آيسِـل .
1 047
Obunachilar
-124 soatlar
-77 kunlar
-3630 kunlar
- Kanalning o'sishi
- Post qamrovi
- ER - jalb qilish nisbati
Ma'lumot yuklanmoqda...
Obunachilar o'sish tezligi
Ma'lumot yuklanmoqda...
تنامين، أراقبكِ من الغرفةِ الأخرى
لا تتجرّأ عيناي على التزحزح بيكومتراً واحداً
أحاول أن أُملي على خيالك حلمَه من بعيد:
ها هنا بستان فيه ستين مليون زهرة ماغنوليا
تقفين أمام زهرة - حتماً - أطلقتِ عليها اسماً، وعلى كتفك عصفورٌ أخضر
يستطيع العصفور الأخضر، فجأة، أن يُخرِج من فمه الصغير «الحركة الثانية» لشوبرت
تتحرّك أزهار الماغنوليا مع اللحن، ببطء أول ثلاث دقائق
ثمّ تجنّ
تنحني شجرة أزدرخت عملاقة من آخر البستان
تهمس في أذنك أن تقرئي لها شيئاً من الشِعر
تقرئين لها شيئاً كتبتِه عن شجرة أزردخت تغنّي
سمّيتِ الصوتَ الصادر عن رقصِ أوراقها: نمنمة
تنام الشجرة.
أحاول أن أُملي على خيالك حلمَه من بعيد
لا تتجرّأ عيناي على التزحزح بيكومتراً واحداً
عن وجهكِ الحالم:
هنا تصوّرين فيلمك الأول
هنا تصنعين عرضاً مسرحياً لمدينتك
أسطورة وحكاية شعبية واحتفال
هنا روايتك
هنا قصائدك.
كوخٌ خشبيّ صغير في غابة
تجلسين على كرسيٍّ في الشرفة
تجيء الجنيّات بالآلاف
يتقدّمن، كلُّ واحدة تعلّق بصدرها كلمة، يغنّين:
من زمان، ضاع القلب مرة، ووجدتِه يا حبيبتي
من زمان، حين كان ما يزال، بعد، ثمة أساطير
فكّر إلهٌ بالجمال
من زمان، كان المعنى يكمن في الحكاية
من زمان، كان كلّ شيء حكاية
(تقترب جنيّة صغيرة منكِ، لها خدّان ورديّان
تروي لكِ، عنكِ)
نهضتِ، في عينيكِ شجرتان
فمُكِ لحن إلهيّ
ضفائرُكِ المضمومة مشطّتها يدُ فينوس
ضحكتُكِ غناء
لكِ جسم ملحمة
ووجهُ قصيدة
خدّاك، (آه، تقول الجنيّة) وسادتا طائرين
وبين أصابع قدميكِ الصغيرتين تختبئ فراشاتٌ صغيرة
تحت عينيكِ نور
ومن كتفيكِ تأتي الأغنيات
_ وحين تمشي؟
_ تترك على الدرب رائحتها فتتبعها الطريق
_ جلدها قريةٌ من عسلٍ ونحل، تفوح مثل الحنطة
(غنّت الجنيّات)
_ خصلاتُها وشاحٌ ملائكيّ من ظِلال
غزالة.
(من الغرفةِ الأخرى أشرب عينيكِ المغمضتين
إلى الغرفة الأخرى يصل غناءُ الجنيّات)
_ حينها جاءت أصغر جنيّة في التاريخ
وكان لإنسانٍ أن رآها
فكُتِب على عينيه ألّا تتزحزحا عنها بيكومتراً واحد
وهو سعيد بذلك.
- سنة سعيدة يا حُلوة ✨