هـاد

‏في وسطيّة مؤذية، لا أنت فوق ولا أنت في القاع، مثل فهد عافت حين قال: ‏"أقرب من حدود الوهم وأبعد من حدود الظنون ‏لا قاطعٍ فيك الأمل مرّه، ولا لي بك رجا" ‏وأيضًا مثل ما قال مساعد الرشيدي "لا ذبحني ضماك، ولا رويتك"

لن تنضج حتى يموت بعض الأصدقاء في عينك، ويخدعك الأقربون لك و تخذلك نفسك في موقفٍ ما، و تُترك بمنتصف الطريق في وقت شدّة، لن تنضج حتى تدرك تمامًا و تؤمن بأن ما من أحد على وجه الأرض باقٍ و أن كل الوعود مهدورة في اللاشيء، تُعطى ولا تُنفّذ.*

‏الحنية والمراعاة والتعاطف في وقت الغضب هما اهم العلامات اللي تبين لك ان الشخص اللي معاك آمِن وينفع يكون موجود في حياتك، عشان وقت الغضب هو اكثر وقت الإنسان يفقد فيه جزء كبير من تعاطفه، فلما الشخص يراعيك وقت غضبه ويهتم انه ما يكسر قلبك ولا يهين كرامتك؟ يكون هو شخص آمِن لك

‏عندما يمر اليوم بسلام لا يجب أن نراهُ عاديًا، بل هو نعمة أخرى أُضيفت الى حياتنا، يومٌ يخلو من الأخبار الحزينة و فراق الأحبّة ليس يومًا عاديًا، بل هو نعمةٌ يجب أن نحمد الله عليها.

‏"تصبح الدنيا واهلها على شمس الصباح ‏وانت شوفك صبح ثاني.. وشمسٍ ثانية"

في لهجتنا نقول " عروقه رطبّه " عندما نصف الشخص الذي يكون رقيق المشاعر، مرهفّ بمعنى آخر، ذاكَ الذي يكون حنونًا وحنانه يطوّق قلوب الجميع."*