سُمْرَة حَرف 🤍🥀

كلما ترجّل فنان عن هذي الرحلة القصيرة تذكرت مقولتي العتيقة "أن العالم رقعة من الشطرنج وكلنا جنود بيّض وحدهم أرباب الموسيقى والشعر مزنرون بحليّ الألوان، لذا كلما غادر لوحتنا لون فقدنا ذاك النضار".. ألف رحمة ونور الفنان محمد ميرغني 🤍🥀

كلما ترجّل فنان عن هذي الرحلة القصيرة تذكرت مقولتي العتيقة "أن العالم رقعة من الشطرنج وكلنا جنود بيّض وحدهم أرباب الموسيقى والشعر مزنرون بحليّ الألوان، لذا كلما غادر لوحتنا لون فقدنا ذاك النضار".. هذا المساء الحالك يتبعه المزاج الكالح بفقد الفنان محمد ميرغني له شآبيب الرحمة،لطالما أسرتني منذ الصغر الذاكرة المكانية للفنانين و إرتباطهم الوثيق بمناطقهم حتى لازمت مسيرتهم الفنية وأخذت جانب من شهرتهم، واليوم إذ يرحل محمد ميرغني وأنا أسميه رحيله الثاني لدار الثواب إذ رحيله الأول حين خروجه من أم درمان التي حملها معه كالمنديل الذي يزنر أعلى سترته في كل المحافل، اخذها عروس قدمّها كمقبلات لتجئ تلك الالحان الدسمة مشبعة رغبات جماهير تأتيه من كل فج وصوب..، ما إن نطق "أنا والاشواق" تُرى كل الأكف مشرعة كأنه لسان حالهم إذ يرددون "أنا والاشواق" جئنا لنسمعك يا "ابنعوف".. اليوم ننعي الأستاذ الذي حمل رسالة التعليم فكان خيّر من درّس، وغشى محطات الاذاعة الرياضية فأبهج، عرفته الأندية والدور الرياضية، و ولج السوح الفنية فأبدّع وأمتع.. لا بنساك ولا بقدر ولا عايز بعد حبك أحب تاني 🤍🥀

يسألني صديق أين تذهب الخيبات بعد زوال أثرها أو -الإدعاء بأنها مرت-؟ أعتقد أنها تتحور فتأتي على شكل جدار بينك وبين الآخرين وفجوات يغزوها الشك والإحتمالات.. الخيبات لا تختفي للأبد بل تدس نفسها بين طيات أحاديثنا المغلفة بالوجل ، أصوات قفل الأبواب وهوس الرحيل المفاجئ ..🤍🥀

الصباح ..؛ بمثابة حجة على أن الفرج والضياء لا محالة قادم وإن أشتدّ حلك الأيام..🤍🥀

كانت زيارة خاطِفة سرعةً وفي عُرْف القلب كذلك .. منذ الصغر والمياه في محور أحلامي الحارة تواقة لصوت البحر ،تراص المراكب ،شِباك الصيد ،و حياة الأسماك الصامتة وددت بإستماتة أن أقطن في الشواطئ أحرس الضفاف من تطفّل المياه وأّبقي على أسرار العشاق قيد البحر وددت لو يُبتدر صباحي بسرب السنونوات أو زقزقة الحباري أُشرِق صباحاً وأمد الشمس بما يكفي حوجة مُعجبيها .. واليوم وضعت الحياة درهم في حصّالة أيامي الفارِغة ، على إيقاعه رقصت مباهج قديمة وتيقٌظت خِفاف الأفراح قذفت إليّ المصَادفة المياه بكامل نقائها لم أعدّ باحة قلبي وأزنرها بما يوائم زُرقّة المياه وصفار العشب لوحة مبتهجة الألوان يتعانق الأصفر والأزرق والأبيض قلب حبيبي .؛ لأن قلبي أماتته قسوة الإنتظار.. #سد_دلسة الثاني من كانون الثاني 🤍🥀

أحب فكرة الشتاء الليل وتدرجّاته في الحضور ذاكرة الأحبة المتقدة صُرّة الأحاجِي المُنكمشة من فَرط البرد اصطكاك الاسنان وإيداع الكف في قبضة أحدهم ..🤍🥀

مضت مطوة من الليل وأنا ما زلتُ أتأمل كينونة الاشياء التي صليت من أجلها كثيراً ! هل كانت تستحق كل ذلك العناء والرغبة المّلحّة ؟ لرّبما عظمّتها في نفسي نتّاج صعوبة منالها ولم تكّ لرغبة في ذاتها ؛ كثيراً ما يحلم منّا المرء بإقتناء حديقة مّزهرة وأن يكن أفره الخلق وأسعدهم وما إن ينال قسط من تلك السعادة تصيبه حمى الملل أو العادية . تعجبني فكرة الفناء بمفهومها الأشمل ودورة حياة الكائنات كتجسيد لعدم ديمومة الأشياء،أصاب بالدوار حين أفكر أن الإنسان يمكن أن يرفل في نعيم أبدي أو يتلظى في جحيم سرمدي يا للهول! حين أصحو بمزاج عكر تطمئنني فكرة أن هذه السحابة ستنجلي رويداً رويداً فأتهذب في حزني ،وما إن تضربني أمواج الفرح أطاوع تيارها الجاف إحتفاءً بلحظات عارمة وستهدأ . لُب المسألة أن رونق الأشياء يكمن في ذهابها لذا مرحباً .. بالطارق الذي يحمل ورداً في كفيه وتذاكر عودته في جيبه الخلفي وأهلاً بالصديق الذي يتشبث في العناق بينما يرخي يده إذا ما مددت كفي ولا ضير في قُبلة مفخخة بسموم الرحيل طالما منحتنا الدفء حينها والحقيقة الأبدية هي أن مجمل العمر ما سرقناه من جيوب الفرح وتناولها كوجبة ساخنة لا تحتمل الانتظار ..🤍🥀

كلما غرقت في بحار الأسى جرفتني كلماتك صُوب الشاطئ بتُ أصدق فكرة النجاة حقاً ..🤍🥀

تسأل "كيف حالكِ الآن"؟ وأجيب دافئة ؛ الحمد للرب والبركة في حروفك ..🤍🥀

حَشد من الأمنيات والآمال العِراض وقلب يعجّ بالمخاوف .. ولا ثابت إلّا وجود الرب وحنوه الدائم تطمئنني فكرة أنه سميع رحيم مجيب كريم 🤍🥀