📝والله يريد الآخرة📝

يشهدُ الله أني أجتهد في إزالة المخاصمة، لأي سبب كان منهجيًا أو علميًا أو شخصيًا، فإني امرؤ تضيق نفسُه للخصام وتستردّ نفسي للصلح من الليلة الأخرى، ليس خورًا ولا ضعفًا كما يفسّرُهُ من يفسّرُهُ، إنما كرامة نفسي أن لا تحمل في قلبها ضغنا وكراهية غيري أن يحمل علي شيئا = هو الذي يدعوني لهذا ، ثم استحضارُ أن الفُرقة من الشيطان والنزاع يهواه أعوانُه من الإنسِ والجانّ (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). وقد مرّ شيء من هذا والحمد لله أني أعدّه عدًا، ولكني أعده من البلاء الذي لولاه لكانت الدنيا على خلاف ما حكى الله من كبدِها ونكدِها، ولكني سمعتُ بالأمسِ مقطعًا أثيرًا لشيخنا الحويني حين سئل عن آية قلبت حياته فأجاب بقوله تعالى (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). قسوة القلبِ تعتملُ في نفوس البشر بوجه لا يزالُ غامضًا عندي، ووجوهه تَبِين من قوة المجالدة على الكراهية والمنازعة والمغالبة والانتقام وشتى من هذه الألوان، فمن ذا يجيب إلى كلمةٍ سواء؟ هوان الدنيا مع ما يفيضه الله من نعمه التي لا تحصى تستوجبُ في نفسي سعيًا حثيثًا من نفسي -وإن لم يبدو- إلى سلامة الصدر، والدعاء لمن بيني وبينه مخاصمة، ولست هنا أستعرض عضلاتِ المروءةِ بل أدعو إليها في فترات السكينة. وليس بالضرورة أن يتفق الطرفان في النتيجة، ولا في رضا كل واحد عن الآخر، بل تسليم القلب من غبرةِ الضغن وقترة الحقد، الذي لا يستوجب إلا سخط الله. من أجاب فله الرضا، ومن لم يجب فقد وُكل إلى نفسه. معاذ العتيبي

اللهم ثبت أقدام المجاهدين، وسدّد رميهم ورأيهم، وأنزل السكينة عليهم، وألقِ الرعب في قلوب يهود وأعوانهم. لا يتخلف عن مناصرة المجاهدين والدعاء لهم في هذا الوقت إلا جاهل أو منافق أو مرتد خبيث. وهل من شفاءٍ لصدورنا، وغيظٍ لعدونا وسط هذا الظلم والطغيان، إلا مرأى مشاهد الإثخان في يهودٍ وقتلهم وكسر كبريائهم، وتحطيم عنجهيتهم.

﴿وَلَقَدۡ ‌عَفَا ‌عَنكُمۡۗ ﴾ [آل عمران: 152] قال الحسن البصري -وصفق بيديه-: وكيف عفا عنهم وقد قُتل منهم سبعون، وقُتل عَمُّ رسول الله ﷺ، وكسرت رباعيتُه، وشُجَّ في وجهه؟!! قال: ثم يقول: قال الله عز وجل: قد عفوت عنكم إذ عصيتموني؛ أن لا أكون استأصلتكم. ثم يقول الحسن: هؤلاء مع رسول الله ﷺ، وفي سبيل الله، غضاب لله، يقاتلون أعداء الله، نُهوا عن شيء فصنعوه، فوالله ما تُركوا حتى غُمُّوا بهذا الغَمِّ، فأفسق الفاسقين اليوم يتجرَّأ على كل كبيرة، ويركب كل داهية، ويسحب عليها ثيابه، ويزعم أن لا بأس عليه، فسوف يعلم!! (تفسير الطبري 6/ 144)

عافانا وعافاكم الله، قرأتُ اليوم أنّ العين تصيب الرجل في أخلاقه، وفي سعة صدره وانشراحه، وقد تصيبه في ذكاء عقله فيصاب بالجنون، وأن الحاسد أحب إلي الشيطان من الساحر لأنه يؤذي الناس بدون شرط أو إتفاق مع الشيطان. فـ بسم الله نرقي نفوسنا، أجسادنا، أهالينا ونعمائنا، من كلّ شر يؤذينا، ومن شر كل نفس أو عين حاسد .. اللّه يشفينا. ونعوذ باللّه أن ترقب أعيننا حياة الغير، فنسلبهم نعمةً أو نذيقهم كدر. بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم.] ياسر الحزيمي

إِنَّ الرَسولَ لسَيفٌ يُستَضاءُ بِهِ •• مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ في فِتيةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم •• بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا: زُولُوا زَالوا فَما زالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ •• يَومَ اللِّقاءِ وَلا سُودٌ مَعازيلُ شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ لَبوسُهُمُ •• مِن نَسجِ داوُدَ في الهَيجا سَرابيلُ بِيضٌ سَوابِغُ قَد شُكَّت لَها حَلَقٌ •• كَأَنَّها حَلَقُ القَفعاءِ مَجدولُ يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُّهرِ يَعصِمُهُم •• ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ لا يَفرَحونَ إِذا نالَت رِماحُهُمُ •• قَومًا، وَلَيسوا مَجازِيعًا إِذا نِيلُوا لا يَقَعُ الطَّعنُ إِلّا في نُحورِهِمُ •• ما إِن لَهُم عَن حِياضِ المَوتِ تَهليلُ كعب بن زهير رضي الله عنه!