آخر بصة قبل الامتحان

لم أصِل إلى ما كنت أرجوه، رغم كل هذا المجهود

مزاحمة الأفلام و المسلسلات لموضع القرآن .. و هيمنتها على قلب العبد المؤمن ! احذر أن يُسرَق منك رمضان تحت وطئة شياطين الإنس .. انتبه فأنت في سيد الشهور فخذ بزمام قلبك! - لمشاهدة الفيديو علي يوتيوب : ▶️ youtu.be/DDRkaNINTjI 🔁 t.me/itsquraan

الليلُ في رمضان عظيمٌ فاحرص فيه على صلاة الليل، وأطِل القيام والركوع والسجود وأكثِر في السجود من الدعاء. صلاةُ الليل مثنى مثنى وخيرُ الصلاة صلاة رسول الله ﷺ كما ذكرتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (ما كانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً؛ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا) فمن أطاق ذلك على هذه الصفة فهو التمامُ. ولكنّ رسول الله ﷺ لم يُوقت عدد ركعات لصلاة الليل، فليس للقيام عدد ركعات مُحدد، الاعتبارُ بمقدار الوقت الذي تقوم فيه، لا بعدد الركعات، ولا بعدد الآيات ((قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا*نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا*أَوْ زِدْ عَلَيْهِ..)) وفي الحديث ( أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا ). فصلِّ فيه ما استطعت، كيفما تيسّر إن أحببتَ: فركعات قليلة طويلة أو ركعات قصيرة كثيرة -صلِّ من أول الليل، من وسطه، من آخره -صلّ قليلا ثم نَم ثم قم وصلّ -تقرأ في الصلاة من حفظك أو من المصحف -تكرر سورة واحدة في كل الركعات -تقرأ بترتيب السور، أو بغير ترتيب كل هذا حسن وصحيح -فإذا تعبت فاجلس اذكر الله.. استغفر.. ادعُ..سل الله من كل خير تطلبه لك ولأهلك وأحبابك.. تفكّر في خلق السماوات والأرض وفي نفسك انظر ماذا قدّمتَ لغدٍ واجمع أهلك معك وافصِلْ نفسك عن الدنيا في هذه الأوقات فهي واللهِ زادُك وبركتُك ورُوحُك هي التي تستمد منه القوة للعيش في هذه الحياة الدنيا بفِتنها وكَبَدِها ومصائبها.. فلا تغفل عن نصيبك من الليل.

