قناة مُصْلِحات العراق

يا معشر الفتيات والشباب.

فتاة في البوت تشكو من شوقها للزواج ، خصيصاً بعد سماعها لاغاني عاطفية ، او مشاهدة افلام او مسلسلات رومنسية ،كما تشكو من سرعة افتتانها بأي شاب حسن المظهر والخلق .. الجواب : من الطبيعي لاي فتاة عازبة ان تميل بقلبها لفكرة الزواج ، وتشعر بشيء من الانجذاب نحو الرجال الأجانب ذوي الشكل و الأخلاق الحسنة .. ولهذا كان الإسلام العظيم صاحب شريعة تضبط هذه الميول والدوافع بالأفعال ، فهي : 📌ترغب الشباب والفتيات "بالزواج" . 📌 تدعو " لغض البصر وحفظ الفرج " .. 📌تحذر من شدة التعلق ، فالله يغار على قلب عباده كيفما شاء ، ولابد للقلب أن يضبط بوصلته دوماً باتجاه خالقه .. و انت ذكرتي في نص مشكلتك ( كغيرك من اللواتي يعانين من التوق الشديد للزواج) انك تتابعين افلام و مسلسلات مبنية على تأجيج العاطفة و تسعير الغرائز و تشويه الوعي والمنظومة المعرفية عن الزواج والحياة الأسرية .. ولو كلفت أي فتاة نفسها بالنظر لواقع من حولها لتيقنت من بطلان هذه الأفلام بمبادئها الخيالية ( الحب الغير مشروط، تذلل الرجل دوما لاسعاد المحبوبة، التضحيات الخيالية والساذجة مع وجود تفاوت طبقي كبير، التفرغ التام للاهتمام بأدق التفاصيل ...) . وللأسف نجد تلك الفتيات لايسعدن بأي علاقة خطوبة او زواج ، كونهن يطمعن دوما "بالمستحيل" ، وبتلك العاطفة الجياشة دوما نجدهن يتحسسن من أبسط المواقف والتصرفات ، وينتهين بالانفصال بعد أعاصير المشكلات والصدامات .. وعليه : اهربي من أي افلام او مسلسلات او اغاني مبنية على الخداع وهدم القيم و تأجيج مشاعر يصعب تحقيقها بسلوكيات واقعية مقبولة حتى لو كان "زواجا" ، واعلمي ان الانثى تتحرك غرائزها بالتحفيز الخارجي بخلاف الرجل ... نظمي وقتك وبإمكانك العودة لمنشور ( تنظيم الوقت).. عودي للواقع اكثر واملئي اوقات فراغك بأمور نافعة تحبينها ، وقللي من استخدام الشاشات لاقل مدى .. مارسي الرياضة ، وصومي ... وختامها : تفقهي بدينك اكثر واكثر .. وحياك الله مجددا نور النومان

