cookie

Sizning foydalanuvchi tajribangizni yaxshilash uchun cookie-lardan foydalanamiz. Barchasini qabul qiling», bosing, cookie-lardan foydalanilishiga rozilik bildirishingiz talab qilinadi.

avatar

منــــوعـــات التــلـيء.🖤

مابش معانا وصف ‹⇡ٴ⁽🌚💔₎⇣›

Ko'proq ko'rsatish
Reklama postlari
200
Obunachilar
Ma'lumot yo'q24 soatlar
Ma'lumot yo'q7 kunlar
-330 kunlar

Ma'lumot yuklanmoqda...

Obunachilar o'sish tezligi

Ma'lumot yuklanmoqda...

#ر_القلعه 😡 ، #الجزء_الثالث ⭐ ، -هقولك، صاحب المحل كان راجل كبير اسمه الحاج رأفت العزازي، الراجل ده من فترة كده كان بيجدد المكان، لكن في يوم وهو مروح بيته، تعب، وفي لحظة جت له سكتة قلبية وربك استرد أمانته، وبما أن الراجل ماعندوش غير بنت متجوزة وعايشة برة مصر، وولد عايش هنا بس بيشتغل مهندس تعدين، فاخت المهندس فوضت اخوها عشان يبيع المحل والانتيكات اللي جواه لأنهم مش فاضين للشغلانة دي من أساسه، ومن هنا الفكرة جت.. المهندس مصطفى رأفت العزازي، هيعمل مزاد كمان اسبوع عشان يبيع كل التحف اللي في المحل. لما أمجد خلص كلامه، بصت له أمنية وهي فرحانة.. -الله.. طب وانت وقعت على المزاد ده ازاي؟ -عيل من العيال اللي كانوا بيشتغلوا في المحل مع الحاج رأفت كان معانا في كلية تجارة وهو اللي قالي عليه، ما انت عارفه يااحمد.. الواد سعيد ابو نضارة، الواد مدهول الدفعة ده. -ايوه ايوه افتكرته، ده كان مسخرة.. عمومًا فكك منه وخلينا في المزاد، احنا دلوقتي لما نروح هناك عاوزين حاجات أثرية، وخد بالك، كل ما الحاجة تبقى أقدم وليها قيمة، كل ما وجودها في محلنا هيكون مهم. -ان شاء الله خير، وبعدين كده كده انت هتكون معانا، يعني كل حاجة هتبقى قصادك. -اشطة اوي، توكلنا على الله. -ربنا يوفقك ياحبيبي. لما أمنية قالت كده لاحمد، بصلها وبص لأمجد.. -اسمها ربنا يوفقنا، المشروع ده حلمنا احنا التلاتة، هو اه انا مشارك بأكبر نسبة فيكوا، لكن ده مايمنعش ان انتوا.. او بالتحديد يعني أمجد، هيسد فرق النسبة بوقوفه في المكان باستمرار، على الأقل في أول كام شهر. -ياسلام؟!.. واشمعنى انا يعني اللي اقف في المكان لوحدي؟! لما أمجد قال كده، رد عليه أحمد بتلقائية.. -لأني ببساطة بعد افتتاح البازار، هتجوز.. برقتله أمنية اول ما قال كده.. -هتتجوز! -ايوه.. هتجوزك انتي وهنروح نقضي شهر العسل في المكان اللي تختاريه… ماتستغربيش.. انا مع بداية المشروع ده ناوي افتح صفحة جديدة مع الدنيا كلها، والصفحة دي مش هينفع يتكتب بدايتها الا بوجودك وبوجود أمجد.. اقرب اتنين ليا في الدنيا بعد موت امي ومن بعدها ابويا. أمنية كانت عينيها بتلمع من الفرحة، قامت من مكانها وفضلت تتنط لحد ما وقفت ورا الكرسي اللي احمد قاعد عليه وحضنته من ورا، بس على الناحية التانية، كان أمجد بيبص لهم ابتسامة بهتانة، صفرا، ومع ابتسامته جز على سنانه وقالهم.. -الف مبروك.. الف مبروك ياصاحبي. *** (المكان: القاهرة – جوة محل بجاتو لتجارة الأقمشة في حي الغورية. الزمان: نهار يوم ٨ رمضان سنة ١٩٧٣) في اليوم ده كان قاعد الحاج صلاح جوة دكانته، وقبل أذان العصر بشوية، دخل عليه رأفت.. قام وقف ورحب بيه، وبعد السلامات قعد صلاح على كرسي ورا المكتب، ومن بعده قعد رأفت على كرسي من الكرسيين اللي قصاده.. -اهلًا وسهلًا يارأفت يااخويا، خطوة عزيزة، كان بودي والله اقولك تشرب ايه، بس زي ما انت عارف بقى، الدنيا صيام. -يدوم العز ياحاج صلاح، ربنا يتقبل. -منا ومنكم ياغالي.. اؤمرني. -الأمر لله.. انا بس كنت جاي وقاصدك في خدمة. -عنيا. -الألف و٥٠٠ جنيه اللي خدتهم منك ماكفوش، فكنت بستسمحك يعني لو تشوفلي معاك ٥٠٠ كمان.. وماتقلقش، انا هكتبلك بيهم وصل أمانة. -معلوم، وصل الأمانة ده شرط أساسي، بس المُشكل هنا في حاجة، انا ال ٥٠٠ جنيه دول مش معايا دلوقتي، ممكن تفوت عليا بعد بكرة في البيت بعد الفطار، هكون جهزتهملك. -يافرج الله.. روح ياحاج، الله يغنيك كمان وكمان.. ربنا يوسع رزقك ياابو المعلوم كله. -ويباركلك ياغالي ياابن الغالي… بس انا مش عاوزك تدعيلي بالغنى وانت صايم كده، انا عاوزك تدعيلي ان ربنا يروق بالي ويهدي سري انا والولية. -يهدي سرك انت والحاجة؟!.. ليه ياحاج، في ايه؟!.. خير كفى الله الشر! -مافيش ياسيدي، انت عارف ان احنا عندنا أزمة في مسئلة الخلفة ديهيا. -مظبوط. -بس المُشكل هنا بقى ان انا اللي فيا الأزمة، مش هي، بس انا تملي بقولها ان انا زي الفل وصاغ وسليم، اما الحقيقة، ف انا مش كده، انا اتجوزت عليها ومن وراها بدل الحرمة تلاتة، والتلاتة ماجيبتش منهم ضفر عيل. -لا حول ولا قوة الا بالله.. طب وبعدين ياحاج؟! -ولا قبلين، انا لما عرفت ان جانب الخلفة عندي مضروب، عدم اللامؤاخذة يعني، روحت لعطارين ودكاترة ياما، ماخلتش، بس كلهم قالوا لي نفس الكلام، انت مافيش منك رجا. -طب وانت ليه ماقولتش للحاجة سونيا على اللي عندك؟ -عشان هتسيبني وتمشي لو عرفت يارأفت، اه.. ما هو الأصل غلاب، انت ناسي هي بنت مين واهلها أصلهم ايه؟ -لا اله الا الله… هو مش الموضوع ده اتردم عليه ياحاج واهلها من زمن الزمن وهم غيروا دينهم وبقوا عايشين معانا وزيهم زينا؟!
