مُقتبس

وأضيع، بيني وبيني ولا مخرج مني. أواجهني بتعبي، أصافح مخاوفي، وأبحث عن حيلة أخرى اختبئ خلفها وألبس وجهًا لا يخصّني أبدًا، هذا ما أفعله كل يوم .

‏أبتعد لأتشافى، ليس منك بل مني، من مشاعري التي يتعاظم أملها وتعلقها، من خطواتي التي تهرول كلما ظنت أن هذا هو الطريق، من طمعي، رغباتي، تملكي، و آخر ذلك كله؛ خيبتي.

"ستكون عمري و ضلعي و عكازي، ستكون لي روحي و قلبي و عقلي، ستكون أهلي و أحبابي و جيراني، ستكون بطل روايتي و كُتبي و أسراري، ستكون ".

أنتَ ظَاهِر ، و شديدُ الوضوحِ على وَجهي مِثل شامتي🤎 .

" أُحب ‏كيف يبتكر لأجلي كلماتٍ جديدة ‏يُحادثني ‏في اللحظات الأكثر ازدحامًا ‏و يزاحمُني ‏بتفاصيل يومِه ‏يصور لي ‏لحظاته ‏يومياته ‏وكوب قهوتِه ‏يكتُب لي ‏وكأنني دفترُه السريّ ‏نتنهَد ‏ونتألم ‏ونطرَب سويةً ‏هو الّذي لا أستطيع كبحَ ابتسامتي ‏حينما يَضْحَك "

برغم المكان والقيود والقوانين، بالقبول والتردد بالمنطق‏ واللّامنطق والمليون حاجز بيننا وبين‏ رغباتنا، استوطنت رُوحي🦋!

يُحزنني أنّ محادثتنا باتت كقطعة جليدٍ قاسية، لا يسعني إذابتها مهما فعلت وحاولت، بعد ما كنّا نلجأ لتلك المحادثة كأنّنا نهرب من وحشيّة العالم بحثًا عن حضنٍ دافئ لطالما وجدناه بِنا.. يُحزنني ذلك البرود الذي صار يسكُننا، وذلك الحاجز الذي لا يُمكنني كسره .