نشر الفرائد وتلخيص الفوائد

في الأمس نُشرت الحلقة الأولى من بودكاست (منار المصلحين)، وهي حلقات مهمة لطلاب البرامج العلمية وغيرهم للتعرف على المشاريع الإصلاحية من الداخل. تجدون رابط الحلقة (هنا) وهذه أهم الموضوعات التي كانت في الحلقة: - ما هي معالم مشروع بناء المصلحين؟ - ماذا يكتسب الطالب من أفكار غير العلم المجرد؟ - ما هي أكاديمية الجيل الصّاعد ولمن تقدَّم ومن هم الفئة المستهدفة لهذه الأكاديميّة؟ - كيف استطعتم إدارة هذه الأعداد الكبيرة؟ - ما هي الأهداف الأوّليّة للمشروع؟ - هل رأيتم نتائج مرضية؟ - كيف استطعتم مواجهة العوائق مثل الألعاب الإلكترونيّة والتّفاهات؟ - توجيه رسالتين الأولى للطّلاب والثّانية للآباء. - كيفيّة التّسجيل في الأكاديميّة؟

تتمة للفائدة: رأي شيخنا - حفظه الله - بمن ينظر نظرة متشنجة لابن تيمية - رحمه الله -. وعلى هامش الفائدة فائدة أخرى: (هنا) رابط منشور قديم لي فيه إجابة عن سؤال: «ما عندكم إلا ابن تيمية؟» من ملخصي لكتاب (ينبوع الغواية الفكرية).

منذ عدة أشهر وأنا أتنقل في كتب شيخ الإسلام العقدية، وكل يوم أزداد محبة لهذا الجبل، وأزداد قناعة بأن الطالب الذي لا يعتني بتراث الإمام أبي العباس = محروم. تمتاز كتب الشيخ بأمور متعددة، من أبرزها: 1- معرفة الشيخ الدقيقة والواسعة بالمنقول والمعقول. 2- ضبط الشيخ وتحقيقه لمذهب أهل السنة والجماعة، ودفع الشبهات عنه، شبهاتِ الباطنية، والصوفية، والمتكلمين. 3- المعرفة الدقيقة لأقوال أهل البدع. 4- الإنصاف مع المخالفين وتحري العدل. ولو أردت جمع ذلك من كلام الشيخ لطال الأمر، لكنها إشارة وتنبيه لطلاب العلم للعناية بكتب الشيخ، والاستفادة من عبقريته.

الكرامة عند أهل السنة: "وإنما غاية الكرامة لزوم الاستقامة، فلم يكرم الله عبدا بمثل أن يعينه على ما يحبه ويرضاه، ويزيده مما يقربه اليه ويرفع به درجته" 📚 الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (187) لشيخ الإسلام ابن تيمية. وقال أبو عبد الله ابن القيم: «وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ــ قدَّس الله تعالى روحه ــ يقول: أعظم الكرامة ‌لزوم ‌الاستقامة» 📚 مدارج السالكين (2/371) لابن القيم. "وبين كرامات الأولياء، وبين ما يشبهها من الأحوال الشيطانية فروق متعددة: منها: أن كرامات الأولياء سببها الايمان والتقوى، والأحوال الشيطانية، سببها ما نهى الله عنه ورسوله" 📚 الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (171) لشيخ الإسلام ابن تيمية. فالكرامات الإلهية تُنال بتقوى الرحمن لا بالتمايل على أصوات الألحان.