Hammasini ko'rsatish...
#ر_القلعه 🚩 ، #الجزء_الثاني ⭐ ، مش مهم، ماتشغلش بالك يارأفت، وفعلًا رأفت ماشغلش باله وفضل يتسامر مع صلاح وخالد لحد ما اتكلم خالد وقالهم انه هيمشي عشان امه تعبانة ولازم يبقى جنبها، ومشي، بس بعد ما مشي، رأفت فضل قاعد عشان يتكلم مع الحاج صلاح في موضوع مهم.. -قولي بقى ياعم رأفت، موضوع ايه المهم اللي كنت عاوزني فيه.. مش انت يوم الرؤية فوتت عليا في دُكان الغورية وقولتلي انك هتكلمني في موضوع مهم بعد ما نفطر سوا اول يوم؟!.. وادينا اهو، فطرنا وحلينا وحبسنا بالشاي والدخان كمان، ايه بقى العبارة؟ فرك رأفت صوابعه في بعض، كان باين عليه انه محرج، بس قبل ما يبدأ ويتهته في الكلام كعادته لما بيكون متوتر، اتكلم الحاج صلاح بصنعة لطافة… -ايه ياغالي ياابن الغالي، مالك، مكسوف مني يارأفت ولا ايه، يااخي ده اجنا جيران وابوك الله يرحمه يعتبر هو اللي مربيني؟.. ما تتكلم وتيجي دوغري، لو عاوز فلوس، اؤمرني، اخوك الكبير رقبته سدادة. -بصراحة كده ياحاج صلاح، اه.. انت عارف ان بعد ما مراتي الأولانية ماتت وانا بقيت متلطم، مصاريف عيالي واخواتي البنات وامي، قطموا وسطي، وزي ما انت شايف، اللي جاي اقل من اللي رايح، والشغل عند الناس عامل زي الحصى، مابيبنيش بيوت، وعشان كده خلاص قررت، انا هفتح الدكانة بتاعت ابويا اللي يرحمه. هرش الحاج صلاح في راسه وبعد كده بص لرأفت.. -دكانة القلعة؟!.. بس دي عليها إيجار متأخر بالكوم، ده غير انها عاوزة تصليحات كمان! -اه يامعلم ما انا عارف، بس ماتشغلش بالك بالموضوع ده، انا امي الله يباركلها كانت داخلة جمعية وقبضتها، وبفلوس الجمعية هدفع الإيجار المتأخر لصاحب المكان وهصلحه وانضف حواليه، بس الأهم من كل ده بقى واللي انا محتاج فلوس عشانه، هي البضاعة.. انا محتاج اجيب بضاعة للمحل، بس بما اني هحط كل اللي حيلتي في الإيجار والتصليحات، فانا مش هيبقى معايا الا ملاليم. -معلوم برضك، بس السؤال المهم هنا، انت هتفتح المحل ايه؟! -هفتحه الصنعة اللي بفهم فيها، ما انت عارف، انا بقالي سنين شغال مع عم كتاكت. -يعني انت هتفتح الدكانة بتاعت ابوك الله يرحمه، زي ما فاتح عمك كتاكت بتاع الانتيكات؟!.. غريبة!.. وليه ماتفتحهاش ترزي زي الحاج ما كان فاتحها؟! -ياحاج صلاح دي لا صنعتي ولا كاري ولا بفهم فيها من اساسه، انا من صغري وانا بشتغل بياع انتيكات. -خلاص.. عالبركة، هتعوز كام؟! -يعني.. سكة ١٥٠٠ جنيه. -ياسلام.. بس كده.. انت تؤمر ياغالي ياابن الغالي، بس اعمل حسابك، الوصولات تتسدد في معادها.. وماتقلقش، المعاد انت اللي هتحدده. -وصولات!.. وصولات ايه ياحاج؟! -وصولات الأمانة ياغالي، ولا انت مش عاوز اخوك الكبير يضمن حقه وراس ماله؟! -لا ازاي.. على رأيك، معلوم برضه. -استبينا.. هقوم اجيبلك الفلوس ووصلات الأمانة. وفعلًا، قام الحاج صلاح ودخل أوضة نومه، فتح دولابه وطلع منه ١٥٠٠ جنيه ودفتر الوصولات، وبعد ما رجع لأوضة الانتريه، ادى الفلوس لرأفت وخلاه يمضي على الوصولات اللي حدد فيها المعاد بعد ست شهور.. وبعد ما ده حصل، قام رأفت وخد الفلوس وروح على بيته، اما صلاح، فبعد ما قعد شوية وسمع التواشيح في الراديو، قام من مكانه وقال لمراته انه هيدخل يريح شوية وطلب منها تصحيه عالسحور، لكن مراته كانت كعادتها في الفترة الأخيرة، بصت له من فوق لتحت بقرف وقالتله ماشي، كانت من جواها بتدعي انه ينام مايقومش، وده بسبب معاملته القاسية ليها في الفترة الأخيرة، وكمان بسبب انهم لحد النهاردة وبعد تسع سنين جواز، لسه ماخلفوش.. بس صلاح ماهتمش بنظراتها ولا بأسلوبها ودخل ينام.. اصله خلاص، كان اتعود منها على المعاملة دي بقاله فترة. * (المكان: القاهرة – جوة شقة فخمة من شقق المعادي. الزمان: يوم ٢٠ نوفمبر سنة ٢٠٠٥) جوة شقة الشاب احمد طاهر، وبالتحديد في الفراندا، كان قاعد احمد وقصاده اللاب توب بتاعه على ترابيزة صغيرة، وعلى يمينه، كانت قاعدة صاحبته وحبيبته أمنية ابو النجا، وعلى شماله كان قاعد صاحبه الاقرب أمجد الدكروى.. كلهم كانوا مركزين في الصور اللي بيقلب فيها أحمد، كانت صور لأنتيكات، وبعد ما فرجهم على كام صورة، وقف تقليب وبص لهم.. -ها.. ايه رأيكوا؟! بصتله أمنية بانبهار وسعادة… -تحف ياحبيبي.. بجد تحف. -لا ولسه.. احنا محتاجين تحف اكتر… ها ياأمجد، وقعتلنا على أي مزاد لبيع الأنتيكات زي ما اتفقنا؟! رد أمجد عليه.. -اه طبعًا، وقعت على مزاد انما ايه، لُقطة.. شوف ياسيدي، في محل في منطقة القلعة كان صاحبه فاتحه بازار، المحل ده كان مفتوح من زمن الزمن، مليان أنتيكات وتحف هتنفعنا اوي في البازار اللي عاوزين نفتحه. -طب وده صاحبه هيبيع التحف اللي عنده ليه؟!
