اِنثيال محبرة..

قررت احذف القناة واعتزل مواقع التواصل للأبد، أحبكم جميعا .. سامحوني.

‏﴿ فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ ﴾

كان على هذا السرير أن يحتضن شخصان .. لا شخصا واحدًا، كان عليه أن يعانق رأسين متقابلين، ينامان باكرًا، ويستيقظان وهما يشعران بالرضى، يتبادلان الضحكات إلى الفجر، تلمع السعادة في عيونهما، يعبران النهار بأرواح مستقرة، يتصرفان بإتزان وشجاعة .. وعند حلول  المساء، يتحدثان عن خطورة السهر وكيف ينقص عمر الإنسان .. ثم ينعسان ممتلئان ببعض. 

أنت شخصٌ سيء، إن كنت ترى عذاب من سلط ضوء اهتمامه عليك دون أن تفعل شيء، من يود لو أن يلمح طيفك أو يشم عطرك بينما أنت مختبئًا تتلذذ بسماع أنينه إثر ألم شوقه إليك، أنت سيءٌ جدًا ولا تستحق نفسًّا واحدًا في الحياة، إن لم تبادر بوصل من تعلم بأنه كاد يسفك دم صبره في انتظارك.

في السماء ما يستحق التأمل ..

الحمد لله على كل حال.

"لا بأسَ أن تقطعِي وَصلي وتعتَزِلي ‏وأنْ أسِيرَ وحيداً راكِباً سُبُلي ‏حتى الصّخورُ لأقوالي قدِ ارتَجَفتْ ‏وأنتِ حتى لِحِسِّ الصَّخرِ لم تَصِلي! ‏قطعْتِ عَهداً لِغيري تحرِقينَ دَمِي ‏ولن تجيبي رِسالاتي ولا رُسُلِي ‏قد كانَ أكبَرَ ما أصبُو لهُ خبَرٌ ‏مِنكُم وإن كانَ مكتُوباً على عَجَلِ أستغفرُالله إن كان الهوى خَطَأً ‏أو كانَ هذا عِقاباً أصلُهُ عَمَلي ‏أَجِفُّ مثلَ رَغيفِ الخُبزِ مُنتظِراً ‏سِرب العصافير أو سِرباً مِنَ الحَجَلِ ‏من يعرفُ الوَردَ جاع الناسُ فانْصَرفوا ‏يستبدلونَ أرَقَّ الوَردِ بالبَصَلِ ‏ألومُ من؟ أنا نفسي غيرُ مُقتنِعٍ ‏بما فعلتُ وغيري غيرُ مُنفعِلِ أشكوكِ للهِ لا أشكو إلى أحَدٍ ‏لطالَما قلتِ هذا حبُّنا أزلي ‏أشكو إلى اللهِ قَوماً ها هُنا وقَفُوا ‏يُراقِبونَ وقوفِي بعدَ مُرتَحَلي ‏إنْ قُلتُ ياربِّ قالوا عُدتَ تذكُرُها ‏فقُلتُ يارَبِّ أرجو أن يُرُدَّكِ لي ‏وإنْ ضَحِكتُ يَقولوا هل تُرى وَصَلَتْ ‏رِسالةٌ لِلْحَبيبِ الهائِمِ الثَّمِلِ ولَسْتِ تَدرينَ ما يَعْني تَفَرُّقُنا ‏وما سَيَعْني بَقاءٌ دونَما أمَلِ ‏أبكي إليكِ وهذي الناسُ تمْنَعُنِي ‏وكيفَ صبري وجسْمِي فاضَ بالعِلَلِ! أشكوكِ للهِ لا يَنسى نوافِذَنا ‏قد أُغْلِقَتْ وبكى الباكي على طَلَلِ ‏وسوفَ تبقينَ في أُخرايَ لي أملاً ‏أنتِ التي كنتِ في دنيايَ لي أمَلِي ‏نعمْ أنا الآنَ أسْتَقصي مَآرِبَكُمْ ‏وأسْتَميتُ لِلُقْياكُمْ بلا خَجَلِ ‏لقد وقعْـتُ على رأسي فوا أسَـفي ‏إنّ العَصافيرَ هَدّتْ قِمَّةَ الجَبَلِ" .

كينونة النور أنتِ في سديم غدي و اللبّ أنا و ليست أشواقنا رمدُ من أثّث الشوق اسرار الهوى و مضى هل سائلوا عين من به سهدُ ؟

هذا المساء لا يتماشى .. کأنه أعمى يقوده حنين.

خلف كل أنثى عظيمة .. حائط يحمل صورة شجرة العائلة.