اليوم لن أقدم خلاصة الاستشارات التي لم تختلف عن بقية الأسابيع في تنوع مواضيعها لكنني سأركز على موضوع واحد منها كانت له النسبة الأكبر من الاستشارات. وهو موضوع مهم جدا في زماننا، إنه موضوع "فوبيا الزواج من ملتزم". هناك العديد من النساء ترى الزواج من ملتزم "مقبرة" و"تقييدا لحرياتها" بل ترى فيه تهديدا لطموحاتها، وآمالها المستقبلية في الزواج. وحين ننظر لأصل هذه المخاوف نجدها تتلخص في مطالب شرعية جدا وفي صالح المرأة، فالخاطب الملتزم يريد زوجة قارة في البيت، ويريدها أن تلبس لباسا شرعيا، حجابا أو نقابا يصونها ويراعي غيرته، ويريدها أن تعتني بجانب العفة وعدم الاختلاط، ويريدها أن تتفرغ لمشروع الأسرة الذي يؤسس فيه. لكن في المقابل، سنجد تفسيرات تخرج هذه المطالب النبيلة، عن مقاصدها وشرعيتها، فتصبح المطالبة بالقرار في البيت "سجنا" و"كتما" و"تحطيما لمستقبل الزوجة"، ويصبح الحرص على عدم الاختلاط ولبس الحجاب، تشددا، ويصبح التفرغ للأسرة، رجعية وتخلفا! حقيقة هذه نتيجة سنوات من الضخ الإعلامي بل عقود من حقن الترويض للمرأة على مقاسات الرأسمالية. لدرجة أن مجرد فكرة القرار في البيت تمثل كابوسا لبعضهن! وكأنها في زنزانة، وهي في الواقع زنزانة القلب، لأن المرأة الملهمة، تحول بيتها لمملكة، مستنيرة بأنوار الهداية والعلم، والعطاء والبذل! لكن حين تضيق القلوب، تضيق الرؤى وتضيق المنازل! على المرأة أن تفكر جيدا، حين يتقدم لها رجل يريد لها القرار في البيت، إنه لا يطالبك بالإنفاق، ولا يسألك الخروج للشقاء، إنه يريد أن يعززك ويكرمك في بيتك! فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، وهل يعقل أن يبنى مستقبل المرأة على أنقاض أسرتها؟! لا يمكن أن يكون مشروع الأسرة ثانويا أو هامشيا في الزواج، فإما أن تدخله المرأة بإخلاص تام أو لتتنحى! إن "المخببات" اللاتي يعملن على تخويف النساء من الزواج بملتزم، سيصبحن شر الناس بعد فترة من الزمن حين تحرم المرأة الأسرة الدافئة والتكامل مع زوج صالح يأخذ بيدها إلى منازل الخالدين. لأنها ستتذكرهن بكامل الحسرة والألم. نحن نعاني من مشكلة عويصة وهي مشكلة "فقدان الهوية"، فما دامت المرأة المسلمة لم تدرك بعد قيمتها وأدوارها النبيلة في الحياة، ما دامت لم تستوعب بعد ماذا يعني المستقبل في مشروع زواج، ما دامت لا تبصر بعد معنى رجل قوام وأسرة مسلمة، ستبقى تعيش في دائرة تيه وعبث. ولذلك لدينا فتيات يعزفن عن الزواج وأخريات يرتعدن من فكرة الزواج من ملتزم وأخريات يؤخرن المشروع حتى يصبح في خبر "كان". نصيحة أوجهها لكل فتاة يتقدم لها خاطب يريد أن يبني أسرتها على أنوار الشريعة، مهما كانت خلفيته مقصرة، لا تردي من يدعوك لما فيه صلاحك وخيرك، ولا تقدمي سوء الظن في مقام حسن ظن، ولا تستبدلي الذي هو أدنى بالذي هو خير. وبدل أن تدخلي في علاقة زوجية بألف ريبة وشك وحسابات ما بعد الطلاق، حاولي ان تدخليها بألف حيلة وفكرة، لكسب قلب زوجك وبناء أسرة مستقرة وتحييد كل سبب للطلاق، ستدخلين حياتك الزوجية بعزيمة وإخلاص، يوجب النصر والمعية ! فاختاري لنفسك زوجا يصونك كملكة أو زوجا يأخذك كأجيرة! وأرى من المهم أن أطرح مشاريع ملهمة للنساء القارات في البيت، كيف تحولين بيتك لمملكة، ومصنع وقلعة للخير، بدل هذا التذمر الذي نراه كلما ذكر موضوع القرار في البيت! فللأسف تنقصنا القدوات والأمثلة المباركة في زمن طغى عليه حب المال وزخرف الدنيا وأضحت أسمى أماني المرأة المسلمة وظيفة وراتب! والله الموفق. د. ليلى حمدان

من المشاهد العظيمة : ‏‌‎تابعونا على قناة التلگرام: ‌‏https://t.me/moslihataliraq ‏‌‎وحسابنا على الانستگرام: ‏https://instagram.com/moslihataliraq?i

غزّة! ‏‌‎تابعونا على قناة التلگرام: ‌‏https://t.me/moslihataliraq ‏‌‎وحسابنا على الانستگرام: ‏https://instagram.com/moslihataliraq?i

المولد النبوي .. ‏‌‎تابعونا على قناة التلگرام: ‌‏https://t.me/moslihataliraq ‏‌‎وحسابنا على الانستگرام: ‏https://instagram.com/moslihataliraq?i

صلاة الوتر ‏‌‎#فائدة_المصلحات ‏‌‎تابعونا على قناة التلگرام: ‌‏https://t.me/moslihataliraq ‏‌‎وحسابنا على الانستگرام: ‏https://instagram.com/moslihataliraq?i

#مساجدنا_فخرنا!! ‏‌‎تابعونا على قناة التلگرام: ‌‏https://t.me/moslihataliraq ‏‌‎وحسابنا على الانستگرام: ‏https://instagram.com/moslihataliraq?i