Hammasini ko'rsatish...
ر_القلعه 😁، #الجزء_الاول ⭐ ، في يوم من أيام شتا سنة ٢٠٠٥.. يومها كان الحاج (رأفت العزازي) بيحفر في ارضية مخزن البازار بتاعه، اصله خلاص.. قرر أخيرًا انه يجدده عشان يمشي مع الموضة، لكن قبل ما يبدأ في التجديد، كان لازم يحفر تحت أرضية المخزن ويطلع سر اندفن من حوالي ٣٠ سنة او اكتر.. او بالتحديد، هو مش سر، هي شنطة كبيرة من الشنط المربعة القديمة، شنطة ليها قفل.. لونها بيچ فاتح ومبقعة، انتيكة.. شكلها بيقول انها انتيكة. خرجها رأفت وردم الحفرة كويس وشالها وهو جسمه مليان عرق، وبعد ما مسح العرق عن جبينه، مسكها وحطها في رف الانتيكات المتشالة بعيد عشان التجديد، وعشان ماحدش يقرب منها ولا يلمسها وتبان انها تحفة أثرية، حط عليها ورقة من الاوراق اللي كان بيحطها على التحف الغالية، وعشان قيمة الشنطة تزيد وماحدش يفكر بس انه يمد ايده عليها من العمال اللي هيشتغلوا في البازار، لزق عليها ورقة مكتوب فيها (تحفة أثرية نادرة من مُقتنيات الملك فؤاد).. وبعد ما لزق الورقة على الشنطة اللي اتحطت جنب التحف في الرف الاخير، خرج من المخزن وراح ناحية باب البازار المقفول وفتحه، خرج من البازار وقفل الباب على أمل انه هيرجع بكرة ويقف مع العمال اللي بيجددوا المكان، لكن عم رأفت اللي معدي الستين بحوالي اربع سنين وشهور، بعد ما مشي كام خطوة في طريقه لبيته، حس ان الدنيا بتزغلل، صدره بيوجعه، البراح بيضيق!.. وقف في مكانه ومسك صدره وكح كحتين بالعدد، وبعدهم، وقع على الأرض وبص للسما.. بصلها البصة الأخيرة.. ايوه.. عم رأفت مات وساب وراه سر كبير.. او بمعنى أوضح.. ساب وراه دايرة كبيرة من دواير الدم.. دايرة هتفضل مكملة طول ما جواها الرُفات. ايه؟.. فضولك خلاك تكمل وعاوز تعرف ايه اللي جوة الشنطة!.. ماشي.. كمل معايا وانت هتعرف… * (المكان: القاهرة- جوة بيت من بيوت حي الدرب الاحمر. الزمان: يوم ١ رمضان عام ١٩٧٣ ميلاديًا.. بالظبط بعد أذان المغرب بدقايق) في الوقت ده كان قاعد على اول كرسي من كراسي السفرة، التاجر الكبير صلاح بجاتو.. وعلى يمينه كانت قاعدة مراته الوحيدة، سونيا المهدي، وقصاد سونيا بالظبط كان قاعد صديق العِيلة الأول، خالد كرامات، وعلى الكرسي اللي جنب خالد، كان قاعد صديق العِيلة التاني، رأفت العزازي. بعد ما الحاج صلاح واللي بالمناسبة يعني عنده ٤٠ سنة، بس هم بيقولوا له ياحاج عشان تاجر قماش كبير أبًا عن جد.. بعد ما خلص أكل بص للي قاعدين وابتسم.. -الحمد لله.. ربنا يديمها نعمة ويحفظها من الزوال. لما قال كده، ابتسم رأفت وهو بياخد بوق من كوباية العصير اللي كانت قدامه.. -اللهم أمين.. يدوم العز ياحاج صلاح. بص له صلاح باستغراب وسأله.. -يدوم العز ياحاج صلاح!.. جرى ايه يارأفت، انت هتعملي فيها خواجة ولا ايه، ما تاكل ياجدع، ده انت كنت صايم.. -لا ما هو انا… قاطعه خالد قبل يكمل.. -انت ايه ياعم رأفت، ما تاكل ياابني، هو انت لحقت؟! بص له رأفت بصة ضيق، كانت بصة معناها كفاية بقى، الأصول بتقول ان طالما صاحب البيت هيقوم، يبقى كلنا لازم نقوم، لكن صلاح كان مركز مع رأفت، وبسبب بصة رأفت لخالد، بص صلاح لسونيا مراته وهو بيخبط على بطنه.. -ايه ده!.. الظاهر اني لسه جعان، بقولك ايه ونبي ياسونيا، قومي اغرفيلنا شوية رز وطبيخ. بصت سونيا لصلاح بقرف وعملت اللي قالها عليه، وبعد ما الأكل اتحط والحاج صلاح عمل نفسه انه بياكل عشان مايحرجش رأفت، وبعد ما رأفت خلص أكل وخالد حرفيًا مسح الاطباق، مسح رأفت إيده في منديل قماش كان جنبه على الترابيزة وبص للحاج صلاح وابتسم.. -يدوم العز بقى ياحاج.. انا كده تمام و١٠٠ فل وعشرة. -الف هنا يااخويا، وانت ياخالد.. شبعت؟! بص له خالد وابتسم.. -مع أن أكل بيتك مايتشبعش منه ياحاج، بس انا مظبوط.. كده رضا. -الف هنا يارجالة.. انا قايم بقى اغسل إيدي… اه، ماتنسيش الشاي ياسونيا، اعمليه وهاتيهولنا على أوضة الأنتريه. قام الحاج صلاح ودخل الحمام، ومن بعده قام رأفت عشان يغسل ايده هو كمان، والمفروض ان خالد كان يقوم زيهم، لكن خالد لما قام، ماراحش ورا رأفت اللي وقف عند باب الحمام، ده كان بيساعد سونيا في لم الأطباق وكان بيبصلها وبيبتسم، وبعد ما ساعدها وهي دخلت المطبخ بالاطباق، راح خالد ووقف جنب رأفت واستنوا صلاح لحد ما خلص وخرج، وبعد خروجه، راح على الصالون ومن بعده رأفت وخالد، قعدوا يسمعوا الراديو ويتسامروا، وفي وسط كلامهم، دخلت سونيا وقدمت الشاي وبعد كده خرجت، ومع خروجها، كان خالد بيبصلها بنظرات من تحت لتحت، نظرات ماحدش خد باله منها غير رأفت، لكن لأ.. رأفت كان بيكدب نفسه، ما هو مش معقول خالد كرامات ابن الجزار الكبير، الحاج نعمة كرامات، يبص لمرات صاحبه.. إنما.. إنما ايه؟!..
