نَثَراتُ الشِعر

‏ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللّه باطِلُ ‏وكـلُّ نـعـيـمٍ لا مَـحـالـةَ زائِـلُ

سيرحل الحُزن والبُشرى ستعقُبهُ ويُمنَح القلب يوماً ما تمنّاهُ

‏أميلُ بقلبي عنك ثمّ أرُدُّهُ ** وأعذِرُ نفسي فيك ثمّ ألومها

إذَا اللهُ لم يحرُسْك ممّا تخافُه ‏فلا الدِّرعُ مَنّاعٌ ولا السيفُ قاضِبُ

وعذلتُ أهلَ العشقِ حتّى ذقتُهٌ ‏فعجبتُ كيف يموتُ من لا يعشقُ

‏يا من يُعذِّبُ من يشاء بِعَدلِه ‏لا تجعلني في الذين تعذب ‏إِني أبـوءُ بِعثرتي وخطِيئتِي ‏هربا إِليك وليس دُونكَ مَهربُ

فلا وِصَال لمن بالوصل قد بَخلوا ** ومن تناسى فإنّا قد نسيناه

نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا وَذُقتَ مِنَ الصَبابَةِ ما كَفاكا وَطالَ سُراكَ في لَيلِ التَصابي وَقَد أَصبَحتَ لَم تَحمَد سُراكا

وما الصبرُ بالأمر اليسير احتماله ‏وإن راح ملصوقاً به كلّ مدّعي ‏ولا هو بالشيء المشرّف أهله ‏إذا لم تكنْ عُقباه غيرَ التوجّع

وماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ ‏ولا مولى سواهُ ولا حبيبُ ‏كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ ‏جميلُ السترِ للداعي مجيبُ