الدُنْيَا زَٱئِلَة

غدا تبدأ العشر التي أقسم الله بها في القرآن، أيام لا تعوض تأتي مرة في السنة لا تتركها تذهب دون أن تغيير فيك شيئا، حتى لو كنت متهالكا لا تدعها إياك هي سترممك، حاول و حاول لا تستسلم، تعب يمر لكن الأجر لن يرحل و الآخرة خير و ابقى. مانفع الملذات إن كانت الدنيا زائلة ؟! لا تترك العبادة، النوافل، الأذكار، المحافظة على الصلاة، و أهم شيء ورد ثابت من القرآن يوميا. جهز نفسك لصيام العشر، أيام و تمضي لا تقل أنا مرهق للصيام ، سيختفي الإرهاق عند آذان المغرب و يبقى  الثواب ،أجر الصيام لا يعلمه سوى علام الغيوب ثم إنها أيام فيها يضاعف الأجر. المخذول من ضاعت من بين يديه هذه الأيام المباركة. و أُذكركم و نفسي، اتقوا الله و لا تنسوا اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك، والله لولا الله لما اهتدينا ولا صمنا و لا صلينا. ادعوا الله أن يبلغكم يوم عرفة و يجعلكم ممن يدعو به و يُتَقَبَلُ منه، لا تخذلوا إخوانكم المستضعفين في الأرض دعاء منك قد يفتح لهم مالا تعلمه. اللهم اجعلنا ممن يصوم إيمانا و احتسابا و يُتَقَبَلُ منه يا أرحم الراحمين. 🌹بقلمي🌹 نفعني الله و إياكم.

تَودُّ لَو أنَّ الحَياةَ كَانتْ أخَفَ مِن هَذْا الثِقَلِ كُله، لَكِنَّها سَفّر .. والسَفَر مَظَّنَةُ المَشَقَّة، وَمَن تعِبَ اليَومْ أدّرَك مَفَازْ الغَدْ. تَودُّ لَو أنَّهَا أهوَنْ مِمَا هِي عَلَيهْ الآنْ، لَكِنَّكَ المُؤمِنُ القَوي الذِي لا تَغْلِبهُ العَاجِلَة كُلَمَا تَذكَّر بَهْجَةَ البَاقِية إن شاء الله. قال رسول الله ﷺ : "مالي وللدُّنيا، ما أنا في الدُّنيا إلا كراكبٍ استظَلَّ تحتَ شَجرةٍ، ثمَّ راح وتَركَها".

‏"يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" لا القرآن سيخبو لا الحجاب سيُخلع ولا الأذان سيسكت ولا الجهاد سيتوقف قافلة الإسلام سائرة من ركبَ فيها وصل ومن تخلّف عنها تاه " وليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار" ‎#رسائل_من_القرآن

يعني الإجتهاد برمضان يكون في الليل و الإجتهاد بهذه العشر يكون في الصباح وذلك لا ينفي الإجتهاد في باقي الأوقات.

ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة، وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان ؛ .. ويدل عليه أن ليالي العشر من رمضان إنما فُضِّلت باعتبار ليلة القدر وهي من الليالي، وعشر ذي الحجة إنما فُضِّل باعتبار أيامه، إذ فيه يوم النحر ويوم عرفة ويوم التروية. ابن القيم | زاد المعاد