Hammasini ko'rsatish...
هساعدك عالأقل لحد ما تتعالج وبعد كده النيابة والمحكمة يشوفوا هيعملوا معاك ايه.. هز راسه وهو بيرد عليا.. -معاك حق.. انا عمري ما فكرت اتعالج، انا اصلًا عمري ما فكرت في ان خوفي من الضلمة ممكن يبقى مرض... او ممكن اقول اني.. اني فكرت.. بس كل ما كنت بفتكر الفكرة دي كنت برجع وامحيها عشان ماروحش لدكتور نفساني ويقولوا عني مجنون! قومت وقفت وحطيت ايدي على كتفه.. -لا مرض.. مرض وهتتعالج منه ياسعيد.. ودلوقتي يلا، كل واحد على أوضته ونكمل بكرة. قاموا كلهم وخرجوا.. رجعوا لأوضهم وناموا عشان بكرة نكمل جلسات، بس.. بس انا مانمتش، انا سهرت اكتب كل اللي مريت بيه في الجلسة، اصل اللي حصل ده ماكنش ينفع يعدي من غير ما اكتبه.. مخ الأنسان هو اكتر مخلوق معقد في الحياة، وماتستغربش لما اقولك مخلوق، مخك بيفكر، بيدي اوامر لجسمك وبيطاوعك، لكن لو في يوم خانك لأي سبب من الاسباب التلاتة اللي اتعرفت عليهم النهاردة، او حتى لاسباب غيرهم.. ساعتها هيقلب حياتك لجهنم، ومش بعيد تبقى زي التلاتة ويمكن حالتك تبقى أفظع.. ماهو الانسان لما بيفقد السيطرة على مخه بيتحول لعربية من غير فرامل.. وساعتها العربية دي هتتقلب بيك وهتتحول، من انسان لعادي، لشخص عنده خلل او ميت او حتى فرد من أفراد جلسة علاج نفسي. تمت #تروما_الموت
Hammasini ko'rsatish...
بص لي ثواني وبعدين اتكلم... - عشان هو عايزني اقتل. - بس الهروب مش حل.. يعني موقف زي اللي انت حكيته ده المفروض كنت تواجه الشباب دول وتدافع عن مراتك.. لكن انت هربت. - ما انا لو واجهتهم ممكن اقتلهم. - لا خالص، ممكن كنت تتكلم معاهم والموضوع يخلص بكلمتين وبس.. انت لازم تواجه وتحاول تسيطر على أعصابك، لكن اللي بتعمله ده مش حل.. انت هتيجي في يوم وهتنفجر مرة واحدة، وساعتها بقى هيحصل اللي انت خايف منه.. وعشان كده احنا هنبدأ ندرب مع بعض على إنك تواجه وتحاول تسيطر على غضبك، وكمان على انك لازم تخلص أي مشكلة بهدوء من غير ما تهرب منها. - ما هو عشان كده انا جيت هنا.. لإني خايف من اللحظة اللي أوصل فيها للقتل. - ماتقلقش.. كل حاجة هتبقى تمام. بعد كده لفيت لمنير وقولتله... - وانت يا منير.. انت عارف إن ابوك وأمك وحتى حسين خلاص مابقوش موجودين.. ده غير انك متأكد من جواك إن كل دي خيالات.. ليه بتستسلم لها؟ - انا مش بستسلم، بس هم اللي مش عايزين يخرجوا من دماغي.. انا.. انا حاولت كتير أركز في شغلي وأعمل نفسي مش واخد بالي، بس برضه وفي كل مرة، بيظهروا، بيظهروا وبيحاولوا يقربوا مني.. انا نفسي أبطل اشوفهم، مع إني عايز اشوفهم، بس اشوفهم كأبويا وأمي العاديين، مش اللي عايزين يموتوني. - هم مش عايزين يموتوك، كل الحكاية إن كلام أخوك حسين قبل ما يموت عن إنهم عايزين ياخدوه، أثر عليك بعد ما مات، وبسببه افتكرت إن أبوك وأمك فعلًا هم اللي موتوه، بس ده غلط، انت لازم تفهم إن ده أجله، هم مالهمش ذنب.. لكن ماتقلقش، إن شاء الله هنحل كل ده مع بعض. - ياريت.. ياريت يا دكتور. بعد كده بصيت لسعيد وقولتله.. -وانت ياسعيد.. انا مش لاقي تفسير لحكايتك، بس انا حاسس ان في حاجة ناقصة! -وانا كمان يادكتور.. انا مش لاقي تفسير للي انا فيه.. انا اتصورت وانا بقتل الاربعة عن طريق الكاميرات الاحتياطية اللي بتشتغل لما النور يقطع.. بس انا ماقتلتهمش، الكيان اللي.. اللي في الضلمة، هو.. هو اللي قتل الاربعة.. هو اللي قتلهم زي ما قتل اهلي زمان. لما قالي كده رفعت حاجبي وسألته باستغراب.. -لا احكيلي بالراحة كده.. كيان ايه اللي قتل اهلك زمان، وبعدين انت عمال تقول قتلت الاربعة قتلت الاربعة!.. اللي ماتوا كانوا تلاتة بس.. التلات رجالة، اما شهيرة فماماتتش، شهيرة لما النور قطع ومع قفلة الباب، حصلها ضيق تنفس، ومع ضيق التنفس والخوف، اتصابت بحالة من الأغماء ووقعت من طولها، وبعد ما وقعت دماغها حصلت فيها اصابة لانها اتخبطت وكانوا فاكرين انها خلاص هتموت، لكنها لما راحت المستشفى، أسعفوها وعاشت، وهي اللي قالت كده.. وده ياخدنا لنقطة تانية.. ايه موضوع الضلمة واهلك ده؟ -حاضر.. هحكيلك، زمان.. زمان اوي.. كنت عيل صغير ابن سبع سنين، عايش في عِيلة متوسطة الحال ساكنة جوة بيت بسيط، لكن مشكلة البيت ده انه كان في حارة شعبية اوي، حارة مليانة بلطجية والنور بيقطع فيها كتير اوي.. وفي يوم بالليل، ووقت ما عيلتي كلها كانت نايمة في شقتنا اللي في الدور الأول، فتحت عيني على صوت فتح شيش البلكونة، وبمجرد ما فَتحت لمحت خيالات، اتنفضت من مكاني ونطيت على الأرض واتسحبت لتحت السرير، كنت خايف.. واللي زود خوفي اكتر هي انوار الكشافات اللي شوفتها والرجلين الغريبة اللي بتجري في الشقة واصوات الدربكة والصرخات الضعيفة اوي، ومافيش، دقايق والرجلين اختفت وقبلهم الأنوار.. اصحاب الرجلين واللي كانوا ماسكين كشافات، خرجوا زي ما دخلوا من البلكونة.. خوفت اكتر، فضلت نايم في مكاني لحد ما صحيت على نور الشمس، وقتها قومت من مكاني، دخلت اوضة امي وابويا، ومع دخولي، برقت.. اتصدمت، بقيت بصرخ زي المجانين.. امي وابويا واختي الصغيرة اللي كانت نايمة جنبهم، كلهم كانوا مقتولين، ده غير ان الدولاب والأوضة وكل محتويات الشقة كانت مقلوبة!.. وبس، صرخت، صرخت والناس اتلمت والحكومة جت، والنهاية كانت قضية عن عملية سطو او هجوم من شوية حرامية وهجامين على بيت اهلي، لكن النتيجة كانت ايه؟!.. النتيجة ان أهلي كلهم ماتوا وانا اتربيت مع عمي لحد ما كبرت واشتغلت فرد أمن واتجوزت وخلفت، لكن رغم مرور السنين، ورغم ان اللي قتلوا اهلي الحكومة قدرت تجيبهم وأعدمتهم، إلا ان انا فضلت اخاف من الضلمة، كنت تملي ببعد عنها، بهرب منها، بتحاشى اي مكان فيه ضلمة وبنام في النور، ومع الأسف، الضلمة رجعت وقت ما النور قطع في الشركة.. و.. وظهرلي الكيان اللي كان بيظهرلي كل ما بتعرض لضلمة او لما تحصل غلطة والنور يقطع في بيتنا! رجعت راسي لورا وبصيتله بتركيز.. -سعيد.. انت ماتختلفش عن منير وجاسر كتير، اللي عندك شبههم بشكل كبير.. مافيش مخلوق ياسعيد، الضلمة مافيهاش الا خوفك من اللي اتعرضتله، الضلمة مافيهاش الا مرضك النفسي وفوبيا الضلمة اللي عمرك ما فكرت ولا جربت تتعالج منها لانك من بيئة بسيطة، الضلمة يوم الحادثة ماكنش فيها الا خيالات صورهالك عقلك وانتهت بكارثة، لكن ماتقلقش، انا هساعدك ومش هسيبك..
Hammasini ko'rsatish...
#تكمله. انتوا عايزين مني ايه؟ وبمجرد ما قولت سؤالي ده، سمعت صوت جاي من ورا الباب... - افتح ياحبيبي.. انا ماما. - أرجوكِي سيبيني في حالي. وبعدها سمعت صوت تاني... - افتح يابني، ينفع تسيب ابوك وامك واقفين على الباب كده؟ دموعي كانت بتجري على خدي، ضغطت على المخدة فوق دماغي عشان صوتهم يختفي، بس فجأة.. فجأة لمحت حسين واقف قدامي عند السرير.. اتعدلت في قعدتي بسرعة وقولتله... - حسين!.. كويس إنك جيت.. قولهم يبطلوا اللي بيعملوه ده. كان بيبصلي ومابيتكلمش.. لكن.. لكن صوت الخبطات كان بيزيد وبقى أعنف، ومع علو الخبطات كملت كلامي وانا بدمع... - حسين.. عشان خاطري خليهم يسكتوا.. خليهم يسكتوا ياحسين. حسيت إن الباب هيتكسر من كتر خبطهم عليه، في اللحظة دي لف حسين وشه ومشي ناحية الباب.. قربت منه وانا بقوله بعصبية... - لا يا حسين.. لا ياحسين ماتفتحلهمش.. خليك معايا هنا. كإنه ماكنش سامعني أو نايم تنويم مغناطيسي.. فضِل ماشي ناحية الباب وانا ماشي جنبه، كنت بحاول اشده، أمنعه، لكنه وصل عند الباب وفتحه، ساعتها مسكت ايده عشان اوقفه.. بس انا.. انا مسكت الهوا.. حسين اختتفى وصوت الخبط وقف.. وهنا.. أغم عليا. ابويا وأمي ماتوا وهم راجعين من السفر وبعدها حسين اخويا اتأثر نفسيًا وتِعِب جامد، كان بيقولي إنه بيسمعهم وبيجوا عشان ياخدوه، إنما انا كنت بحاول اقوله مايسمعش كلامهم، بس في النهاية وبعد سنتين، حسين مات، دخلت عليه الأوضة لقيته نايم في سريره ومابينطقش.. ومن يومها.. من يومها وانا بقيت بسمعهم وهم عايزين ياخدوني انا كمان.. بس لا.. لا.. انا مش هروح معاهم.. مش هروح معاهم. ** بعد ما خلص منير حكايته بصيتلهم هم الخمسة، سعيد وجاسر ومنير واتنين كمان المفروض كانوا هيحكوا حكايتهم، بس للأسف، وقت الجلسة خلص، وعشان كده ابتسمت بضيق وقولتلهم... - للأسف.. وقت الجلسة خلص ومش هنقدر نسمع الحكايتين الباقيين، بس انا عندي شوية أسئلة لجاسر ومنير.. وهنبدأ بجاسر.. انت ليه متخيل إنك لو سمعت كلام الصوت اللي جواك هتقتل؟
Hammasini ko'rsatish...