الأمة تنزف جراحها في كلّ مكان، ولن ينهض بهذه الأمة إلا شبابها وأبناؤها، وعمرك - أيها الشاب - يمضي، فكيف أنت في بناء نفسك علميًا وتزكويًا وفكريًا وعقليًا؟ هل غرّتنا شعارات نرفعها كل يوم وواقعنا أننا كسالى نضيع الأوقات في اللهو والتفاهات، ولا نثبت على شيء في بناء أنفسنا؟ في الوقت الذي أنت تلعب فيه وتضيّع أوقاتك هنا وهناك؛ أعلم أن من شباب الأمة من يضحي براحته ووقته وماله لبناء نفسه حتى يكون من المصلحين في هذه الأمة، فلا تحرم نفسك أن تكون منهم. مرحلة الشباب هي المرحلة الذهبية في بناء النفس، ومغبون - والله - ومحروم من ضيّعها هكذا. تأمل في يومك، وحاسب نفسك على الأوقات التي تصرفها، وكن شحيحًا في وقتك، وراعِ الأولويات في أعمالك، فإن الأعمال القصيرة، وكل يوم نقترب من آجالنا. بالله ماذا سنقول لربنا - سبحانه وتعالى - إذا سألنا: فيمَ أفنيتم شبابكم وأنتم ترون جراح الأمة هكذا؟ ماذا فعلتم بعد أن رأيتم المنافقين والفجار يجتهدون الليل والنهار في الصدّ عن دين الله؟ لا أدري ماذا سنقول ! هل نقول له: كنا مشتغلين بجدليات لا قيمة لها أضعنا فيها سنين من أعمارنا؟، أو نقول له: أضعنا سنوات الشباب في تصفح مواقع التواصل والقيل والقال؟ أم أشغلتنا الدنيا بزخارفها واشتغلنا بجمع المال وترفيه النفس؟ أخي الحبيب، وأختي الكريمة: أمامي وأمامكم فرصة لنكون من حملة هذا الدين الذين يقومون به، هذا الشرف العظيم لم يفلت من يدي ويدك بعد، فبالله عليك استمسك ولا تغرنّك الدنيا وتذهب بك يمنة ويسرة. لا تضيعوا أنفسكم، واستغلوا أعماركم، واستحضروا أن الله في عليائه يراكم ويعلم أحوالكم، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، واعلموا ان الله كريم لا يضيع أجر من أقبل وقت الإدبار، ولم يختر مع كثرة الثغور الفرار. والله المستعان، وهو المرجو أن يهدينا ويصلح أحوالنا، والحمد لله رب العالمين. #خاطرة

أبيات منتقاة من قصيدة مبكية أنشدها أبو المظفر الأبيوردي حين سقط بيت المقدس سنة (492). فإيهًا بَني الإسلامِ إنَّ وراءَكُم وقائعَ يُلْحِقْنَ الذُّرا بالمناسم وكيفَ تنامُ العينُ ملءَ جفونِها على هَفَواتٍ أيْقَظَتْ كلَّ نائم وإخوانُكمْ بالشّام يُضْحي مَقيلُهم ظهورَ المذاكي أو بطونَ القَشاعم تسومُهُمُ الرُّومُ الهوانَ وأنتُمُ تجرُّونَ ذيلَ الخفضِ فعلَ المُسالِم وبينَ اختلاسِ الضربِ والطعن وقعةٌ يظلُّ لها الولدانُ شيبَ القَوادم وتلكَ حروبٌ من يَغِبْ عن غِمارِها ليسلَمَ يقرَعْ بعدها سنَّ نادم سللنَ بأيدي المشركينَ قواضبًا سَتُغْمَدُ منهمْ في الكِلَى والجماجم يكادُ لهنَّ المستجير بِطَيبةٍ يُنادي بأعلى الصوتِ يا آل هاشم أرى أُمَّتي لا يُشرِعونَ إلى العِدا رماحَهُمُ والدينُ واهي الدّعائم ويجتنبونَ النارَ خوفًا من الرَّدى ولا يحسبونَ العارَ ضربةَ لازمِ أيرضى صَناديدُ الأعارِبِ بالأذَى ويُغضي على ذلٍّ حماةُ الأعاجم فَلَيْتَهُمُ إذْ لم يذودُوا حَميَّةً عن الدِّينِ ذادوا غيرةً للمحارمِ وإنْ زَهِدوا في الأجر إذ هَمَس الوغى فهلّا أتوه رغبة في المغانمِ

