تَعَلَّمُوٰا - 𝕋𝕒𝕝𝕝𝕒𝕞𝕦

- عجبتُ لمن لم يَطلُبِ العِلمَ كيف تدعوهُ نفسُه إلى مَكرُمةٍ؟!". - ابن المبارك

- قد تكلمت كثيرا من قبل عن هذا الامر، وقلت من أكثر ما يحول بين المرء وقبوله التوحيد، هو أنه قبل أن ينظر إلى دلائل التوحيد التي تُقدّم إليه، ينظر هل هذا التوحيد وهذا الدين يمس نظام عيشه أو لا، أوهل يسوءه عاقبة أمره في نقطة معينة من حياته أو لا، فإن كان يوجد ما يحول بينه وبين القبول يعرض عنه، كما فعلت قريشا والأقوام التي أُرسل إليها الأنبياء والرسل

فهذا الكلام يا إخوة إن دل فهو يدل على أن الموحد مختلف عن بقية الناس ليس في دينه فحسب، بل في صفاته وأخلاقه وعشرته وصحبته ، والناس إنما تلفت أنظارهم هذه الأمور ولا تخفى عليهم ذلك، وهذا خير عظيم ، فلذلك ينبغي على الإنسان بعد الهداية أن يحرص على أن يتزين بالأخلاق الحميدة، التي أرشده إليها هذا الدين الذي هو عليه، لأن الناس الذين تلتفهم هذه الامور إنما يقولون ما انصرف هؤلاء عن القبائح من الصفات، كالجهل والحمق والدناءة والتهور إلا بالتمسك بهذا الدين الذي هم عليه ..

- حصل بالأمس موقف جميل أعجبني بشدة ، وهو أنني رأيت أمي « أدام الله بقاءها على خير وطاعة» تقوم بمدح أصحابي وتفتخر بهم عني فتقول : ما علمت لولدي أصحابا إلا شباباً من خيرة الشباب ، أناس كرام عندهم من الصدق والمروءة والأخلاق الحميدة ما قد انفقدت في شباب هذا المجتمع ، فلا تجد فيهم ما يسوءك من الفضيحة ، ولا يصدر منهم مالا تحمد من الصفات القبيحة، أناس زينتهم دينهم الذي هم عليه ، فـ والله يفتخر المرء بأمثالهم ، ويرفع رأساً لأخلاقهم ، فما علمت عنهم إلا كل خير . فابتسمتُ وقلت لها : تالله إنك قد أنصفتِ ولا نزكي على الله أحد .

- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته نعتذر منكم يا أيها الأحباب على التهنئة المتأخرة، ولكن الظروف هي من تسببت على ذلك، وحالت بيني وبين تهنئتكم . فعيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم

- أود أن أتكلم عن مسألة أسميت عنوانها : كيف يتم استعباد الشعوب من قبل الأنظمة الطاغوتية ؟! طبعا سوف أتكلم عنها بمقطع صوتي، أو سوف أجعلها كتيّباً صغيراً ، وأذكر فيه الطرق والأساليب الفرعونية التي كانت ومازالت تستعين بها الأنظمة الطاغوتية لإستعباد الشعوب..! فسلوا الله تعالى لي التوفيق والسداد ، وأعطوني رأيكم في كيفية تقديم المادة، بمقطع صوتي أو كتيّب؟!

- من جميل ما قرأت اليوم، فأحببت أن أشاركه معكم .

- وفي بعض الأحيان قد يمسك عارٌ دون صدور ذنب منك، سوى لأن لك خصماً قد بلغ القمة في الخسة والسفالة والدناءة، وربما أنت لخسة طبعه ودناءة نفسه لم تعتبره خصماً، أو ربما لم تعرفه أصلاً، ولكنه أراد أن ينال بخصومته لك شرفا ورفعة، فنصب نفسه لك بين الآنام خصيماً..!! فقد كانت العربُ قديماً تفتخرُ بالخصمِ الشريفِ ذي المروءة، وتفر من مخاصمة السفهاء أولي النفوس الدنيئة، مخافة العار وسوء المخاصمة..! فها نحن قد نعاني من المواقف التي كانت تفر منه أولي المقامات الرفيعة، بالرغم من اقتداءنا بهم في محاولة الابتعاد عنها والفرار من قبح عاقبتها..! فنسأل الله تعالى أن يباعد بيننا وبين القوم الجاهلين - عبدالمهيمن