الرف الحنبلي | 📝📖

تأجيل دراسة التاهيل الفقهي.

قناتي الأخرى: https://t.me/hanbalibook

صلوا على خير الورى. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد.

[يُسن صوم ستة من شوال متتابعا عقب العيد] قال في المنتهى وشرحه: "(و)سُنّ صوم (ستة من شوال، والأولى تتابعها، و)كونها (عقب العيد، وصائمها مع رمضان كأنما صام الدهر) لحديث أبي أيوب مرفوعا: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر» رواه أبو داود والترمذي وحسنه". - شرح المنتهى "(و)صوم (ست من شوال)؛ لحديث «من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر» أخرجه مسلم. ‏ويستحب تتابعها، وكونها عقب العيد؛ لما فيه من المسارعة إلى الخير". ‏- الروض المربع

يا جماعة، لا أحد يدخل علي يكلمني وينصحني في مسألة فقهية إلا ويكون قد درس كتابًا واحدًا فقهيًا على يد عالم فقيه. وأما النصائح من الجهلة الذين يأتون ويقومون بتبديع أمور قد استحبها السلف فهذا لا يقابل إلا بالضرب بالجريد والنعال.

كل عام وأنتم بخير.

[استحباب إحياء ليلة العيد] استحب العلماء من السلف إحياء ليلة العيد، حيث تكثر غفلة الناس ومشاغلهم. وهو المذهب عند الحنابلة، قال في كشاف القناع: ((وَاسْتِحْبَابُ قِيَامِهَا كَلَيْلَةِ الْعِيدِ مَيْلُ) زَيْنِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَجَبٍ الْبَغْدَادِيِّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بِ (اللَّطَائِفِ) فِيمَا فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِنْ الْوَظَائِفِ، وَيُعَضِّدُهُ حَدِيثُ «مَنْ أَحْيَا لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ، وَلَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ؛ أَحْيَا اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبِ» رَوَاهُ الْمُنْذِرِيُّ فِي تَارِيخِهِ، بِسَنَدِهِ عَنْ ابْنِ كَرْدُوسٍ عَنْ أَبِيهِ )) - كشاف القناع وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: "خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء ليلة الجمعة و أول ليلة من رجب و ليلة النصف من شعبان و ليلتا العيد." - أخرجه البيهقي في الشعب وفضائل الأوقات . وقال الشافعي: "وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة ، وليلة الأضحى ، وليلة الفطر ، وأول ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان.." إلى أن قال: "وأنا أستحب كل ما حكيت في هذه الليالي من غير أن يكون فرضًا." - كتاب الأم للامام الشافعي: ( 1 / 264 ). قال الحسين المروزي في البر والصلة: "سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ أَوِ الْعِيدَيْنِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ حِينَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ." قال ابن الصلاح: ويوم تموت القلوب هو يوم القيامة، إذا غمرها الخوف لعظمة الهول. جمع العبد الفقير الحقير: صاحب الرف الحنبلي.