زهــرة الــبــنـفــسـجـ💜🕊

«وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ» "لما أكمل الله تعالى أحكام النسك، أمر بالإكثار من ذكره في الأيام المعدودات، وهي أيام التشريق في قول جمهور المفسرين، وذلك بمزيتها وشرفها، وكون بقية المناسك تُفعل بها، ولكون الناس فيها أضيافًا لله؛ ولهذا حرم صيامها، فالذكر فيها مزية ليست لغيرها؛ ولذلك يُستحب للمؤمن أن يُكثر من ذكر الله فيها، ويدخل في ذلك التسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير، وقراءة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"

”أُهدي لكم في العيد صدق مودّتي ‏مع خالص التقديــــــــر والإجلالِ ‏وتقبَّـــــــــــلَ الله الكريم بجودهِ ‏مِنَّا ومنكم صالح الأعمـــــــــالِ 💜

"طُوِيَت صحفُ مواسمِ الطَّاعاتِ يا عبدَالله! انتهى رمَضان وولَّت العشرُ الأواخر، انقَضت ستُّ شَوال، خُتِمت العشرُ الأوائل، وودَّعَتنا عرَفة. لكنَّ الله باقٍ والملائكةُ شاهدةٌ حاضِرة! والكتابُ يُخَطُّ فيه الصَّغائرَ والكبائر، والدُّعاء مطلوبٌ في العُسرِ واليُسر، والله يُحبُّ أن نعُود إليه دَومًا.."💜

‏إِنِّي بِعَفْوِكَ طَاِمعٌ يَا رَبَّنَا ‏فَأَجِبْ لِعَبْدِكَ سُؤْلهُ وَرَجَاهُ

ماذا عن يوم عرفة؟ "هو ركن الحج الأعظم فكل أركان الحج يمكن استدراكها إلا الوقوف بعرفة. وفيه كمُل الدين وتمت النعمة ، وينزل ربنا إلى السماء الدنيا ليباهي بأهل الموقف ملائكته ، ولم يثبت نزوله سبحانه نهاراً إلا يوم عرفه ،وهو يوم عتقٍ من النار، ويوم إجابة الدعاء خَيرُ الدُّعاءِ دُعاءُ يَومِ عَرَفةَ وصيامه يكفر سنتين " {حتى تنال المغفرة والعتق من النار } 🌿 قال ابن رجب: من طمع في العتق من النار ومغفرة ذنوبه في يوم عرفة فليحافظ على الأسباب التى يرجى بها العتق والمغفرة، فمنها: 🌿 صيام ذلك اليوم، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده)، [وهو سنة لغير الحاج، أما الحاج فلا يصوم ليتقوى على الدعاء] 🌿 ومنها: حفظ جوراحه عن المحرمات في ذاك اليوم، ففي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يوم عرفة هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له) 🌿 ومنها: الإكثار من شهادة التوحيد بإخلاص وصدق، فإنها أصل دين الإسلام الذي أكمله الله تعالى في ذلك اليوم وأساسه، وفي المسند عن عبد الله بن عمر قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير) وليحذر من الذنوب التي تمنع المغفرة فيه والعتق (لطائف المعارف ص283)

" إن ودَّعت نفسي بيومٍ جمعَكم ‏والروحُ فاضَت بعدَ أمرِ الباري ‏وتركتُ أهلي، صحبتي، وأحبتي ‏ونشرتُمُ موْتي معَ الأخبارِ ‏ومن الترابِ ملأتُموها حُفرتي ‏وتركتموني دونَ أيِّ جوارِ ‏في يومِها لا تتركوني دونما ‏حِلٍ فلن أقوى على الأوزارِ ‏وادعوا ليَ الرحمن يغفر زلتي ‏منها أنا أسرفتُ بالإكثارِ "❤️‍🩹

ٰ ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا ﴾ [الأحزاب: ٥٦] ‏« اعلموا أنه ما من مسلم أكثر الصلاة على محمد ﷺ إلا نوَّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّر أمره، فأكثروا من الصلاة عليه لعلَّ الله يجعلكم من أهل ملته، ويستعملكم بسنته، ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته؛ فهو المتفضل علينا برحمته ».

ٰ ‏ [بستان الواعظين، ابن الجوزي (٢٩٧)] ٰ

قال سفيان الثوري - رحمه الله - : " وأحسن سريرتك يحسن الله علانيتك، وابك على خطيئتك تكن مِن أهل الرفيق الأعلى ".

• حلية الأولياء (٨٢/٧)