مَـروة شُـعيب (أُمٰ أُويـس)

ياعبادي فاتقون. سلم يارب سلم 💔

لا يوجد لشهر رجب ميزة عن غيره من الأشهر الحرم، ولم يثبت في فضل العبادة فيه شيء، فلا يخص بعمرة ولا بصوم ولا غيره، فهو كسائر الأشهر الحرم. قال ابن الصلاح ـ رحمه الله تعالى ـ: «لم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب وأصل الصوم مندوب في رجب وغيره». وقال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ: «لم يثبت في صوم رجب ندب ولا نهي بعينه ولكن أصل الصوم مندوب». وقال ابن رجب ـ رحمه الله تعالى ـ: «لم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه»

السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته. الليلة ليلة اليوم الأول من شهر رجب لعام ١٤٤٤ هـجريـًا. فافهم الآتي: ١- لا لأول رجب فضل خاص بالصيام لا من نبيك محمد ولا الصحابة والتابعين وخير القرون من بعده إلا إذا صادف هذا اليوم صيام يوم الاثنين أو الخميس؛ فتصومه بنية السُنَّة لا البدعة. ٢- شهر رجب من الأشهر الحُرم التي ذكرها اللّٰه في كتابه، شهر عظيم تتضاعف فيه الأجور؛ فالحسنة بعشر أمثالها إِلَىٰ سُبعمائة ضعف ويزيد، ومن رحمة اللّٰه عزّ وجل بنا؛ فإن السيئة تتضاعف كيفًا لا كمًا، نعم تبقى السيئة بسيئة ولكن عِظم المعصية هذه عند ربك كبير؛ فلا تظلم نفسك. سبحان اللّٰه، شهر رجب من الأشهر الحُرم الذي أمرك اللّٰه تظلم نفسك فيها، ومع ذلك هو شهر يجتمع فيه أكثر من بدعة، كبدعة الصيام أول رجب والترويج لها، وبدعة السابع والعشرين من شهر رجب والترويج لها على أنها ليلة الإسراء والمعراج! عِظم المعصية في هذا الشهر كبير وأنت تُقابل هذا الشهر بالبدع، الذي قيل عن البدعة أنه لا تُتاب منها؛ فصاحب المعصية يعلم أنها معصية وسيتوب منها بإذنه؛ ولكن صاحب البدعة مُصرّ عليها لا يعلم بها أو لا يقتنع؛ فلا يتوب؛ فاحذر! اختصارًا: شهر رجب مثله مثل أي شهر لا يُختص بصيام ولا قيام ولا غيرهم، بل يُصام فيه مثلما يُصام في أي شهر من السُنن (الاثنين_الخميس_ثلاثة أيام من كل شهر) أو من يصوم صيام داود، ولكن الفرق أنه من الشهر الحرام؛ فتجنب المُحرّمات لعظمها، وأجور الحسنات مضاعف ليس كبقية الشهور الحلال.

آتيتَ مُوسى سؤالًا كانَ يطلبُه؛ آتِ الفؤادَ إلهِي ما تمنَّاه.

تهادوا الحّبّ غيبًا بالدّعاء. ولا تنسونا. - ساعة إستجابة.

المؤمن يندم إذا انتهىٰ يومُ الجمعة وكان زاده من الصلاةِ على النبيِّ قليل. صلّوا عليه و أكثروا، فما ذُكِر نبيُّنا في عسيرٍ إلا و تيسّر.