ سنّ الرشد وأصبح عون أبيه بعد كبر سنّه)، «أَنِّي أَذْبَحُكَ»

التعاليم من الآية المباركة : ‏١- لا يصل أولياء الله عزّ وجل إلی طريقٍ مسدود، بل يجدون باباً للخلاص من خلال التوكّل والتوجّه إلی الله، «ذَاهِبٌ إِلَی رَبِّي سَيَهْدِينِ» ‏٢- الربوبيّة الإلهيّة سببٌ في الهداية الإلهيّة، «رَبِّي سَيَهْدِينِ» ‏٣- نسير في خطِّ الله عز وجل ونحن مطمئنُّون إلی لطف الله، «سَيَهْدِينِ». (منك الحركة ومن الله البركة). ‏٤- الذريَّة الصالحة هبة إلهيّة، وهي من دعاء الأنبياء، «هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ» ‏٥- إنّ ما ينبغي أن يكون محور اهتمام في الذريّة هو أن تكون صالحةً دون الأمور الأخری، «هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ»

قصَّ القرآن العديد من الأحلام، والتعبير عنها في اليقظة دليلٌ علی استقلاليّة الروح وارتباطها بالأمور الغيبيّة، من ذلك: ‏أ- رؤيا يوسف أنّ أحد عشر كوكباً والشمس والقمر له يسجدون. ‏ ب- رؤيا حاكم مصر حيث رأی سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف. ‏ج- رؤيا صاحبَي يوسف في السجن وقد فسّره لهما يوسف. ‏د- رؤيا النبي (صلی الله عليه وآله) دخوله والمسلمين المسجد الحرام. ‏ﻫ- رؤيا النبي إبراهيم (عليه السلام) أنه يذبح ولده. ‏

‏وَ قالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلی‌ رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠٠) فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (١٠١) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَری‌ فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَری‌ قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢)

 ‏إشارات : ‏- ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال: (ذهابه إلی ربِّه بوجهه إليه عبادة واجتهاداً وقربة إلی الله عز وجل) . إنّ قيمة كلِّ حركةٍ هي بقيمة الهدف الذي تتَّجه إليه،  [تفسير نور الثقلين.]١«ذَاهِبٌ إِلَی رَبِّي» ‏- في الآية ٨٣ من سورة الشعراء يطلب إبراهيم (عليه السلام) من الله أن يُلحِقَه بالصالحين، وفي هذه الآية يطلب من الله أن يهَبَه ذريّةً صالحة. ‏- لم يصف الله عزّ وجل من بين كافّة أنبيائه أحداً بالحلم عدا إبراهيم وإسماعيل. «...إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ»  [سورة التوبة]٢، «بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ»

٪80 من حفاظ القرآن ارادوا تجربة الحفظ فقط، ولم يدركوا أنهم سينغرسون ويكملون حفظ كل القرآن، فلا تتعجب!، اخطو خطوة التجربة هذه ولا تتردد، وهل حفظ القرآن فيه تردد؟؟