مذكرة البناء المنهجي جميلة للمتابعة في رمضان يا شباب لو حد عايز يطبعها ❤️

مهم اوي

سألني: كان عندي جَلَد وأصبرُ صبرا عجيبا على الأمور التافهة يعني مثلا لو كان فاتني مسلسل من مسلسلات رمضان ممكن بعد العيد أسمعه كله في يومين، 30 حلقة! وممكن أسافر 6 ساعات بالقطار وانتظر في الاستاد قبل المبارة بساعات لحضور الماتش، وبكون مستمتع جدا فهل ممكن فعلا تتحول تلك الطاقة لاستدراك ما فاتني من كتاب الله وحديث رسول الله ﷺ وتعلُّم ما ينفعني وسُبل الخير؟ قلت: قال الله عز وجل: ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) نعم ونعم ونعم بإذن الله ، بل ستكون فيها أقوى عزما لأن ربّك معك ولكنك تحتاج هذه الثلاث: [ اليقينُ والاحتسابُ والمجاهدة] فأمّا المجاهدة: فهي التصبُّرُ وحملُ النفس على ما تطلب (يعني مش أول ما يُصيبك الملل أو التعب تترك العمل)، بل اصبر قليلا وتصبّر، قاوِمْ هوى نفسِك. وأعظم ما يعينك على الصبر-بإذن الله-: اليقينُ والاحتسابُ واليقينُ: الإيمان بقيمة ما تطلب وأثره عليك في الدنيا والآخرة، وأنه لتعويضِ ما ضيّعتَ. والاحتسابُ: أن تعمل لله، و تبقى مستحضرا ثواب العمل الذي ترجوه من الله. فباليقينِ و الاحتساب تُسهَّل جبالُ الأعمال وكنتُ أقرأ قول المُتنبّي : وَأنّي إذا باشَرْتُ أمراً أُريدُهُ … تَدانَتْ أقاصِيهِ وَهَانَ أشَدُّهُ وقولَ سعد بن ناشب: إذا همَّ لم تُردعْ عزيمةُ همِّهِ ولم يأتِ ما يأتي من الأمر هائبا إذا همَّ ألقَى بَيْن عينَيه عزمَه ونكّبَ عن ذكرِ العواقبِ جانبا فأقولُ: إنما يكون ذلك بقدر اليقين والاحتساب لا بمجرّد قوة النفس، فالعبدُ لا قوة له إلا بالله وليس أثرُهما فقط في خوض الأعمال بقوةٍ وإنجازها، بل في أن يتقبّلها الله منك ويهديك بها ويُسددك فالمسلم في مطالبه يتميز بأمرين: -اختيار المطالب المشروعة العالية؛ فهي التي تستحق أن تتعب فيها. -وأن يطلب بها ما عند الله، لا يطلب بها دُنيا، لا مالا، ولا جاهًا ولا ذِكرا؛فالأعمال الشريفة حقُّها أن يُراد بها ما عند الله؛ واللهُ كما أنه الأولُ فهو الآخِر، ويجب أن تنتهي أعمالُ العباد إليه؛ وهو خيرٌ وأبقى. واعلمْ أنَّ إرادةً تتعثّرُ في طريق الخير أفضل من عزيمةٍ استحكمتْ في الرجوع عنه فاستعن بالله وانوِ خيرا واعلمْ قيمة ما تطلب واحتسبه لله يهُنْ عليك ما تبذل، ولن يُضيعك الله.

كان أحدُ الشباب من غير بلدي ممن يتابع الدروس والدورات يُكثرُ أن يقول لي: كيف تفعلُ كل تلك الأعمال في يوم واحد، أنا لا أستطيع أن أعمل واحد بالمائة منها مع أني مش متجوّز ولا عندي عيال ولا بشتغل.. فاضي تماما؟ قدّر اللهُ وكنتُ في سفرٍ في بلده وقضيتُ معه يوما (واحدا) وبِتُ معه قرأَ في ذلك اليوم ٥٠٠ صفحة من كتابٍ، وكتبَ فوائدها بيده، صلّى كل الصلوات في جماعة، وقام الليل، ولعب نصف ساعة رياضة، وقرأ جزءًا من القرآن في فجر اليوم التالي قلتُ له: ما رأيك؟ أجاب بنفسه قال: أولا: لأننا بدأنا من قُبيل الفجر وثانيا: لأننا حدّدنا جدول عمل واضح ثالثا: لأننا أغلقنا الهواتف رابعا:نظّمنا اليوم خامسا: ترك الجدال والكلام خارج ما نعمل ثم قال: هذه القدرة كلها عندي وكنتُ بنفسي أُعطّلُها! قلتُ له: كُلُ شيء عنده بمقدار سبحانه وتعالى عرفتَ فالزَم واستعن بالله وقتُك هو المزرعةُ التي تغرس فيها ما تعيشُ عليه في الآخرة.. وهو بركةٌ من الله، وليس بمقدار الساعات وعامّة من تراهم أفضل منك أو خارقين أو سوبر مان يُمكنُك خيرٌ منهم وأفضل لا يفرقهم عنك سوى (معرفة ما يطلبون وجمع القلب والوقت عليه) والتوفيق بيد الله ولكن له أسبابُه ولن يُضيع الله عبدًا حرِص على ما ينفعه وسعى وجاهد. فلا تنتظر من يُوقظك ويتابعك ويُشجعك ويُحاسبُك كُن ذلك كلّه لنفسك واعلم أن راحةَ النفس ليست في اتباع هواها بل فيما تقوم به من خيرٍ... فانظرْ ماذا قدّمت وكيف يمضي يومُك؟! واللهِ إن أكثر الناس ما يُخرجون عُشر قُدراتِهم..