مُصـطَفَىٰ

سأرفَعُ راحَتِي للهِ أدعُو عَلى مَن بِالمَحبّةِ أَتعبُونِي إلهِي سَلِّطِ الذِكرَى عَلَيهِمْ وَحاصِرْهُمْ بِها كَي يَذكرُونِي

قَد كنتُ أخشىٰ أنْ تُصابَ بِشَوكةٍ ‏فإذا أُصِبْتَ فَقدتُ فيكَ صَوابي ‏واليومَ جرحٌ من فراقِكَ غائِرٌ ‏من ذا يُعزي خافِقي بِمُصابِي ؟

‏أسِيرُ ولَستُ أعلَمُ أينَ أمضي غَريبَ الدَّارِ قد ضَيَّعتُ بعضِي وأُطْفِئَ في عُيُوني كُلُّ حُلْمٍ وجَفَّتْ كُلُّ عاطفتي ونَبْضِي أعِيشُ التِّيْهَ أسْبَحُ في ظلامٍ وآمالي تُواجِهُ كُلَّ رَفْضِ

الشوقُ نحوكَ سرٌ لستُ أحكيهِ إلا إلى الليلِ إن الليلَ يُخفيهِ من أجلِ قلبِكَ أخشى أن أُعذبَهُ عاتبتُ قلبي حَتَى كِدتُ أُبكيهِ

وإنّي أَغار ُمن ذاكَ الذي يراك ‏بينما عَيني مِنكَ تُحرمُ ‏تنالُ أعيُنهم منك نصيبُها ‏ونصيبيِ مِنك على سوايَ مُقسّمُ ‏إن كانوا هم أقربُ لكَ مِنّي ‏فليس سِوايَ بِك مُتيّمُ

ولقد عَفوتُ عن المُسيءِ لأنني بالرُّغمِ من عُمقِ الأسى لا أحقدُ لكن أيام الوِدادِ قد انتهت فينا، وبعضُ الودِّ لا يتجدّدُ

إني عرفتُ من النساءِ قبائلًا لكنْ كرسمكِ لم تجد ألواني أرجوكِ باسمِ الحبِّ.. لا تتغيَّري إنّي عشِقتُ نقاءكِ الربّاني

عندي مِن الشِّعرِ أفراحٌ مُصوَّرةٌ ومِن ترانيمِ هذا الليلِ لي نَغَمُ أنا الذي رَقَصَ القاسي على شَجَني وأَسْعَدَتْ كَلِمَاتي مَن بهِ أَلَمُ الدَّمْعُ والشَّمْعُ والأطيافُ تَعْرِفُني والبَوْحُ والنَّوْحُ والإطراقُ والنَّدَمُ إذا رأيتَ دماءَ الجُرْحِ ساكنةً فلا تَظُنَّ بأن الجُرْحَ مُلْتَئمُ

لو كنتَ تعرفُ كيفَ بُعدكَ جارحٌ ما كنتَ زدتَ الملحَ فوقَ مواجعي لكَ نبضُ قلبي والتِفاتةُ مُقلتي وحَشاشتي والرّوحُ بَعدَ مسامعي

‏طِالَ البعادُ وقلبي ليسَ يَحتَملُ ما عادَ لي في الهَوَى مِن بُعْدِكُمْ أَمَلُ لَمٍ يَبقَ لي هاهُنا مِن بَعْدِكُمْ إلا طَيْفٌ جَميلٌ بِهِ عَينايَ تَكْتَحِلُ