فإيهًا بَني الإسلامِ إنَّ وراءَكُم *** وقائعَ يُلْحِقْنَ الذُّرا بالمناسم وكيفَ تنامُ العينُ ملءَ جفونِها على هَفَواتٍ أيْقَظَتْ كلَّ نائم وإخوانُكمْ بالشّام يُضْحي مَقيلُهم ظهورَ المذاكي أو بطونَ القَشاعم تسومُهُمُ الرُّومُ الهوانَ وأنتُمُ تجرُّونَ ذيلَ الخفضِ فعلَ المُسالِم وبينَ اختلاسِ الضربِ والطعن وقعةٌ يظلُّ لها الولدانُ شيبَ القَوادم وتلكَ حروبٌ من يَغِبْ عن غِمارِها ليسلَمَ يقرَعْ بعدها سنَّ نادم سللنَ بأيدي المشركينَ قواضبًا سَتُغْمَدُ منهمْ في الكِلَى والجماجم يكادُ لهنَّ المستجير بِطَيبةٍ يُنادي بأعلى الصوتِ يا آل هاشم أرى أُمَّتي لا يُشرِعونَ إلى العِدا رماحَهُمُ والدينُ واهي الدّعائم ويجتنبونَ النارَ خوفًا من الرَّدى ولا يحسبونَ العارَ ضربةَ لازمِ أيرضى صَناديدُ الأعارِبِ بالأذَى ويُغضي على ذلٍّ حماةُ الأعاجم فَلَيْتَهُمُ إذْ لم يذودُوا حَميَّةً عن الدِّينِ ذادوا غيرةً للمحارمِ وإنْ زَهِدوا في الأجر إذ هَمَس الوغى فهلا أتوهُ رغبةً في المغانم ! أبيات منتقاة من قصيدة مبكية أنشدها أبو المظفر الأبيوردي حين سقط بيت المقدس سنة (492).

قال نور الدين زنكي لمجير الدين حاكم دمشق الذي تخاذل عن نصرة المسلمين الذين هجم عليهم الإفرنج وسار نور الدين لنصرتهم: «وَإِنَّمَا دَعَاني إِلَى هَذَا الْأَمر كَثْرَة شكاية الْمُسلمين من أهل حوران والعربان بِأَن الفلاحين أخذت أَمْوَالهم وسبيت نِسَاؤُهُم وأطفالهم بيد الإفرنج وَعدم النَّاصِر لَهُم وَلَا يسعني مَعَ مَا أَعْطَانِي الله وَله الْحَمد من الاقتدار على نصْرَة الْمُسلمين وَجِهَاد الْمُشْركين وَكَثْرَة المَال وَالرِّجَال أَن أقعد عَنْهُم وَلَا أنتصر لَهُم مَعَ معرفتي بعجزكم عَن حفظ أَعمالكُم والذب عَنْهَا وَالتَّقْصِير الَّذِي دعَاكُمْ إِلَى الاستصراخ بالإفرنج على محاربتي وبذلكم لَهُم أَمْوَال الضُّعَفَاء وَالْمَسَاكِين من الرّعية ظلما لَهُم وتعديا عَلَيْهِم وَهَذَا مَا لَا يُرْضِي الله تَعَالَى وَلَا أحدا من الْمُسلمين» 📚 الروضتين في أخبار الدولتين (1/240).

وقفت على مناقشة لكتاب "أفي السنة شك" لشيخنا أحمد السيد - حفظه الله -في قناة الدعوة الإسلامية للأستاذ محمد شاهين التاعب، قد تنفعكم، ففيها حديث عن موضوعات متعلقة بالدفاع عن السنة النبوية، خصوصًا في هذه الأيام التي يُروّج فيها لشبهات حول السنة. رابط اللقاء هنا للفائدة: يوجد للأستاذ محمد كذلك حلقات في مناقشة كتاب سابغات تجدونها هنا وقناته ثرية جدًا في مناقشة هذه الموضوعات، وفي نقد النصرانية بلغة علمية رصينة، استفدت منها كثيرًا.

- الله مولانا ولا مولى لهم. - قتلانا في الجنة يتنعمون، وقتلاهم في النار يحترقون. - ﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا یَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُمۡ لِیَوۡمࣲ تَشۡخَصُ فِیهِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ﴾ [إبراهيم ٤٢]