النِهاية، مرةً أُخرىٰ.

أكتشفت -بوقت متأخر نوعًا ما- أن أنا مو شخص إجتماعي. طول السنين الفاتت چنت أحس أن أنا شخص يحب ضوضاء الجماعة، ويتحمس وياها، بس آخر يومين أكتشفت العكس. أنا مو شخص يعيش بوسط جماعة، لأن أبقى طول الوقت حاسّة أنهَّ أنا المفروض أبذل جهد حتى أكون واضحة، مرئية ومسموعة. وهذا شيء متعب بمرور الوقت، وغير حقيقي. هاي الأيام من حياتي كل اللي أريده هو شخص أو اثنين أكون وياهم حقيقية، بكل ما يحمل هذا من معنى، شجاعة، شفافة وواضحة.

ماذا يمكنك أن تفعل من أجل نفسك؟ في حديثه عن الروتين يخبرنا عالم النفس الكندي البروفيسور جوردن بيترسن عن تأثير العادات اليومية وضرورة الممارسات اليومية التي لا يلاحظها الانسان في يومه بل ويعتبرها امراً بلا أهمية انظر حولك في الغرفة بحثاً عن شيء يزعجك و اكتشف ما إذا كان بإمكانك إصلاحه يشير جوردن للمشهد على انه جلسة للتفكير و التأمل نوعاً ما ، بإمكانك في النهاية قضاء ١٠ د في جعل هذه الغرفة أفضل ، اجمع القمامة و الاوراق المكدسة على المكتب و ايضاً ستكون الغرفة أفضل حين تكون أقل غباراً ، في تلك اللحظة تماماً أي لحظة قيامك ستتواجد كل أنواع الأشياء التي ستظهر لك و التي يمكنك إصلاحها ، بصفته كمعالج نفسي يخبرنا أن أول أمر يوجهه لمرضاه هو جعلهم ينظمون غرفهم ، والسؤال هنا هل هذا الأمر يدخل ضمن العلاج النفسي؟ و الجواب هو أنه يعتمد على كيفية تصور المريض لحدود وجوده ، ابدأ من حيث يمكنك أن تبدأ ، اذا أعلن شي عن نفسه لك على أنه بحاجة الى الإصلاح و يمكنك ان تصلحه اذا فلتقم بإصلاحه ، اصلح الأشياء التي تكررها يومياً لأن الناس يميلون الى التفكير في هذه الأشياء على أنها تافهة ، الأشياء التي تفعلها يومياً هي أهم الأشياء التي تقوم بها و لا تنسى ذلك ( إبدأ بتنظيف غرفتك )

اليوم بالطريق وأردد بعقلي "يارب أريد شي واحد حقيقي" شي أخلي أيدي عليه وأگول هذا إلي شي ثابت مَيتغير شي يبقى إلي وبأسمي حتى لو تركته حتى لو رفضته شي يحاول علمودي مو آني أحاول علموده ..

أخاف من مشاهد النِهايات مع إنّي نِهاية، ما تعودتْ، هو الإنسان يتعّود؟ وفكرة التعويد موجودة أساسًا؟

وصلت لمكان معين ووقفت القراءة، خايفة من اللي راح أقراه.

When you realize the real luxuries in life are quality sleep, slow mornings,the sun on your face, getting cozy with a good book, and seeing the smiles of your loved ones.

تذكير | ”تنجو النساء حين يتخلينَّ، ‏لأن البيت الذي لا يُحبكِ لا يستحقكِ، ‏الرجل الذي يؤذيكِ، لا يستحقكِ، ‏الثقافة التي لا تحترمُكِ، لا تستحقكِ، ‏الألم الذي لا يد لكِ فيه، ليس سجنكِ. تنجو النساء حين لا تصدأ أقدامهنَّ، ‏وحين يكون خيارهن الدائم مغادرة الغرفة”. -ميساء الحافظ.

آخر ٨٠ صفحة.