سـماء

قِراءة كِتاب واحد، أو أكثر عن القضيّة الحُسينيّة خِدمة للمذهب أيضًا؛ المَعرِفة مواساة. -هالة الجبوري

هذا المحرّم قد وافتكَ صارخةً -ممَّا استحلُّوا به- أيامُهُ الحُرمُ يملأنَ سمعكَ من أصوات ناعيةٍ في مسمع الدهر من إعوالها صمَمُ تنعى إليك دماءً غاب ناصرُها حتَّى أُريقت ولم يُرفَع لكم علَمُ مسفوحةً لم تُجَب عند استغاثتِها إلاَّ بأدمُعِ ثكلى شفَّها الألمُ حنَّت وبين يديها فِتيةٌ شَرِبت من نحرها نُصبَ عينيها الضُّبا الخُذمُ مُوسّدين على الرمضاءِ 💔 تنظرُهُم حرَّى القلوب على وِردِ الردىٰ ازدحموا سقيًا لثاوينَ لم تَبلل مضاجِعَهم إلاَّ الدماءُ؛ وإلاّ الأدمُعُ السجم وخائضينَ غِمارَ الموت طافحةً أمواجُها البيضُ بالهاماتِ تَلتطمُ مشوا إلى الحرب مشي الضارياتِ لها فصارعوا الموتَ فيها والقنا أُجمُ ولا غضاضة يوم الطفِّ أن قُتلوا صبرًا بهيجاءَ لم تثبت لها قدَمُ فالحربُ تعلم إن ماتوا بها ؛ فلَقَد ماتت بها مِنهم الأسيافُ لا الهِممُ

مَن حامِلٌ لوليّ الأمرِ مألكةً؟ تُطوى على نفَثاتٍ كلها ضَرم يا بن الأُلى يُقعِدون الموتَ إن نهضت بهم لدى الروعِ في وجه الضُبا الهِممُ الخيلُ عندكَ ملَّتها مرابطها ! 💔 والبيضُ منها عَرى أغمادَها السأمُ نهضًا فمن بظُباكم هامُهُ فُلِقَت ضربًا على الدين فيه اليومَ يحتكم وتلك أنفالُكم في الغاصِبينَ لكم مقسومةٌ وبعينِ الله تُقتسم جرائم آذنتهم أن تعاجلَهم بالانتقام فهلاّ أنت منتقم وإنَّ أعجب شيء أن أبثَّكها كأَنَّ قلبك خالٍ وهو مُحتدم ما خلتُ تقعد حتَّى تُستثارَ لهم وأنتَ أنتَ، وهُم فيما جَنوهُ هُمُ لم تُبقِ أسيافُهُم منكم على ابنِ تُقىً فكيف تُبقي عليهم؟! لا أبـــًا لهمُ فلا وصفحِكَ إنَّ القوم ما صفحوا ولا وحلمكَ؛ إنَّ القومَ ما حلموا فَحملَ أُمّك قدمًا أسقطوا حنقًا وطفل جدّك في سهمِ الردى فطموا -سيّد الاستنهاض حيدر الحلّي

ممّا يروى -وفي كتب العامة- أنّه قبل استشهاد الإمام الحسين سلام الله عليه ما كان في السماء حمرة عند الغروب، وبعد أن وقعت الواقعة أمست هذه الحمرة..

كيف العزاء لها؟! وكلُّ عشـيةٍ دمَكُم بحُمرتِها السماء تُريني

يا صاحب الزمان 💔

فما اعـتِـذارُكَ يا عِرنينَ هاشِـمِها ؟! إذا سَمعتَ بأرضِ الطّفّ ما هَشَموا

أنسَـت رزيّتـكم رزايـانا التي سَلفَت وهَوّنَت الرزايا الآتية