#تروما_الموت #الجزء_الرابع الحكاية التالتة (ياخلي القلب). (صوت عبدالحليم صادر من الراديو بأغنية ياخلي القلب). "يا خلي القلب يا حبيبي، يا حبيبي لو في قلبك قد قلبي حب يا حبيبي، يا حبيبي لو بتكوي النار نهارك لو بتسهر زي ليلي" كنت بسمع الأغنية وبدندن معاها وانا قاعد على اللاب وبشتغل في أوضتي،بس فجأة سمعت صوت كركبة في المطبخ، وطيت الصوت وقولت بصوت عالي... - بتعمل ايه في المطبخ يا حسين؟. حسين اخويا ماردش، استغربت شوية وبعدها رجعت عليت الصوت وكملت اللي كنت بعمله على اللاب.. لكن شوية وسمعت صوت خبطة قوية جدًا.. صوت حلل كتير بتوقع، انا عارف الواد ده لو دخل المطبخ مابيخرجش غير بكارثة، ايوه.. ما هو من يوم ما ابويا وأمي ما سافروا وهو كان هيحرق الشقة يجي مرتين تلاتة، ربنا يستر المرة دي ومايحرقهاش بجد، اتسحلت في الشغل اللي في ايدي واللي لازم اخلصه النهاردة بأي شكل لإنه خلاص، معاد تسليمه بالليل.. اه صحيح، انا بشتغل ديزاينر، إنما.. إنما بعد شوية بدأت اشم ريحة أكل حلوة، الواد ده شكله اتعلم يطبخ كويس ولا ايه؟!.. بصراحة مع ريحة الأكل اكتشفت إني كنت جعان ومش واخد بالي.. سيبت اللاب وقومت عشان اشوفه بيطبخ ايه، خرجت من الأوضة وانا بقوله بصوت عالي... - والله وبقينا نعرف نطبخ. دخلت المطبخ، وساعتها.. ساعتها مالقتش حسين.. بس مش ده المهم، المهم إني مالقتش أي حاجة في المطبخ، كان متنضف وكل حاجة في مكانها، وقفت مكاني شوية وانا مصدوم من الموقف وبعدها خرجت بره وبدأت أدور على حسين في الشقة، بس ماكنش موجود، دورت في كل مكان، مالوش أثر في الشقة كلها.. اومال مين اللي كان بيخبط في الحلل؟.. وريحة الاكل اللي شميتها دي، جت منين؟.. رجعت أوضتي ومسكت التليفون واتصلت بحسين... - انت في يا حسين؟ - في ايه يامنير؟.. انا قاعد على القهوة مع اصحابي. - انت.. انت نزلت امتى؟ - نزلت من حوالي ساعتين كده.. في حاجة ولا ايه؟ - لا مافيش. قفلت معاه وانا ببص ناحية المطبخ بقلق، بعدها قررت ادخل أوضتي واقفل الباب عليا، قعدت على السرير ومسكت اللاب وبدأت اشتغل تاني وحاولت مافكرش في اللي بيحصل، بس بعد دقايق، سمعت صوت جاي من بره، حطيت السماعات على ودني وشغلت أغنية وعملت نفسي مش واخد بالي، الأغنية خلصت وانا مركز في الشغل، كنت مركز لدرجة اني ماخدتش بالي انها وقفت غير بعد ما سمعت صوت خبط على الباب، كانت خبطات منتظمة، رفعت وشي وبصيت على الباب، الخبطات صوتها كان بيعلى تدريجيًا.. كنت ميت من الرعب، حطيت اللاب جنبي وفردت جسمي على السرير وحطيت المخدة فوق دماغي.. الصوت كان مستمر.. ومعاه بدأت ادمع وقولت بصوت واطي... - سيبوني في حالي بقى..…
Hammasini ko'rsatish...
#تروما_الموت #تكمله. - وهو انت اللي قتلته.. ده قضاء وقدر. - طالما في ايدي أنقذه وسيبته يموت.. يبقى قتلته. - هتفضل فاكر نفسك مثالي.. بس الحقيقة انك جبان.. طب يااخي ياريتك تغرق بداله. عاندت الصوت وشديت الشاب ده لحد الشط، وهناك، بدأت اسعفه لحد ما فاق.. بعدها بصيت للأتنين لقيتهم باصين في الأرض.. سيبتهم ومشيت، وأول ما وصلت لكارما لقيتها بتقولي... - مش دول الشباب اللي كانوا بيعاكسوا إمبارح على الطريق؟ - اه هم. وشها اتغير وطلبت مني نرجع الشاليه.. اللي كنت خايف منه حصل.. كارما اتوترت، واكيد أول ما نوصل هتطلب مني نرجع القاهرة.. بس أول ما وصلنا طلعت على فوق من غير ما تتكلم، اما انا، فدخلت الحمام خدت شاور، بعدها لما خرجت لقيتها قاعدة في الجنينة، خدت نفسي طويل ونزلت قعدت جنبها... - مالك!.. في ايه؟ - مافيش.. انا عايزة ارجع القاهرة. - ليه بس؟ - اتخنقت وخلاص.. مش عايزة اقعد هنا. - ماشي، بس خلينا نتغدا الأول وبعدين هعملك اللي انتِي عايزاه. بصتلي وهي مضايقة، وبسبب نظراتها قولتلها... - خلاص، هعملك اللي انتِي عايزاه، فكِي بقى.. ده انا محضرلك غدا ماحصلش. قومت جهزت الغدا وانا اصلا كنت ناوي اشوي، ظبطت كل حاجة وبدأت الشوي، كارما بعد شوية جت وساعدتني بس كانت لسه مضايقة، وفي وسط ما احنا بنحضر الأكل، شوفت الشباب دول جايين ناحية باب الشاليه، سيبت كارما جنب الأكل ومشيت للباب عشان اشوفهم جايين ليه.. خرجت ونزلت سلمتين ووقفت قدامهم... - خير؟ اتكلم الشاب اللي أنقذته وقالي... - انا عايز اشكرك على اللي انت عملته، وكمان عايز اعتذرلك عن اللي حصل مننا إمبارح. - بالنسبة لإني أنقذتك، فده واجب إنساني مالوش علاقة بطبيعتك، أما اللي انتوا عملتوه إمبارح، فده شئ حقير تستحقوا عليه عقاب شديد.. ترضى حد يعمل كده في اهلك وانت ماشي معاهم؟ - احنا بجد اسفين.. ومش عارفين نعمل ايه عشان تقبل إعتذارنا. - توعدوني انها تكون اخر مرة.. وماتعملوش كده في أي حد تاني. - نوعدك.. والله العظيم نوعدك اننا عمرنا ما هنضايق حد تاني. - كده إعتذاركوا مقبول. - شكرًا مرة تانية.. واحنا اسفين. - العفو. سابوني ومشيوا وانا فضلت باصص عليهم لحد ما اختفوا.. وساعتها رجع الصوت جوايا من تاني.. - بس كده؟!.. كده يعني بقيت الشاب المثالي. - دي مش مثالية. - عندك حق.. صح.. ده خوف. - احسبها زي ما تتنيل تحسبها بقى. فتحت باب الشاليه ودخلت عشان اشوف كارما، وبعد دخولي، قولتلها على اللي حصل، وبسبب الموقف اللي الشباب عملوه بسبب تصرفي، لغت فكرت الرجوع للقاهرة. وبس.. ده موقف من مواقف كتير بتحصلي.. انا مش عارف هو ليه معايا؟.. بس الصراع ده انا محطوط فيه دايمًا.. مشكلتي إني لو دخلت خناقة مش هسيب اللي قدامي غير لما اموته، انا مش بعرف اتفاهم، وعشان كده بحاول ابعد لأقصى درجة عن الخناق، بس للأسف، الناس بتفتكر إن ده ضعف، أو قلة حيلة، لكن الحقيقة هو لا ضعف ولا قلة حيلة، كل الحكاية إني بحاول ما اسمعش كلامه.. او.. او ما انفذش اللي هو عايزه ونفسه فيه.. إني اقتل.
Hammasini ko'rsatish...
#تكمله. - ماهم اللي يستاهلوا. - انا مش هسمع كلامك.. مش هسمع كلامك مهما حاولت. فوقت على صوت كارما... - جاسر.. انت سرحت في ايه؟ - هاه.. لا مافيش يا حبيبتي. المهم.. بعد ما فوقت وكملت في طريقي، وصلنا الشاليه أخيرًا، يااه.. كانت رحلة مرهقة ومقرفة، وعشان كده أول ما دخلت، خدت شاور ودخلت في السرير.. حتى كارما هي كمان أعصابها كانت تعبانة وكانت محتاجة تنام، ولما صحيت الصبح ولقيتها لسه نايمة، مارضتش ازعجها، انا قومت بهدوء لبست هدومي ونزلت القرية اجيب حاجات للتلاجة، بس وانا راجع، اتصدمت، عربية الشباب إياهم كانت راكنة قدام الشاليه اللي بعدي بـ3 شاليهات، يادي النيلة، طلعوا معايا في نفس القرية، وبعدين بقى!.. في اللحظة دي سمعت صوته من تاني... - اظن مافيش صدفة أحسن من كده. - برضه مش هعمل اللي انت عايزه.. انا خلاص، سامحتهم. - هاها.. انت بتضحك على نفسك ولا عليا؟! - انت حر.. خليك مصدق إني همشي وراك. - هتمشي ورايا يا جاسر.. أصله مش بمزاجك.. دي شغلتي. - انت بتحلم. دخلت الشاليه وحطيت الحاجة اللي معايا في المطبخ وبدأت اجهز فطار، حاولت افصل عشان اقدر اخلي كارما هي كمان تخرج من الموقف اللي حصل.. وبعد ما خلصت الفطار، خدت الصينية وطلعت الدور التاني اللي فيه الأوض، دخلت أوضة النوم وحطيت الصينية على الكومودينو وبدأت اصحي كارما اللي كانت في سابع نومة... - روما.. حبيبتي.. يلا قومي. - لا.. سيبني انام شوية. - لا ايه ياحبيبتي، يلا عشان نفطر، واوعدك اني بعد الفطار هخليكِي تقضي يوم ماحصلش. قومت من على السرير وفتحت باب البلكونة، وساعتها شوفت البحر قدامي... - يلا يا حبيبتي قومي. كنت بقولها الجملة دي لما فجأة شوفتهم قدامي.. كانوا على الشط، اتخضيت، بس بعدها قولت لنفسي... - وانت مخضوض ليه؟.. ماطبيعي، طالما نازلين في نفس القرية يبقى هتشوفهم طول ما انت هنا. - اااه ودي بقى فرصتك عشان تثبتلي ولو لمرة إنك شجاع. - انت مافيش فايدة فيك. - العيال اهم وكارما نايمة، مش كنت بتقول إنك لو شوفتهم لوحدك هتعرفهم مقامهم، اديهم قدامك وعندك فرصة تنزلهم لوحدك، ده غير ان البحر واسع ومافيش غيركوا على الشط.. اعتقد ان دي فرصة عظيمة للغرق. - انت عايزني اغرقهم! - أظن مافيش فرصة أحسن من كده. - حبيبي.. يا جاسر. لفيت وشي لقيت كارما صحيت وقاعدة على السرير، ابتسمت ومشيت ناحيتها وانا بقولها... - كده الشمس طلعت. - يا راجل!.. بس ايه ده؟.. ايه الصباح الجميل ده؟ قعدت جنبها على السرير وانا بقولها... - انا صحيت لقيتك لسه نايمة، قولت انزل اجيب شوية حاجات واعملك الفطار وادلعك كده، انا عايزك برنسيسة طول الأجازة.. بس اوعي تتعودي على كده.. اه، لما نوصل القاهرة كله هيرجع لقواعده. ابتسمت وقالتلي... - ربنا مايحرمنيش منك أبدًا. - ولا يحرمني منك يا حبيبتي. وفطرنا، وبعد الفطار نزلنا تحت قعدنا في الجنينة شوية، لكن واحنا قاعدين، فجأة لقيت كارما بتقولي... - انا عايزة اتمشى على البحر شوية. الكلمة خضتني، خصوصًا إني كنت قاعد وشايف من مكاني العيال لسه على الشط، بلعت ريقي وبصيت ناحيتها... - طب ما تنزلي البول اللي هنا يا حبيبتي. - البول!.. جاسر انا بقولك عايزة اتمشى مش انزل الماية. - اه.. طب تمام، مافيش مشكلة.. استني بس الشمس تهدا وبعدين نروح. - شمس ايه اللي تهدا؟!.. مالك يا جاسر.. في ايه؟ ساعتها سمعت الصوت ده جوايا وهو بيقولي... - رد بقى.. قولها إنك خايف تروح والعيال دي هناك.. قولها إنك جبان ومش هتقدر تحميها. - اخرس انت ومالكش دعوة. - هاهاهاها يا جبان. فوقتني كارما بلمسة من ايدها على وشي وهي بتسألني... - جاسر.. قولي بجد، مالك؟ - مافيش ياحبيبتي.. مش انتِي عايزة تروحي تتمشي على البحر.. يلا بينا. مسكتها من ايدها وقومنا مشينا ناحية الشط، الشط اللي ماكنش بيني وبينه مسافة كبيرة، كانت حوالي 100 متر تقريبًا.. وبصراحة، انا تعمدت اخدها بعيد عن العيال دول عشان ماكنتش عايزها تشوفهم اصلًا، وده لإنها لو شافتهم، هتتوتر والرحلة هتبوظ، وفعلًا وصلنا، وأول ما وصلنا للشط قعدنا على كرسين وبدأنا نتكلم، اتكلمنا كتير والكلام خدنا لدرجة اني نسيت العيال اللي قاعدين بعيد عننا بمسافة بسيطة، لكن مرة واحدة سمعت صوت حد بيستغيث.. بصيت ورايا، لقيت اتنين منهم واقفين وبيحاولوا يندهوا على أي حد، ولما بصيت على الماية، لقيت واحد منهم بيغرق.. جريت بسرعة ونزلت في الماية، فضِلت اعوم واعون لحد ما وصلتله.. بس أول ما مسكته وعيني جت في عينه، الصوت رجع من تاني... - هتنقذه!.. مش ده اللي كان بيقولك ماتقلقش مش هناخدها منك؟.. سيبه.. سيبه يغرق يا جبان ودافع عن شرفك. - الغلط مايتواجهش بالقتل.
Hammasini ko'rsatish...
#الجزء_الثالث #تروما_الموت الحكاية التانية(أقبل الليل). (صوت أم كلثوم صادر من الراديو بأغنية أقبل الليل). أقبل الليل يا حبيبي، يا حبيبي أقبل الليل وناداني حنيني يا حبيبي، يا حبيبي وسرت ذكراك طيفًا هام في بحر ظنوني ينشر الماضي ظلالًا كنا أنسا وجمالًا. كنت بسمع الأغنية لما فجأة مسكت كارما ايدي وقالتلي... -ياه ياجاسر.. انا مش مصدقة إننا خلاص أخيرًا على طريق الساحل.. ياااه.. بقالي كتير مستنية اللحظة دي. - ما انتِي عارفة ياحبيبتي، الشغل مابيخلصش.. ده انا حتى واخد أجازة بالعافية عشان ماتزعليش. - انا عارفة ياحبيبي، ربنا معاك. - طب قوليلي بقى، تحبي نعمل ايه لما نوصل؟ - لا انا سايبة دي عليك.. مش انت قولت انك هتخليني احلف باليومين دول. - ماشي ياستي.. وانا فعلًا هخليكِي تحلفي بيهم. رجعت اسمع الأغنية وركزت في الطريق اللي بدأ يضلم لحد ما شوفت في مراية الجنب، نور عربية جاية من ورايا، النور كان عالي جدًا والعربية ماشية بسرعة، وبعد دقيقة تقريبًا، كانت العربية ماشية جنب عربيتي، وفجأة، سمعت صوت واحد من اللي موجودين في العربية... - ايه يا عسل. بصيت جنبي، شوفت أربعة قاعدين جوة العربية، قفلت الإزاز وشغلت التكيف وبصيت لكارما... - ماتخافيش. - دول.. دول شكلهم مايطمنش. - لا عادي.. شكلهم شباب بيستظرفوا وهيمشوا. كانوا بيضيقوا عليا بالعربية بتاعتهم، بس انا حاولت اخلص منهم، زودت السرعة أكتر، لكن هم كمان زودوا السرعة، والحقيقة إن عربيتهم أحدث من عربيتي بمراحل، وموضوع إن اهرب منهم هيبقى صعب، بدأت تدور في دماغي سيناريوهات كتير وبدأت استعد لأصعب سيناريو فيهم وهو إني اضطر أواجههم على الأرض.. كانوا مستمرين في معاكستهم بألفاظ بشعة وانا كنت مركز في الطريق، لكن فجأة مشيوا جنبي بالظبط وواحد منهم قالي... - ماتخافش يا توتو، مش هناخدها منك، احنا بس بنلعب معاك. بعدها زودوا السرعة وسابوني ومشيوا وهم بيضحكوا، هديت سرعتي وواحدة واحدة وقفت على جنب، كارما كانت اعصابها منهارة وانا بصراحة كنت قلقان، ماقدرش أنكر، رغم إني هدافع عنها حتى لو فيها موتي بس برضه قلقت عليها.. وبسبب قلقي مسكت إيدها وانا بقولها... - ماتخافيش.. خلاص مشيوا. - انا مش قادرة اتخيل ايه اللي كان ممكن يحصل. - مافيش حاجة هتحصل، انا جنبك ومعاكِي. - انا اترعبت أوي. - إهدى يا حبيبتي.. إهدي. وبعد عشر دقايق اتحركت بالعربية وكملت الطريق، كنت متعصب جدًا من الموقف، العيال دي لو قابلتني وانا لوحدي كنت هنزل واعرفهم تمامهم، بس للأسف، كارما معايا.. ده غير اني كنت متغاظ اكتر لانهم بوظوا الرحلة من أولها.. لكن ملحوقة، لما نوصل هحاول…
Hammasini ko'rsatish...
Boshqa reja tanlang

Joriy rejangiz faqat 5 ta kanal uchun analitika imkoniyatini beradi. Ko'proq olish uchun, iltimos, boshqa reja tanlang.